شبهت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه سورية بـــ«الاستسلام للأمر الواقع» وهو انتصارها في حربها ضد الإرهاب.
وذكرت المجلة، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن موقف إدارة بايدن البراغماتي تجاه جهود تطبيع العلاقات مع الدولة السورية يتّسم بالضعف، إلا أنها اعتبرته موقفاً واقعياً يماشي مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
ورأت، أن سياسة بايدن بمثابة استسلام للأمر الواقع وهو انتصار سورية (في حربها ضد التنظيمات الإرهابية) وبالتالي «ترى الإدارة الحالية أنه لم يعد بالإمكان فعل أي شيء لتغيير هذه النتيجة سوى التعايش معها».
وأشارت المجلة إلى أن إدارة بايدن تعتقد أن التصالح مع واقع انتصار الدولة السورية، سيمكّن الولايات المتحدة من تسهيل إيصال المساعدات إلى المحتاجين في سورية (مناطق سيطرة الإرهابيين)، بالإضافة إلى فتح أبواب لتحسين الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وتحسين العلاقة مع روسيا التي تمتلك مصلحة كبيرة في الملف السوري.
وحول انفتاح الدول العربية على سورية، أشارت المجلة إلى أن واشنطن لم تعترض على تواصل زعماء عرب منهم العاهل الأردني الملك عبد الله، وولي العهد الإماراتي الأمير محمد بن زايد، مع الرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى ما سمته نشاطات الدبلوماسية الأميركية في جهود بناء خط الغاز العربي الذي يمر عبر الأراضي السورية.
لكن هذا كلّه قوبل، حسب الصحيفة، باعتراض «الكونغرس» الأميركي الذي بدأ يتساءل عن سبب تأييد إدارة بايدن الانفتاح على سورية.
ورأت المجلة، أن مصالح الولايات المتحدة في ما سمته «مكافحة الإرهاب»، وانتشار التنظيمات الإرهابية، وإرساء أمن واستقرار كيان الاحتلال الإسرائيلي، وإيصال المزيد من «المساعدات الإنسانية لسورية»، تتماشى مع براغماتية بايدن المتجهة نحو الانفتاح على سورية.