المقاتلات الروسية استهدفت التنظيم في الرقة.. لافروف يتهم التحالف الدولي بعدم استهداف داعش في سورية عمداً
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة والتحالف الدولي بتعمد عدم استهداف وحدات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي قادرة على مواجهة الجيش العربي السوري، على حين نفذت روسيا ضربات جوية أمس استهدفت التنظيم في مدينة الرقة بحسب مصدر كبير في الحكومة الفرنسية.
وقال لافروف في حديث لقناة «روسيا 1» أمس: إن «تحليل الضربات التي وجهوها إلى مواقع الإرهابيين على مدى أكثر من العام يسمح بالتوصل إلى استنتاج مفاده أنهم قصفوا بشكل انتقائي، ويمكن أن أقول إنهم قصفوا برأفة ولم يستهدفوا في أغلب الأحيان تلك الوحدات التابعة لداعش التي كانت قادرة على مواجهة الجيش السوري بشكل جدي».
وأشار إلى أن قوات التحالف تريد أن يُضعف تنظيم داعش الرئيس بشار الأسد بأسرع ما يمكن، ولا يريد في ذات الوقت أن يعزز ذلك كثيراً من قدرات داعش الذي قد يستولي بعد ذلك على السلطة، بحسب قوله.
ووصف لافروف نتائج عملية التحالف الدولي التي بدأت في آب العام 2014 الماضي بأنها «محدودة إن لم نقل إنها غير موجودة إطلاقاً».
وقال: إن «التحالف حقق نجاحاً تكتيكياً عندما تمكن من طرد داعش من مدينتين في العراق، إلا أن التنظيم الإرهابي عموماً تمكن من توسيع المناطق الخاضعة لسيطرته وأقام هناك شبه الدولة وقام بتنظيم الحياة اليومية هناك وفي ذات الوقت بفرض نظام قمعي وتمييز جميع المنتمين إلى طوائف أخرى».
واعتبر الوزير الروسي أن الاتهامات الموجهة إلى روسيا حول استهداف «المعارضة المعتدلة» والمدنيين، عارية من الصحة وناجمة عن الازدواجية التي يقوم عليها نشاط التحالف، والتي تتمثل في رغبة الأخير في الحد من نشاط الإرهابيين وكذلك تجاهل هذا النشاط في حالات يستطيع الإرهابيون فيها إضعاف النظام.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن روسيا بدأت عمليتها في سورية تلبية لطلب الحكومة السورية الشرعية، قائلاً: «لا نقسم الإرهابيين إلى هؤلاء الذين يمكن أن يساعدوا على تحقيق مهمات تكتيكية ما، آملين في أن نتمكن من القضاء عليهم لاحقاً، إننا نضرب جميع الذين يعتنقون الأيديولوجية الإرهابية بشكل أو بآخر ويقومون بنشرها». في هذه الأثناء، قال مصدر كبير في الحكومة الفرنسية: إن روسيا نفذت ضربات جوية أمس على مدينة الرقة. وقال المصدر «في هذه اللحظة يقوم الروس بضرب مدينة الرقة بعنف وهو دليل على أنهم باتوا يدركون أيضاً (خطر داعش)». وجاء التحرك في أعقاب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستكثف الضربات الجوية في سورية بعد أن ذكر جهاز الأمن الاتحادي الروسي أن قنبلة كانت السبب في تحطم طائرة ركاب روسية في شبه جزيرة سيناء في تشرين الأول الماضي.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذا الهجوم وعن هجمات باريس التي وقعت يوم الجمعة وخلفت 129 قتيلاً على الأقل.
(روسيا اليوم – سبوتنيك)