سورية

إقبال على التسوية بريف الرقة المحرر في أول أيامها … المحافظ لـ«الوطن»: حضور المئات دحض الحملة الإعلامية للمتضررين منها .. أمين فرع «البعث» لـ«الوطن»: معظمهم من النخب العلمية والاجتماعية

| موفق محمد – سيلفا رزوق

وسط ارتياح أهلي كبير، شهد أول أيام عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة الرقة، أمس، إقبالاً «جيداً» على مركز السبخة بريف المحافظة المحرر، معظمهم من «النخب العلمية والاجتماعية»، وقدموا من مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» رغم المضايقات التي قامت بها.

وفي تصريح لـ«الوطن»، وصف محافظ الرقة، عبد الرزاق خليفة، الإقبال في أول أيام عملية التسوية بـ«الجيد»، وأنه «كان وفق التوقعات».
وأشار إلى حالة من الضخ الإعلامي قادها بعض المتضررين من المصالحات والتسوية، والذين عمدوا إلى إشاعة أنباء بأنه سيكون هناك توقيفات لكل من سيذهب للقيام بالتسوية من قبل أجهزة الأمن المتواجدة هناك.
وشدد خليفة على أن هذا الضخ الإعلامي المعادي للتسوية دحضته المجريات على أرض الواقع، حيث قدمت الدولة كل التسهيلات للراغبين بتسوية أوضاعهم، وكان أول أيام التسوية عرساً وطنياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، واللجنة المركزية ومعها اللجان الفرعية المشرفة على العملية رأت بأم العين إقبال الأهالي على تسوية أوضاعهم والذين شكلوا طوابير طويلة بانتظار دورهم.
وأكد، أن التسوية مستمرة في الأيام القادمة وحتى يوم الجمعة ولن يكون هناك عطلة، مبيناً أن الأهالي القادمين من مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» قاموا بتسوية وضعهم والعودة لمناطقهم.
وبعد أن رأى خليفة، أنه من المبكر الإتيان على ذكر الأرقام، أكد أن أعداد الذين سووا أوضاعهم أمس بالمئات، وقال: نتمنى أن يشكل ما جرى أمس خلال عملية التسوية دافعاً للأهالي من أبناء الرقة لتسوية أوضاعهم، لاسيما أن الذين قدموا هم من كل أنحاء المحافظة، وغالبيتهم من الأماكن التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد».
ولفت إلى أنه بالنسبة لتسوية أوضاع المطلوبين للخدمة الإلزامية أو للخدمة الاحتياطية، فهؤلاء ستكون خدماتهم في قوات الجيش العربي السوري العاملة في محافظة الرقة، وأضاف: «هذه المكرمة فرصة تاريخية لأبناء محافظة الرقة، ونتمنى على جميع أبنائها استثمارها والوطن يتسع للجميع وآن الأوان ليكون هناك دور حقيقي ودور فاعل لجميع أبناء المجتمع لبناء الوطن متكاتفين يداً بيد».
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أكد أمين فرع الرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد العزيز العيسى، أن عملية التسوية «سارت بشكل سلس جداً، إذ إن تسوية وضع الشخص لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة».
وأظهرت صور نشرت أمس تجمع حشود من الأهالي أمام مركز التسوية في السبخة الواقعة على الضفة اليمنى من نهر الفرات.
وأكد العيسى، أن أعداد من تمت تسوية أوضاعهم في اليوم الأول «تجاوزت الـ500 شخص»، مشيراً إلى أن ميليشيات «قسد» قامت بمضايقات تجاه فئة الشباب للحيلولة من دون التحاقهم بموقع التسوية في المناطق المحررة.
ولفت، إلى أنه ورغم مضايقات «قسد»، فإن أغلب من تمت تسوية أوضاعهم قدموا من مناطق سيطرتها، وأعتبر أن «تجاوز عدد من تمت تسوية أوضاعهم 500 شخص (في اليوم الأول) هو إنجاز كبير، ونأمل في الأيام القادمة أن نصل إلى أعداد أكبر من ذلك بكثير».
وأكد العيسى، أن «أغلب من التحقوا بالتسوية اليوم هم من النخب»، وقال: «كان هناك أكثر من 18 طبيباً من جميع الاختصاصات وأعداداً جيدة من المحامين والمهندسين إضافة إلى نخب اجتماعية».
كما أكد، وجود حالة ارتياح في أوساط الأهالي لانطلاق عملية التسوية ولوجودهم في ريف المحافظة المحرر، وشدد على أن التسوية في ريف الرقة المحرر «ستبقى مفتوحة طالما هناك إقبال عليها».
يأتي انطلاق عملية التسوية في ريف الرقة المحرر، في وقت تواصلت فيه العملية في بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي، وفق ما ذكر مصدر مسؤول في المحافظة لـ«الوطن»، وأكد أن المركز شهد إقبال المئات من الراغبين بتسوية أوضاعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن