رياضة

اليوم الرابع لكأس أمم إفريقية بنسختها الثالثة والثلاثين – الكاميرون 2022 … بعد فضية العرب.. نسور قرطاج يتطلعون لذهب إفريقيا

| تونس- فايز الشرقي

بعد ما ترك انطباعاً جيداً في أفضل نسخة لكأس العرب التي استضافتها الدوحة في /كانون الأول 2021 بحلوله وصيفا لجاره الجزائري العتيد.

يتطلع منتخب تونس للفوز بلقبه الثاني، في النسخة الثالثة والثلاثين لكأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها الكاميرون خلال الفترة من 9 كانون الثاني الحالي حتى 6 شباط 2022.. وأوقعت القرعة منتخب تونس في المجموعة السادسة لبطولة القارة السمراء، إلى جانب منتخبات مالي وموريتانيا وغامبيا، والمفتاح بمواجهة مالي بداية من الثالثة عصر اليوم.

للمرة 15 على التوالي

ضَمِن المنتخب التونسي مشاركته في نهائيات الكاميرون 2021، معززا بذلك رقمه القياسي كصاحب أطول سلسلة من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا برصيد 15 مشاركة على التوالي، منذ استضافته للبطولة عام 1994..

وسبق لتونس أن أحرزت كأس الأمم الإفريقية في مناسبة وحيدة عام 2004 على أرضها في حين بلغت المباراة النهائية في بطولتي 1965 و1996 دون أن يكتب لها الفوز.

ذكرى أليمة

إذاً، يعيد التاريخ نفسه حيث سيكون المنتخب التونسي مدعواً لقص شريط مشواره القاري مع منتخب مالي بعد مرور 28 عاماً على نسخة 94 التي استضافتها تونس، ومنيت في اللقاء الافتتاحي بخسارة غير متوقعة أمام المنتخب المالي، مرّت قرابة ثلاثة عقود على ذلك اللقاء الافتتاحي الذي ترك مرارة كبيرة في نفوس التونسيين وكان سبباً رئيساً في تعثر النسور وعدم قدرتهم على التحليق عالياً في بطولة أقيمت على أرضهم.

اليوم يتغير المكان والزمان واللاعبون على الركح الكاميروني.

تخوف مشروع

كانت هناك تخوفات تحوم حول اكتمال صفوف المنتخب التونسي بأبرز نجومه في مباراته الافتتاحية ضد مالي بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، ، وكلنا نعلم مدى أهمية اللقاء الأول وتأثيره في مثل هذه البطولات، وحتى لا يعيد التاريخ نفسه بذات الحسرة، فإن تدريبات المنتخب يوم الأحد الفائت شهدت عودة المهاجمين حنبعل المجبري وسيف الدين الجزيري هداف تونس في كأس العرب الأمر الذي خفف من قلق الناخب الوطني منذر الكبير الحريص على توافر كل الأوراق الرابحة بيده حتى يقدر على اختيار التشكيلة المثالية.

ويأمل هذا الرجل الخمسيني أن يوفق في مهمة التنافس ضمن كبار القارة الإفريقية لأنها ستشكل له كمدرب أول وأبرز تحد له منذ توليه مهمة الناخب الوطني، وفي تصريح للصحفيين قبل السفر للكاميرون قال الكبيّر: (إننا سنشرف الراية الوطنية وسننافس بقوة إن شاء اللـه فطموحنا كبير في هذه النسخة من بطولة الأمم الإفريقية).

هذا الطموح الذي يحدو منذر الكبير قد لا يشاطره فيه الكثيرون من الإعلاميين والجماهير، وتلك هي العادة كلما كان المدرب تونسيا، فمعه تكثر الانتقادات ويعلو سقف الطموحات، لكن من حق الناخب الوطني أن يرفع شعار التحدي استناداً للمجموعة التي تشكل المنتخب، فوجود نخبة من المحترفين أوروبياً وعربياً مثل حنبعل والجزيري والسليتي والمساكني والخزري وديلون برون ومنتصر الطالبي والخاوي ومعلول والعيدوني، أو اللاعبين المحليين مثل بن رمضان والشعلالي، من شأن كل هؤلاء أن يذهبوا بعيداً بمنتخبهم في بطولة لا تخلو من المفاجآت رغم الترشيحات المسبقة التي ترافقها بشرط أن يتجنبوا تكرار الخسارة في افتتاحيتهم أمام مالي.

تفوق تونسي

عدا مواجهة الفريقين في تصفيات أولمبياد ميونيخ التي تبادلا فيها الفوز التقى منتخبا النسور في 6 مباريات أخرى والغلبة لأبناء قرطاج الذين حققوا 3 انتصارات مقابل فوزين لمالي وتعادل وحيد كان في اللقاء الأخير بينهما في الدور الأول لكأس إفريقيا 2019 وانتهى بهدف لمثله وهي إحدى مواجهتين بينهما على مستوى البطولة، أما الأولى فانتهت للماليين في افتتاح نسخة 1994 باستاد المنزة بالعاصمة تونس، أما بقية اللقاءات فكانت في الإطار الودي ففاز المالي بنتيجة 1/صفر عام 2006 والتونسي بنتيجة 1/صفر عام 2004 و4/2 في عام 2011 وبهدف كذلك في آخر مواجهة خلال صيف 2021.

وفي المباراة الأولى لتونس خلال النسخ الـ19 التي شاركت بها حققت الفوز في المباراة الأولى خمس مرات وخسرت خمس مرات وحصل التعادل في تسع مباريات.

بقية مباريات اليوم

يلتقي لحساب المجموعة السادسة أيضاً منتخبا موريتانيا مع غامبيا بداية من السادسة مساء وكانت المواجهة الأخيرة بين المنتخبين خلال تصفيات أمم إفريقيا 2017 وفاز الأشقاء 2/1 ذهاباً في موريتانيا وتعادلا سلباً في غامبيا.

ولحساب المجموعة الخامسة تلتقي غينيا الاستوائية مع ساحل العاج بداية من التاسعة ليلاً وكانت المباراة الأخيرة بينهما قد انتهت بالتعادل 1/1 في آذار 2020 وسبق للمنتخبين أن تقابلا في النهائيات القارية عام 2012 وفاز الأفيال 3/صفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن