سورية

القبض على 62 متسللاً سورياً عبر الحدود … مصدر أمني عراقي: «الهول» محمية إرهابية برعاية أميركية

| وكالات

ألقت الجهات الأمنية العراقية، أمس، القبض على 62 سورياً تسللوا إلى البلاد عبر الحدود، على حين اعتبرت مصادر وخبراء أمنيين عراقيين، أن الاحتلال الأميركي يقوم باحتلال منطقة شرق الفرات في سورية وصولاً للحدود العراقية، بهدف تنظيم حركة الإرهابيين وإدخالهم إلى العراق من أجل زعزعة الأمن فيه، وأن «مخيم الهول» بريف الحسكة الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ويضم كبار الإرهابيين الدواعش المطلوبين للقضاء العراقي تحول إلى محمية للإرهابيين بحماية من الاحتلال الأميركي.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان أمس: إن «القطعات الأمنية واستمراراً لعملياتها في مراقبة الحدود وتأمينها، تمكنت من إلقاء القبض على 62 متسللاً يحملون الجنسية السورية»، مضيفة: إنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم»، حسبما ذكرت وكالة «واع».
على خط موازٍ، وصف مصدر أمني عراقي رفيع المستوى في محافظة الأنبار، طلب عدم الكشف عن هويته، «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قسد» بـ«المحمية الإرهابية» التي ترعاها وتحميها الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن المخيم يضم كبار الإرهابيين الدواعش المطلوبين للقضاء العراقي، حسبما ذكرت وكالة «المعلومة».
بدوره أشار الخبير الأمني العراقي، أمير عبد المنعم إلى أن أميركا تفرض السيطرة على منطقة شرق الفرات في سورية وصولاً للحدود العراقية، بهدف تنظيم حركة الإرهابيين وإدخالهم للعراق من أجل زعزعة الأمن فيه.
وقال: إن «الكثير من الأرتال العسكرية الأميركية تدخل بين الحين والآخر من سورية باتجاه كردستان العراق، بعضها يحمل النفط السوري المسروق والآخر يحمل المنتوجات الزراعية المهربة، إضافة إلى أن هذه الأرتال تمثل وسيلة نقل مجانية للإرهابيين من شرق الفرات السوري باتجاه العراق».
وأوضح، أن السيطرة الأميركية على منطقة شرق الفرات، والاعتقالات التي تطول الشباب هناك، ما هي إلا محاولة لتجنيدهم للقتال في الأراضي السورية أو قد يتم إرسالهم إلى العراق من أجل زعزعة الأمن.
وفي سياق متصل اعتقلت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في بلدة عرسال السوريين «م. ح» و«م. ع» لارتباطهما بتنظيمات إرهابية، وأحيلا إلى القضاء المختص لمتابعة التحقيق، وفق ما ذكر موقع «النشرة».
كما اعتقلت استخبارات الجيش اللبناني عدداً ممّن اتهموا بالتورّط في التخطيط لعملية إطلاق النار على مؤهل في الجيش اللبناني في طرابلس، وبانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، على ما ذكرت تقارير صحفية لبنانية.
وأوضحت التقارير، أنه خلال الأشهر القليلة الماضية تبيّن وجود مستجدّات ذات طابع أمني تتعلّق بانتقال عدد غير قليل من شبان من طرابلس ومن مناطق شمالية إلى سورية والعراق، وتبيّن لاحقاً أن هؤلاء التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت إلى أنه وحسب المعطيات، فإن تعاوناً يجري بين الأجهزة الأمنية اللبنانية، على رأسها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبين الأجهزة الأمنية العراقية لملاحقة ملف هؤلاء، بعدما تبيّن أن لدى فرع المعلومات معلومات استعلامية بشرية وتقنية تفيد بوجود بعضهم في مناطق كركوك.
ونقلت التقارير عن المصادر العراقية أنهم ربما يكونون في مناطق جبلية يصعب على الأجهزة الأمنية الوصول إليها، كما أن بعضهم ربما يتحركون مع مجموعات تابعة لتنظيم داعش في مناطق في غرب العراق، وصولاً إلى مناطق في البادية السورية القريبة من الحدود العراقية.
المعلومات نفسها تشير وفق التقارير إلى أن عمليات تهريب هؤلاء الشبان لا تتم عبر تركيا، بل إن معظمها تمّ عبر سورية، بوساطة مهربين سوريين كانوا يتقاضون ما يصل إلى 1500 دولار مقابل نقل كل شخص عبر الحدود مع لبنان إلى الحدود مع العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن