افتتاح شعبة تجارية فيها طالبة واحدة فقط … مدير تربية إدلب لـ«الوطن»: سنخاطب عبر «الخارجية» المنظمات الدولية لضمان وصول الطلاب من مناطق خارج السيطرة إلى الامتحانات

كشف مدير تربية إدلب عبد الحميد المعمار أنه سيتم افتتاح أربع مدارس جديدة في الريف المحرر في بداية الفصل الثاني في بعض القرى التي عاد إليها الأهالي والتابعة لمنطقة أبو الضهور وريف المعرة الشرقي ومدرسة في خان شيخون، لافتاً إلى أن العدد يصل إلى 98 مدرسة مع افتتاح المدارس الجديدة.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد المعمار أن هناك عودة مستمرة للأهالي إلى بلداتهم وقراهم في الريف المحرر، مبيناً أنه فور عودة الأهالي فإن رئيس البلدية أو مشرف المجمع يتواصل مع المديرية لتجهيز المدرسة الموجودة في القرية التي عاد أهلها إليها بعد تقييم عدد الطلاب في تلك القرية ومن ثم يتم العمل على تأمين مستلزمات العملية التعليمية بالتعاون مع المجتمع الأهلي.

وفيما يتعلق بامتحانات الفصل الأول أشار المعمار إلى أن الامتحانات انطلقت بشكل رائع، موضحاً أنه يوجد حالياً 7200 طالب في كل المراحل التدريسية، لافتاً إلى أنه تم افتتاح شعبة تجارية رغم أن فيها طالبة واحدة، مؤكداً أن كل الكوادر الموجودة في هذه المدارس يقومون بتدريس هذه الطالبة باعتبار أنها ستكون نواة لاستمرار هذه الشعبة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تدل على عظمة الدولة السورية التي تعمل دائماً على توفير كل ظروف التعليم للطلاب.

وأشار إلى أن هناك اهتماماً من الأصدقاء الروس والإيرانيين بالمدارس المفتتحة في الريف المحرر من خلال تقديم هدايا للطلاب، مشيراً إلى أن كل الطلاب سيكونون مستهدفين سواء من وزارة التربية أو من الأصدقاء والمنظمات الأهلية بتقديم المساعدات لهم.

وأشار إلى أنه تم تسجيل 400 طالب للشهادة الثانوية والتعليم الأساسي منهم طلاب يقطنون في مناطق خارج السيطرة، كاشفاً أنه مع انتهاء التسجيل سيتم رفع كتاب بأسماء وعدد الطلاب الذين سجلوا ويقطنون خارج مناطق السيطرة عبر وزارة التربية إلى وزارة الخارجية لمخاطبة المنظمات الدولية الإنسانية لضمان وصول الطلاب إلى المراكز الامتحانية لتقديم الامتحانات.

وأشار إلى أنه في السنوات الماضية منع الإرهابيون الطلاب من الوصول إلى المراكز الامتحانية، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لضمان وصول الطلاب إلى المراكز الامتحانية وذلك من خلال فتح المعبر 6 مرات وتجهيزه بكل ما يلزم لنقل الطلاب إلى مراكز إقامة مجهزة بالتعاون مع «اليونيسف» ولكن الإرهابيون منعوا وصول أي طالب إلى المعبر.

وكشف أنه يوجد حالياً في إدلب 4800 عامل في السلك التربوي في المناطق خارج السيطرة وهم تحت تصرف المجمعات التربوية يمارسون عملهم من خلال مدارس في المنازل.