يستقبل فريق الحرية اليوم خصمه الجهاد في حلب ضمن منافسات الدور الثاني لأندية الدرجة الأولى المؤهلة للدوري الممتاز، ولعل جماهير الأخضر لم تكن تتوقع أن يعود فريقها من دمشق مهزوماً في لقاء الذهاب من خصمه بهدف دون رد حمل توقيع اللاعب الشاب كاوا عيسى، حيث كانت النفس تُمنى بتحقيق نتيجة إيجابية قبل موقعة حلب المفصلية التي ستحدد مصير أخضر حلب من حيث إكمال المشوار أو نهايته ضمن منافسات الصعود لدوري المحترفين.
خسارة مستحقة
الأخضر لم يظهر بشكل جيد ولم يقدم أداء يشفع له في دمشق على عكس خصمه الجهاد الذي قاتل بشراسة وهذا ما كان ينقص لاعبي الحرية من حيث العزيمة والإصرار ورغبة الفوز التي كانت شبه مفقودة رغم السيطرة بشكل أكبر على المواجهة.
دعوة
جماهير الحرية دعت عبر منصات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لنبذ الخلافات بالوقت الراهن ورميها خلفهم والحضور إلى ملعب السابع من نيسان بكثافة لمساندة الأخضر والوقوف مع الفريق لأن المباراة مصيرية للغاية والفوز بفارق هدفين وحده يضمن للحرية مواصلة مشوار المنافسة في مساعيه لتحقيق حلم الصعود والعودة بين الكبار.
واقع صعب
واقع النادي صعب حالياً والكل يعرف أن الأخضر يدخل في أزمة مالية خانقة وما حدث منذ أيام هو تمرير دفعة للاعبين بعد عملية إضراب جماعية وقد حلت الأمور بشكل مؤقت لحين ما ستسفر عنه نتيجة مباراة الجهاد التي سيكون لها كلمة الفصل وخاصةً أن أغلبية الجماهير لا يرضيها عمل مجلس الإدارة والتصريحات التي أطلقت حول جلب داعمين لم تتمخض عن شيء والنادي يمر بمرحلة صعبة.
أفضلية ولكن!
على الورق تبدو مجموعة الحرية هي الأفضل جماعياً وفردياً في ظل وجود أسماء لها خبرتها وحنكتها أمثال عمر حميدي وعبد الله طبشو وعمر مشهداني ويوسف أصيل فضلاً عن وجود لاعبين شبان مميزين (منير نشار، نضال محمد، والحارس عماد إدلبي) والمدرب مصطفى حمصي متمرس بمواجهات كهذه ويجب أن يكون قد أعد لها بشكل جيد.
سوء حظ
حارس فريق الحرية عماد إدلبي أكد لـ«الوطن» أن فريقه قدم مباراة جيدة في دمشق لكن سوء الحظ حال دون التسجيل رغم الفرص التي أتيحت للمهاجمين والجهاد سجل من فرصة شبه وحيدة.
مباراة حلب تعتبر الهم والاهتمام والحرية قادر على الفوز وإكمال مشواره نحو تحقيق حلم الصعود للدوري الممتاز والجميع ينتظر المباراة بفارغ الصبر.
صفوفنا مكتملة والأمور على أفضل ما يرام، ونتمنى من جماهير الحرية أن تكون عوناً للفريق وتقف معه في هذه المباراة.
ويجب على الجميع بمختلف أهوائهم أن يحضر للملعب، ونحن بدورنا نعدهم بأن نخرج منتصرين ونحصل على بطاقة التأهل للدور المقبل على أمل العودة إلى مكان النادي الطبيعي بين الكبار.