سورية

إرهابيو النظام التركي يواصلون تدمير آثار عفرين

| وكالات

واصلت مرتزقة الاحتلال التركي تدميرها الممنهج للأوابد الأثرية في مدينة عفرين شمال حلب، بحثاً عن اللقى والكنوز المدفونة وتهريبها إلى خارج سورية وذلك أمام أنظار قوات الاحتلال.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية لقوات الاحتلال التركي، أقدمت على تدمير وجرف ما تبقى من تل الشيخ عبد الرحمن الأثري الواقع جنوب غرب مدينة عفرين والذي يتبع إدارياً لناحية جنديرس.

ويعتبر التل، حسب المصادر، من التلال الأثرية المسجلة لدى المديرية العامة للآثار السورية، ولم تجر فيه أي تنقيبات أثرية قبل احتلال القوات التركية والميليشيات المسلحة الموالية لها لمدينة عفرين في آذار 2018.

وتقدر المساحة التي تم تجريفها بواسطة الآلياتِ الثقيلة على سفح التل بـــ27000 م2، وطالت أعمال التخريب قطع الأشجار الزيتون المحيطة بالتل الأثري.

وفي الثامن والعشرين من كانون الأول من العالم الماضي، بدأ مسلحون من ميليشيا «الجيش الوطني» مجدداً بعمليات حفر وتجريف للتربة بحثاً عن الآثار واللقى في تل عبوش الأثري قرب قرية كمروك شمال مدينة عفرين، تحت إشراف استخباري تركي مباشر بغية بيعها لتجار أتراك.

وقام المسلحون حينها بعمليات الحفر مستخدمين معدات حديثة تم تزويدهم بها من الاحتلال التركي الذي يدعمهم في المنطقة ويشرف مباشرة على عمليات التنقيب.

وعمد الإرهابيون بإشراف علماء آثار ومنقبين أتراك وأميركيين وفرنسيين خلال السنوات السابقة من عمر الحرب العدوانية على سورية إلى التنقيب في المواقع الأثرية وسرقة الكثير من اللقى فيها بغية تخريب التراث الثقافي السوري وتدميره وتغيير وتزوير تاريخ المنطقة، ما يشكل جريمة حرب تضاف إلى ما ارتكب من جرائم بحق الشعب السوري وتاريخه وحضارته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن