الخبر الرئيسي

كيري: انتقال كبير خلال أسابيع وإغلاق الحدود التركية مع سورية.. وموسكو تطالب مجلس الأمن بجبهة واسعة ضد الإرهاب … باريس تنسق مع تحالف موسكو في سورية وتتوسط لجر واشنطن معها

وكالات :

كان لوقع اعتداءات باريس والإعلان عن أن عملاً إرهابياً وراء إسقاط الطائرة الروسية في سيناء، أكبر الأثر في تقارب روسي فرنسي دفع الأخيرة فيه للتوسط بين موسكو وواشنطن لجرها إلى تحالف موحد في سورية لضرب تنظيم داعش بعد أن زلزل أوروبا مرتين وسط تكهنات أميركية بانتقال كبير في سورية خلال أسابيع، ودعوة روسية عاجلة لمجلس الأمن لتشكيل جبهة موسعة ضد الإرهاب.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال اجتماع عقده أمس مع قادة الوحدات المشاركة في سورية إلى تكثيف الضربات الجوية، على أن تبدأ القاذفات الإستراتيجية بعيدة المدى المشاركة فيها، وأن يتم تنسيق تلك الضربات مع حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي تتجه حالياً إلى قبالة السواحل السورية، توازياً مع مشاركة السفن الحربية الروسية في شرق المتوسط عبر صواريخ مجنحة بحسب تأكيد هيئة الأركان الروسية، وذلك بعد اتصال هاتفي بين بوتين والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أكدا فيه زيادة التنسيق العسكري والاستخباراتي ضد الإرهابيين.
وأمر بوتين أجهزة المخابرات بملاحقة المسؤولين عن تفجير الطائرة الروسية «في كل مكان على الكوكب ومعاقبتهم»، الأمر الذي دفع بوزارة خارجيته للطلب من مجلس الأمن، اتخاذ قرار لتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب من دون تأخير، وذلك في بيان دعا لتوحيد جهود المجتمع الدولي ضد التهديدات الإرهابية الدولية «بمعزل عن أي شروط مسبقة».
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن الرئيس فرانسوا هولاند سيلتقي «الأسبوع المقبل» نظيريه الروسي بوتين في موسكو والأميركي باراك أوباما في واشنطن، استمراراً «بتعبئة الأسرة الدولية» لتشكيل «ائتلاف موحد» ضد تنظيم داعش، بحسب وكالة «فرانس برس» التي نقلت عن الاليزيه إفادته باتفاق هولاند والرئيس الإيراني حسن روحاني هاتفياً على أهمية «المفاوضات بين القوى العظمى من أجل تسوية الأزمة في سورية».
ومن باريس قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: «نحن على مسافة أسابيع نظرياً وليس أشهراً، من احتمال انتقال كبير في سورية»، معتبراً أن «كل ما نحتاج إليه هو بداية عملية سياسية، والتوصل إلى خطوة جبارة تتمثل بوقف لإطلاق النار»، ملمحاً بذلك إلى تسوية تنص على عقد اجتماع بين وفد حكومي وآخر معارض قبل بداية كانون الثاني المقبل، وذلك بعد أن بدأت حكومته عملية مشتركة مع أنقرة لإغلاق كامل الحدود السورية التركية.
في الغضون أكدت وزارة الخارجية التشيكية، التي تقوم سفارتها برعاية المصالح الأميركية والبريطانية بدمشق، في بيان إن هزيمة داعش تتطلب إيجاد حل سياسي للأزمة على ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
بدورها اعتبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، أن تفعيل وزراء دفاع دول الاتحاد المجتمعين في بروكسل المادة 42-7 «التي لم تستخدم من قبل في تاريخ الاتحاد» وتنص على التضامن إذا ما تعرض أحد بلدان الاتحاد الأوروبي لعدوان خارجي، هو «إشارة تضامن سياسية، ولا يتضمن بتاتاً أي عملية أمنية، عسكرية تحت راية سياسة الدفاع الأوروبية»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، على حين أكد لودريان أنه سيتيح لفرنسا الاتفاق مع الدول الأعضاء على المساعدة الملموسة للفرنسيين ليتاح للقوات الفرنسية التركيز بشكل أكبر على الأمن الداخلي، بالتزامن مع نفي الأمين العام لحلف «الناتو» يانس ستولتنبرغ، أن يكون هناك أي طلب فرنسي لتفعيل المادة الخامسة من معاهدة الناتو، والمتعلقة بالدفاع المشترك.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لقناة «روسيا1» أمس، إن غارات التحالف الدولي «المحدودة إن لم نقل غير الموجودة لم تستهدف تلك الوحدات التابعة لداعش» بهدف «إضعاف الرئيس بشار الأسد بأسرع ما يمكن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن