حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، من أن أكثر من 50 بالمئة من الأوروبيين يمكن أن يتأثروا بمتحور «أوميكرون» في غضون شهرين، في حين سجلت الإمارات أكثر من 2500 إصابة بكورونا خلال 24 ساعة.
وحسب موقع «روسيا اليوم» عبر الفرع الأوروبي للمنظمة، عن قلقه بشأن موجة المد والجزر لمتحور أوميكرون، بسبب معدل التلوث الحالي.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوج: بهذا المعدل الحالي، يتوقع معهد القياسات الصحية والتقييم IHME أن أكثر من 50 بالمئة من سكان أوروبا سيصابون بالمتحور الجديد خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية المقبلة.
وشدد على أن هذا المتحور الجديد يحتوي على طفرات، تسمح له بالالتصاق بسهولة أكبر بالخلايا البشرية، التي يمكن أن تصيب حتى الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بالعدوى أو المطعمين.
على خط موازٍ، وفيما يخص لقاحات كورونا ومتحور أوميكرون الجديد قالت «المنظمة» أمس إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كانت اللقاحات الحالية توفر حماية كافية ضد المتحور الشديد العدوى.
ووفقاً لرويترز، فإنه وعلى الرغم من أن الشركات المصنعة تعمل بالفعل على تطوير لقاحات من الجيل التالي، فإن أحدث تقرير تقني من منظمة الصحة العالمية، يهدف إلى الإجابة عن بعض الأسئلة الكبيرة المتعلقة بالمتغير الشديد التحور الذي ظهر لأول مرة في تشرين الثاني الفائت، مثل شدته وقابلية انتقاله وقدرته على التهرب من اللقاحات.
وفيما يتعلق بأحد الأسئلة الرئيسية، وهو السؤال المتعلق بالحاجة إلى لقاح جديد خاص بأوميكرون الآن، لم تقدم «المنظمة» إجابة فورية، مكتفية بالقول: «هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم أفضل لإمكانية الهروب المناعي لأوميكرون ضد المناعة والالتهابات التي يسببها اللقاح، واستجابات أوميكرون المحددة للقاحات».
وفي وقت سابق قال مسؤول في «المنظمة» إن هذه المسألة تتطلب تنسيقاً عالمياً، مشدداً على أنه لا ينبغي ترك المصنعين ليقرروا بمفردهم.
يأتي ذلك بينما يقوم بعض مصنعي اللقاحات بالفعل بتطوير حقن الجيل التالي ضد متغير أوميكرون الذي تم اكتشافه لأول مرة في إفريقيا وهونغ كونغ.
وقالت منظمة الصحة العالمية في البيان: إن بيانات إضافية حول فعالية لقاح أوميكرون والحاجة إلى لقاحات مصممة للمتغير ستكون متاحة في الأسابيع المقبلة.
وحثت «المنظمة» الدول والشركاء على دراسة فعالية وتأثير اللقاح، مؤكدة أن البيانات المبكرة تشير إلى أن الجرعات المعززة المتجانسة وغير المتجانسة تزيد من فعالية اللقاح ضد عدوى أوميكرون والأمراض المصحوبة بأعراض مقارنة بمتغير دلتا.
وأظهر تحليل أجرته وكالة السلامة الصحية في المملكة المتحدة أن الجرعات المنشطة توفر مستويات عالية من الحماية لكبار السن من الأمراض الشديدة التي يسببها متغير أوميكرون، لكن مدة الحماية ضد العدوى الخفيفة الأعراض أطول، وتنخفض إلى نحو 30 بالمئة في ثلاثة أشهر.
إلى ذلك أعلنت الإمارات، أمس، عن تسجيل 2511 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، تعود لأفراد من جنسيات مختلفة في البلاد، ليبلغ مجموع الإصابات المسجلة حتى الآن 790698 إصابة.
وحسب وكالة «وام» أكدت وزارة الصحة إجراء 292415 فحصاً جديداً خلال الساعات الـ24 الماضية على فئات مختلفة في المجتمع باستخدام أفضل وأحدث تقنيات الفحص للكشف عن فيروس كورونا.
وسجلت الصحة الإماراتية 3 حالات وفاة بفيروس كورونا، وبذلك يرتفع عدد الوفيات في الدولة إلى 2177 حالة، معلنة عن شفاء 795 حالة جديدة لمصابين بالفيروس وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 754688 حالة.