عربي ودولي

الاحتلال شن حملة دهم واسعة في القدس والضفة ومستوطنون دنسوا الأقصى وجرفوا 50 دونماً في نابلس … الخارجية الفلسطينية: جرائم الاحتلال ومستوطنيه ترتقي لجرائم حرب وتطهير عرقي

| وكالات

أكدت الخارجية الفلسطينية، أمس الإثنين، أن انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه اليومية المتصاعدة ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي يحاسب عليها القانون الدولي، وذلك بالتزامن مع اعتقال قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين خلال اقتحامها عدة أحياء في مدينتي القدس المحتلة وبيت لحم وبلدتي بيتا في نابلس وبيت فجار في بيت لحم ومخيم الجلزون في رام الله، وقيام المستوطنين بتدنيس باحات المسجد الأقصى، وتجريف 50 دونماً، من أراضي الفلسطينيين القريبة من مستوطنة «يتسهار» جنوب نابلس.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية الفلسطينية قولها في بيان، أمس الإثنين، إن انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه اليومية المتصاعدة ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي يحاسب عليها القانون الدولي، وإن المشهد الدموي والإجرامي الذي يفرضه الاحتلال على الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفي قطاع غزة، هو اختبار حقيقي لمصداقية المواقف الدولية والأميركية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، الذي بات يُعري هذه المواقف ويزيل عنها أي أقنعة تجميلية.
وأضافت الخارجية: إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل بإطلاق يد ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية المسلحة لارتكاب المزيد من الاعتداءات التخريبية والجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم وبلداتهم وقراهم، بهدف استكمال سرقة الأرض الفلسطينية وترهيب المدنيين الفلسطينيين العُزل وحشرهم في مربع الدفاع عن منازلهم وبلداتهم وحياتهم.
وشددت على أن انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه اليومية المتصاعدة ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي يحاسب عليها القانون الدولي، وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وآثارها الكارثية على ساحة الصراع وأية جهود إقليمية ودولية مبذولة لإعادة بناء الثقة بين الطرفين.
بدورها حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مخطط إسرائيلي متدحرج لتقويض صلاحيات الأوقاف الإسلامية والمس بالوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت «وفا» عن الهيئة في بيان أمس الإثنين، أن عرقلة شرطة الاحتلال الإسرائيلية لعمل إدارة الأوقاف الإسلامية بلغت حداً من التمادي لا يمكن قبوله، ويهدد بشكل خطير صلاحيات مؤسسة الأوقاف باعتبارها الجهة ذات المسؤولية الحصرية في إدارة وعمارة وصيانة المسجد الأقصى المبارك، والتي تستمد شرعيتها القانونية والسياسية والدينية من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
إلى ذلك هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، منشأة وجرّفت أرضاً في بلدة العيسوية، شمال شرق القدس المحتلة.
وأفادت «وفا» أن آليات بلدية الاحتلال برفقة الشرطة اقتحمت بلدة العيسوية وهدمت «مغسلة مركبات»، في حين واصلت لليوم الثاني على التوالي عمليات التجريف التي بدأتها أول من أمس، في أرض تعود لعائلة حارس المسجد الأقصى فادي عليان، المعتقل لدى الاحتلال منذ نهاية العام الماضي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس سبعة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معاً» أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينتي القدس المحتلة وبيت لحم وبلدتي بيتا في نابلس وبيت فجار في بيت لحم ومخيم الجلزون في رام اللـه واعتقلت سبعة عشر فلسطينياً.
وفي سياق متصل أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه، واستمعوا إلى شروحات مزيفة من حاخاماتهم حول «الهيكل» المزعوم، كما تولت شرطة الاحتلال حماية المقتحمين.
في حين جرَف مستوطنون، أمس الإثنين، مساحات واسعة من أراضي المواطنين القريبة من مستوطنة «يتسهار»، جنوب نابلس.
ونقلت «وفا» عن مدير عام النشر والتوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قاسم عواد، بأن الأراضي المستهدفة تبلغ مساحتها نحو 50 دونماً وتقع أسفل الجبل المقامة عليه مستوطنة «يتسهار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن