الكيان صعّد عدوانه في النقب.. ودعوات لتحركات أوسع لمواجهته … استشهاد مسنّ بعد تنكيل جنود الاحتلال به اشتية: عقيدة إرهابية.. «الجهاد»: جريمة حرب
| الوطن - وكالات
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها أمس الأربعاء على قرى النقب في أراضي عام 48، واقتحمت جرافاتها أراضي قرية سعوة، واستأنفت عمليات تجريفها تمهيداً للاستيلاء عليها واقتلاع عرب النقب من أراضيهم، في حين أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق المسن من بلدة جلجليا شمال رام الله، عمر أسعد أبو هاني، ما أدى إلى استشهاده، أنها تنمّ عن عقيدة إرهابية، على حين شددت حركة الجهاد الإسلامي على أنها جريمة حرب ويجب محاسبة الاحتلال المجرم عليها.
ونقلت وكالة «وفا» عن أشتية قوله: إن «أبو هاني استشهد متأثراً بجريمة التنكيل بحقه، التي تنمّ عن عقيدة إرهابية يتبناها جنود الاحتلال ومستوطنوه».
من جهتها أوضحت الخارجية الفلسطينية، أنها ستتابع الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشهيد أسعد، مع الجهات الدولية المختصة وفي مقدمتها لجنة التحقيق المستمرة التي انبثقت عن مجلس حقوق الإنسان.
وأدانت الخارجية في بيان أمس الأربعاء، جريمة قوات الاحتلال البشعة بحق المسن أسعد، بعد أن اعتقلته واحتجزته مكبلاً واعتدت عليه وتركته مع أربعة مواطنين آخرين في منزل قيد الانشاء في البلدة، حتى ارتقى شهيداً، مشيرة إلى أن الجريمة امتداد لهمجية قوات الاحتلال وجرائمها.
بدورها أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان لها تلقت «الوطن» نسخة منه، جريمة تعذيب وإعدام المسن أسعد قائلة: هي تعد جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المتواصلة، التي يأبى أبناء شعبنا أن تمر من دون رد وعقاب يناسب حجم بشاعتها ووحشيتها».
وفي سياق متصل طالب المجلس الوطني الفلسطيني، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولي، بالتدخل للإفراج الفوري عن الأسير ناصر أبو حميد الذي دخل مرحلة حرجة نتيجة إصابته بمرض سرطان الرئة، ويحتاج إلى علاج عاجل خارج مستشفيات سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وما يزال الأسير ناصر أبو حميد 49 عاماً من مخيم الأمعري بالبيرة، في حالة غيبوبة منذ ثمانية أيام، بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين نتيجة تلوث جرثومي.
ونقلت وكالة «وفا» عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أمس الأربعاء، بأن لا جديد بشأن الوضع الصحيّ للأسير أبو حميد، فهو لا يزال على أجهزة التنفس الاصطناعي في مستشفى «برزلاي» الإسرائيلي، وإن حالته خطيرة للغاية، وتواصل سلطات الاحتلال رفض إطلاق سراحه لتلقي العلاج، في مؤشر على قرار بتركه يواجه الموت.
من جهة أخرى اقتحمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء أراضي قرية سعوة في منطقة النقب في أراضي العام 48، واستأنفت عمليات تجريفها تمهيداً للاستيلاء عليها واقتلاع عرب النقب من أراضيهم، كما اقتحمت وحدات من شرطة الاحتلال قرية صويوين ونفذت حملة اعتقالات بحق السكان.
وأفادت «وفا» أن منطقة النقب، شهدت إضراباً عاماً يشمل جهاز التربية والتعليم، احتجاجاً على ما يمارس بحق سكان القرى غير المعترف بها، خاصة قرية الأطرش التي تواجه عمليات تجريف مستمرة منذ ثلاثة أيام.
وذكرت قناة «الميادين» أمس أن لجنة التوجيه العليا لأبناء النقب قررّت تصعيد الخطوات النضالية رداً على استمرار جرائم التجريف لأراضي نقع بئر السبع والاعتداءات الإجرامية والاعتقالات التعسفية.
ودعت اللجنة أبناء النقب للتوجه إلى أرض نقع بئر السبع والمشاركة في التظاهرة الجماهيرية الحاشدة المقررة اليوم الخميس.
وفي السياق هدمت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، منزلاً بمساحة 100 متر مربع، وبئرين لجمع المياه، ومنشأة لتربية المواشي في قرية الفخيت بمسافر يطا جنوب الخليل.
وضمن الممارسات اليومية التي يقوم بها المستوطنون، نقلت «وفا» عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوساً تلمودية في ساحاته، تحت حماية شرطة الاحتلال، التي شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط الأقصى والبلدة القديمة.
إلى ذلك أغلق مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، الطريق الالتفافية المؤدية إلى قريتي الناقورة وسبسطية شمال نابلس.
ونقلت «وفا» عن رئيس مجلس سبسطية محمد عازم قوله: إن هناك تجمعاً كبيراً للمستوطنين في هذه الطريق، تمهيداً لاقتحام موقع مستوطنة «حومش» المخلاة.