موسكو أكدت انحسار نقاط الاختلاف حول مسودة الاتفاق … عبد اللهيان: اقتربنا من التوصّل إلى اتّفاق جيد

كشفت التصريحات الإيجابية لوزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان أمس، عن مدى التقدم الملموس في المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا بين بلاده ومجموعة «4+1»، بخصوص ملف إيران النووي.

عبد اللهيان وفي تصريحات له مساء أمس، أعلن أن بلاده ستواصل المفاوضات بمنطقٍ قوي، مؤكداً أنها قدمت حلولاً للأطراف الآخرين، وأضاف في حوارٍ مع التلفزيون الإيراني: «عازمون على أن تصل المفاوضات إلى النتيجة المطلوبة، من خلال سلوك عملية مبنية على المصالح الوطنية».

وتابع: «لقد اقتربنا من التوصّل إلى اتّفاقٍ جيّدٍ، وآمل أن يتمَّ الاتفاق بأسرعِ وقت»، مشدداً على أنه «لا نريد مفاوضات استنزافية ومطولة».

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الدور الفرنسي في مفاوضات فيينا، حيث أوضح أن فرنسا كانت تلعب دور الشرطيِّ السيِّئ، في حين باتت تتصرف بطريقة معقولة مؤخّراً.

تأتي تصريحات عبد اللهيان في وقت يواصل فيه خبراء الأطراف المختلفة في فيينا اجتماعاتهم ومشاوراتهم الثنائية، ومتعددة الأطراف، حيث التقى كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، الممثلين الجديدين لبريطانيا وألمانيا، ومساعد الأمين العام لجهاز الخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي انريكي مورا.

من جهته أكد كبير المفاوضين الروس إلى المباحثات ميخائيل أوليانوف، أن موسكو تؤيد تقييم طهران بشأن انحسار نقاط الاختلاف حول مسودة الاتفاق.

وفي تغريدة له على «تويتر»، قال أوليانوف: «إن التوصل إلى النتيجة المنشودة يعتمد على الوقت والجهود المشتركة، وهناك تقدم قد حصل في عملية مفاوضات فيينا».

وكانت أوساط الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، نفت لقناة «الميادين» الأنباء التي تحدثت عن البدء بصوغ اتفاق مؤقت صالح لعامين، مضيفةً: إن هدفها هو التوصّل إلى اتفاق دائم، والنقاشات مع مجموعة «4+1» مستمرة حول هذا الموضوع.

وأفادت أوساط الوفد الإيراني بأن المفاوضات تحقق تقدماً بطيئاً، وهي لم تصل إلى مرحلة الاتفاق، متهمة الدول الأوروبية بالتباطؤ في المحادثات.