رياضة

معسكر ناجح لمنتخبنا في حلب

| حلب - فارس نجيب آغا

بعد تعذر السفر إلى قطر كما كان مقرراً لإجراء معسكر خارجي لمنتخبنا الوطني بكرة القدم تحولت الوجهة إلى حلب حيث أنهى منتخبنا معسكره التدريبي مع خوضه مباراتين وديتين تعادل في الأولى مع تشرين 1/1 وفاز في الثانية على الاتحاد بهدفين، والمعسكر اقتصر على المحليين باستثناء لاعب واحد حافظ عليه المدرب الروماني تيتا من المعسكر الأول وهو (مارك جرجس) القادم من دوري السويد لكنه حالياً من دون نادٍ والمسؤولية تقع على من جلبه رغم التأويلات الكثيرة التي طالت المحترفين لكونهم من النوع العادي وهم ينشطون في الدرجة الثالثة والرابعة في السويد وهو ما خلف جدلاً كبيراً في الشارع الرياضي عن صاحب الانتقاء والدعوة للاعبين مغمورين كان من المفترض دراسة ملفاتهم بشكل متأنٍ قبل استقدامهم فيما يعتقد البعض الآخر أن ما يحدث أشبه بعملية تسويق للاعبين محددين وكله على حساب المنتخب الوطني.

المعسكر ضم عدداً من اللاعبين الذي لم يكن لهم وجود ضمن بعثة المنتخب التي كان من المفترض أن تسافر إلى قطر في مشهد طبيعي جراء الفوضى والتخبط الداخلي والخلافات بين تيتا واللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة مع دخول تيتا نفسه المسرحية وتقلده دور البطل ووضع شروط غير منطقية في بنود عقده وهو الذي حضر على الفور من أول مكالمة جرت معه وخاصةً أنه لم يعمل منذ عام تقريباً بعد إقالته من نادي حسين إربد الأردني ومن قبله الميناء العراقي والصفا والنجمة في لبنان.

المعسكر تركز على إجراء حصتين تدريبيتين صباحية وبعد الظهر وعلى ملعب واحد هو الحمدانية مع السماح لوسائل الإعلام بالوجود والنقل في اللقاء الثاني الذي جمع منتخبنا مع فريق الاتحاد على عكس اللقاء الأول مع تشرين وبالمحصلة لم يظهر المنتخب بالشكل المطلوب ولم يقنع كثيراً وحتى المحترف مارك جرجس لم يترك انطباعاً جيداً يشعرك أنه يتميز عن لاعبينا المحليين في كلتا المواجهتين.

وعندما حضر تيتا كان الاتفاق ينص على نيل مبلغ ثمانية آلاف دولار أو ما يعادلها من العملة السورية مع شرط جلب عمار ريحاوي مساعداً له ثم توسعت الحلقة وبدأت الشروط تزداد بشكل مريب، حيث طلب تيتا معداً بدنياً ومدرب حراس ومعالجاً فيزيائياً ورغم ذلك وافقت له اللجنة في اتحاد الكرة على مطالبه ليحدث الخلاف الجوهري حول قيمة الشرط الجزائي الذي وضعه تيتا مطالباً في حال رحيله أن يحصل على 150 ألف دولار إن أراد اتحاد الكرة تسريحه دون أن يقبل بوضع أي شرط جزائي ضده وهو ما رفضه رئيس اللجنة الأستاذ نبيل السباعي مطالباً بوضع المبلغ نفسه على تيتا مع تدخل بعض الأطراف المحلية التي وقفت بجانب تيتا بدلاً من الوقوف مع مصلحة البلد وعدم القبول بشروط يضعها مدرب يحمل خبرة عادية وهو عاطل عن العمل منذ عام ومستقر في بلده رومانيا أي حتى الفرق الرومانية من الدرجة الممتازة والأولى والثانية والثالثة لم تستعن به إضافة إلى أن ما حدث معنا بعقد المعلول نبه اللجنة إلى أمور كثيرة بدأت تأخذ حذرها، لذلك بدت هنا حريصة على التوقيع مع تيتا بشكل منصف وألا نكون الطرف المغبون.

مدير المنتخب السيد ياسر لبابيدي وصف المعسكر بعد نهايته بأنه ناجح جداً وقد طبق المدرب بعض الأفكار، وامتناع تيتا عن التصريح حالياً مرده لبعض التفاصيل التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية حول الخلاف ببنود العقد، وأكد أن نقل مبارياتنا من الأردن إلى الإمارات هي خطوة جيدة تصب بمصلحتنا في ظل وجود جالية سورية كبيرة وملاعب مميزة، وعملياً التأهل ليس بمعجزة للدور القادم ومباراتنا مع الإمارات ستكون مفصلية وهي التي قد تحدد مسارنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن