الأولى

«جسد» يتمدد إلى حلب وإدلب ويعرض إنجازاته في ريف الحسكة.. و«شهداء اليرموك» ينعى البريدي ويعين بديلاً عنه … الجيش يسيطر على «الحدث» ويتقدم بريف حمص الجنوبي الشرقي

على حين حققت وحدات من الجيش العربي السوري مزيدا من التقدم في ريف حمص الجنوبي الشرقي على حساب تنظيم داعش الإرهابي، وقضت على عشرات الإرهابيين في أرياف حماة، أعلن ما يسمى «جيش سورية الديمقراطي – جسد» المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية، «تحريره نحو 1400 كيلومتر مربع في ريف الحسكة الجنوبي من داعش، على حين ذكرت صفحات معارضة على موقع «فيسبوك» أن ما يسمى «لواء شهداء اليرموك» المتهم بمبايعة تنظيم داعش الإرهابي عين المدعو أبو عبيدة قحطان قائداً جديداً للواء بعد أن نعى قائده العام محمد البريدي الملقب بـ«الخال» والذي قُتل بعملية نفذها مسلحون من جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية في بلدة جملة بريف درعا الغربي.
وفي التفاصيل، قال مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن»: إن قوات من الجيش واللجان الشعبية تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على قرية الحدث الواقعة شمال شرق بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات منهم، في وقت واصلت قوات أخرى توغلها وتقدمها في بلدتي مهين والقريتين وقرة حوارين بعد إحراز تقدم ميداني جديد باتجاه مدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص.
وكانت قوات عسكرية أخرى تابعة للجيش قد تمكنت من إحراز تقدم جديد باتجاه مدينة تدمر بعد بسط سيطرتها بشكل كامل على السفوح الغربية لجبل الطار والسفوح الشرقية المطلة على المدينة التمثيلية وسهل أبو الفوارس، إضافة لتوغل قوات تابعة للجيش باتجاه المحور الغربي للقلعة الأثرية المحيطة والمطلة على مدينة تدمر.
على خط مواز، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» مقتل 32 مسلحاً من تنظيمات «النصرة»، و«جند الأقصى» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» في مدينة مورك وقرية القصابية والتمانعة في ريف حماة الشمالي، إضافة إلى مقتل 10 مسلحين من «النصرة» في قرية عطشان وأكثر من 9 مسلحين من «أجناد الشام» في كفر زيتا، وذلك في وقت خسر «جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة» في ريف حماة الشمالي أكثر من 50 مسلحاً بضربات مركزة للجيش.
من جهة ثانية، أعلنت عدة تنظيمات مسلحة في محافظتي حلب وإدلب في بيان استعدادها للعمل تحت راية ما يسمى «جيش سورية الديمقراطي» الذي تم تشكيله مؤخرا، ومن أبرزها «لواء شهداء إدلب، وجيش الثوار، والفرقة 30، ولواء السلاجقة، وأحرار الشمال، ووحدات حماية الشعب» الكردية، وذلك بحسب موقع «الدرر الشامية» المعارض، وجاء ذلك في بيان مصور بثته تلك التنظيمات، وأعلنت فيه استعدادها لمقاتلة «الإرهاب».
كما أعلنت قيادة «جيش سورية الديمقراطي» أمس في مؤتمر صحفي عقدته في بلدة الهول حصيلة حملة تحرير الريف الجنوبي للحسكة.
وأوضحت أن قواتها قامت «بتحرير1400 كيلو متر مربع»، منها «مركز ناحية الهول و196 قرية وعشرات المزارع، من ضمنها المراكز الأساسية لتنظيم داعش كبحرة الخاتونية وأم حجيرة وصوامع الهول ومزرعة الهول وحقل تشرين ومخيم اللاجئين.
وذكرت، أن عدد قتلى التنظيم وصل إلى 493 قتيلاً، مع «وجود 112 جثة بين يدي الجيش».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن