سورية

بحجة تدريب الكوادر التابعة لها على الآلية والتوثيق … «قسد» توقف انتشال الجثث من مقابر الرقة الجماعية!

| وكالات

أوقفت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للاحتلال الأميركي عمليات انتشال الجثث من المقابر الجماعية في محافظة الرقة، رغم وجود أكثر من 13 مقبرة جماعية من بينها مقبرة تضم جثامين شهداء من قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له، وذلك بحجة تدريب كوادر فريق الاستجابة الأولية التابع لها على آلية الانتشال والتوثيق!
وذكرت مصادر من الفريق التابع لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها «قسد»، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن محافظة الرقة تحوي أكثر من 13 مقبرة جماعية من بينها واحدة تضم جثامين لقوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له، ولم تخضع لأي دراسة أو عمل جديد لانتشال الجثث من داخلها بعد توقف الفريق مطلع العام الماضي عن العمل.
وأوضحت المصادر، أن عشرات البلاغات من الأهالي في ريف الرقة، أكدت وجود مقابر جماعية لضحايا تنظيم داعش الإرهابي وقصف «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا بحجة محاربة داعش في ريف الرقة، مؤكدين أن الأغلبية هم من المدنيين.
وأكدت المصادر، أن «فريق الاستجابة الأولية» توقف عن العمل بأوامر «الإدارة الذاتية» مطلع العام الماضي، وذلك بحجة تدريبهم على آلية الانتشال والتوثيق.
وأشارت إلى أن الفريق تم إرساله بدورة تدريبية إلى إقليم كردستان العراق تحت إشراف «التحالف الدولي» الداعم لميليشيات «قسد» لمدة 6 أشهر خضعوا خلالها لتدريبات استهدفت 42 موظفاً في الفريق.
ووفقاً للمصادر، فإن الفريق، تمكن خلال الأعوام الثلاثة الأولى من سيطرة ميليشيات «قسد» على مدينة الرقة من انتشال أكثر من 6500 جثة بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، عرفت منها 750 جثة فقط، في حين قيدت الأخرى تحت مسمى «مجهول الهوية».
وأول من أمس، تحدثت مصادر إعلامية معارضة في تقرير لها عن الإرث الثقيل الذي خلفه تنظيم داعش وراءه والذي تمثل في المقابر الجماعية لأشخاص كانوا مختطفين لديه بسبب مناهضتهم لحكمه في الرقة، وذكرت أنه تم العثور على 28 مقبرة جماعية تم دفنهم فيها بأوقات مختلفة.
وأشار التقرير إلى أنه بين الحين والآخر، تعثر الفرق المختصة على المقابر الجماعية ضمن مدينة الرقة وأريافها، حيث يعود قسم كبير من الجثث إلى أشخاص أعدمهم مسلحو داعش، سواء بشكلٍ ميدانيّ في ساحات المدينة، بمن فيهم عناصر من قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، أم داخل سجونه من مسلحي ميليشيا «الجيش الحر»، بعد احتجازهم أثناء سيطرته على الرقّة مطلع العام 2014، بالإضافة إلى أشخاص أعدمهم بشكل فردي.
أما القسم الآخر من تلك المقابر الجماعية، فإنه يعود حسب المصادر لأهالي الرقة وقاطنيها المدنيين الذي قضَوا بقصف «التحالف الدوليّ» خلال عملياته العسكرية لطرد التنظيم من المدينة وريفها.
وفي نيسان 2018 قالت منظمة العفو الدولية ومنظمة «أيروورز» Airwars: إن الهجوم الذي شنه «التحالف الدولي» (بحجة طرد تنظيم داعش) من معقله السابق في مدينة الرقة، تسبب بسقوط أكثر من 1600 مدني، وهو رقم أعلى عشر مرات من الذي أقر به «التحالف».
يشار إلى أن مسلحي تنظيم داعش خرجوا من مدينة الرقة في تشرين الأول 2017 بمسرحية من خلال اتفاق جرى بين متزعمي التنظيم و«التحالف»، حيث توجهوا إلى محافظة دير الزور لمحاربة قوات الجيش هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن