سورية

«تحالف الفتح» العراقي: الغرب تخلى عن رعاياه من الدواعش في «مخيم الهول»

| وكالات

أكد «تحالف الفتح» العراقي، أمس، أن الدول الغربية تخلت عن رعاياها من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في «مخيم الهول» شرق الحسكة والذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، على حين حذر خبير أمني من تسلل بعض الإرهابيين من الأراضي السورية لتهريب بعض عائلات الدواعش من «مخيم الجدعة» في محافظة الموصل العراقية.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن القيادي في «تحالف الفتح» عدي الخدران: أن «الحقيقة التي لا تنقلها الكثير من وسائل الإعلام الغربية هي وجود العشرات من رعايا الدول الغربية في «مخيم الهول» بعضهم قيادات بارزة (متزعمون دواعش)، لكنها رفضت استقبالهم وتخلت عنهم بل تم انتزاع الجنسية منهم واعتبارهم محظورين من دول بلدانهم لكونهم يمثلون تهديداً للأمن القومي».
وأضاف الخدران: إن ما قامت به الدول الغربية وهي شريكة في صنع قنبلة موقوتة في «مخيم الهول»، تظهر بأنه لا يمكن إصلاح هؤلاء (الدواعش) وأنهم يمثلون فيروساً فكرياً أينما ذهبوا، لذا تم حظر دخولهم وانتزاع جنسياتهم منهم لكونهم مصدر تهديد للأمن القومي، مؤكداً أن ما يحصل يدل على أن عودة عائلات دواعش «المخيم» للعراق خطأ فادح له أضراره على الأمن بشكل عام.
وأشار إلى أن «الحديث عن إمكانية إصلاح تلك العائلات في «مخيم الهول» صعب ومعقد في كل التقارير النفسية، «لأننا أمام فكر متغلغل في عقول الشباب والأطفال والنساء، ما يستدعي إعادة النظر في جلب المزيد من عائلات المخيم إلى العراق.
وسبق للحكومة العراقية، أن أخرجت المئات من عائلات الدواعش العراقيين من «مخيم الهول» إلى «مخيم الجدعة» غرب الموصل في موقف أثار حفيظة الأهالي والقوى السياسية خلال الأشهر الماضية.
وتحتجز «قسد» في «مخيم الهول» إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليهم إرهابهم بعد أن قدموا الدعم لهم في سورية.
بموازاة ذلك، حذر الخبير الأمني العراقي، علي الوائلي، من تسلل بعض الإرهابيين من سورية أو المحافظات العراقية باتجاه «مخيم الجدعة» لتهريب بعض عائلات الدواعش الموجودة داخل المخيم، لافتاً إلى أن الإرهاب قد يعمل بإستراتيجية جديدة بعد تضييق الخناق عليه من قبل الأجهزة الأمنية.
وقال: إن «أميركا وبعد إعلان الحكومة انسحاب معظم قواتها من العراق، ينبغي أن تنخفض نسبة الدعم الأميركي لداعش الإرهابي، وهو ما قد يدفع بعض عناصره للتوجه إلى «مخيم الجدعة» لتهريب بعض عائلات الدواعش، والتوجه بهم إلى محافظات أو ملاذات أخرى بعيداً عن أنظار الأجهزة الأمنية».
وأوضح، أن الفترة المقبلة تحتاج إلى مزيد من التحرك الأمني وخصوصاً على الشريط الحدودي مع سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن