الأولى

المقداد: أهمية توحيد الفصائل الفلسطينية والحوار فيما بينها … الرجوب نقل رسالة إلى الرئيس الأسد من عباس

| موفق محمد - وكالات

جدد وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، التأكيد على وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على أرضه، منوهاً بأهمية توحيد الفصائل الفلسطينية والحوار فيما بينها لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني، في حين طالب أمين اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» اللواء جبريل الرجوب برفع العقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.

وبحث المقداد أمس مع اللواء الرجوب والوفد المرافق الأوضاع في سورية وفلسطين والمنطقة، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

وفي بداية اللقاء سلّم اللواء الرجوب المقداد رسالة موجهة إلى الرئيس بشار الأسد مــن قبـــل الـرئـيس الفلسطيني محمود عباس.

وأكد المقداد خلال اللقاء على وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على أرضه، لافتاً إلى أن سورية وفلسطين تواجهان الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته وممارساته وانتهاكاته للشرعية الدولية بشكل مستمر، منوهاً بأهمية توحيد الفصائل الفلسطينية والحوار فيما بينها لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني.

كما أدان المقداد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والجرائم التي ترتكبها إسرائيل وسياسات الاستيطان وضم الأراضي، مشدداً على أن قرارات إسرائيل ضد أهالي الجولان السوري المحتل وضد الشعب الفلسطيني تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتتناقض مع قرارات الشرعية الدولية.

من جانبه، شدد الرجوب على تمسك القيادة الفلسطينية بمواقفها المبدئية في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وحق اللاجئين في العودة ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل.

وهنأ الرجوب سورية شعباً وقيادة على الانتصارات التي تم تحقيقها على الإرهاب، مطالباً برفع العقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.

وأكد رغبة «فتح» بالتواصل والحوار مع كل الأطراف الفلسطينية للتوصل إلى موقف قوي يدافع عن الحقوق الفلسطينية على الساحتين الإقليمية والدولية.

حضر اللقاء من الجانب السوري نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري ومدير إدارة الشؤون العربية عثمان صعب ورؤى شربجي من مكتب الوزير، كما حضره من الجانب الفلسطيني عضوا اللجنة المركزية لحركة «فتح» روحي فتوحي وأحمد حلس والسفير الفلسطيني في دمشق سمير الرفاعي.

ويزور وفد حركة «فتح» دمشق منذ الخميس الماضي، وأوضح الرفاعي في تصريح لـ«الوطن» أول من أمس أن الزيارة لها ثلاثة أهداف، أولها «مد جسور التواصل مع الإخوة في سورية وتوسيع هذا التواصل مع القيادة في سورية»، والثاني هو المشاركة في مهرجان انطلاقة «فتح» السابع والخمسين الذي تم يوم الجمعة الماضي في مخيم اليرموك، والثالث هو إجراء لقاءات فلسطينية – فلسطينية تناقش الاستعدادات التي تجري للمجلس المركزي القادم.

وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في سورية، إسماعيل السندواي، أن الحركة لم تلتق وفد «فتح» في دمشق وسوف يكون اللقاء مع الأمين العام للحركة زياد النخالة في بيروت.

وقال: «نحن ندعو إلى انتخاب مجلس وطني وإلى إعادة بناء «منظمة التحرير الفلسطينية» على أسس وطنية وإعادة الاعتبار إلى الميثاق الوطني الفلسطيني الذي أدخل عليه تعديلات مرفوضة من قبل «الجهاد الإسلامي» وهي شطب بند الكفاح المسلح، واعتبار فلسطين من البحر إلى النهر هي دولة فلسطين، وليست الضفة الغربية وحدود عام 1967».

وأضاف: «نحن نعتبر أن الاحتلال الصهيوني واتفاق أوسلو واختلاف البرامج هو الذي أدى إلى الانقسام، وندعو إلى برنامج وطني جامع لمواجهة صفقة القرن وتهويد القدس والعدوان المستمر على الأسرى والاستيطان الذي ابتلع الضفة الغربية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن