رياضة

سبات صيفي..!

| مالك حمود

كل الغرابة نجدها في رياضتنا وهي تأخذ القيلولة في الصيف، لتصحو في الشتاء وسط العديد من المفارقات والمتناقضات.

فالمسابقات تراها في حالة استرخاء وغياب في فصل الصيف، ومحاصرة ومكتظة في فصل الشتاء..!

سنوات من المعاناة والكل يتكلم، ولم نتعلم!

ورياضتنا تسير وسط إصرار كبير على بلوغ ذروة المسابقات في عز فصل الشتاء. وفي أقصى حدود البرد والصقيع المؤلم للاعبين والجمهور. ناهيك عن مواسم الامتحانات المدرسية والجامعية التي تؤرق اللاعبين في لعبة المثقفين! ولا حياة لمن تنادي!

الصيف بحاله يمضي دون استثمار، ليبدأ التعتير والغناء في فصل الشتاء.

شهور الصيف بأكملها مضت من دون الاستفادة منها في صيانة صالة حمص الرياضية. رغم التأكيدات منذ بداية الصيف بالعزم على إجراء صيانة لصالة حمص، على اعتبار أن الموازنة لا تسمح حالياً بإنجاز صالة رياضية تليق بحمص وجمهورها الكبير.

واليوم وبعز الشتاء، وفي خضم الدوري تغلق صالة حمص أبوابها في وجه فرق حمص بسبب البدء في أعمال الصيانة الموعودة!

لماذا لم تتم الصيانة في الصيف وخلال راحة النشاط السلوي، كي تأتي اليوم وتعطل نشاط الرياضة في حمص..؟!

وهل مكتوب على سلة حمص الضيق والترحال وهي في عز مشاركاتها التنافسية المحلية؟!

في الموسم الماضي توقفت الصالة ذروة النشاط التنافسي، والكرامة يقترب من طموحه التاريخي بإحراز بطولة الدوري لكرة السلة، وبنتيجة ذلك توقفت صالة حمص الرياضية لأسباب لا علاقة لها بالرياضة، من مهرجانات تسوق وامتحانات! ليبدأ البحث عن أماكن للتدريب ولو خارج المحافظة، وتارة في دمشق، وتارة في حماة!

لا ننفي دور القيادة الرياضية باستضافة فريق الكرامة في معسكره بمدينة الفيحاء خلال الموسم الماضي.

واليوم تتكرر الحكاية، والكرامة يستعد خارج أرضه لخوض أقوى مباريات الدوري تارة في دمشق. وتارة في حماة.

كنا نتمنى أن تكون قضية صالتي حمص وحلب المحور الأساسي للبحث في مؤتمر الرياضة المدرسية، وماذا يمنع من نقل تبعيتها من التربية إلى الاتحاد الرياضي العام؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن