الأردن يحبط تهريب 2.7 مليون حبة كبتاغون من سورية … الخصاونة: لم أزر دمشق سراً والتفاعل معها إيجابي

أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أنه لم يزر سورية سراً، وأن تفاعل بلاده معها إيجابي والتنسيق الأمني والعسكري بين البلدين متواصل، في حين أحبطت سلطات بلاده أمس، محاولة تهريب حبوب مخدرة على الحدود مع سورية.
وفي رده على سؤال عما شهدته علاقات بلاده من اقتراب وتباعد مع سورية وإن كان الدور الأردني سيحميه من «قانون قيصر» مستقبلاً، قال الخصاونة، حسب وكالة «عمون» للأنباء: «تفاعلنا مع سورية إيجابي، فنحن لم نتدخل يوماً بالشأن السوري الداخلي، ويهمنا ما يعيد لها الأمن والأمان، ولذلك التنسيق الأمني والعسكري مستمر دوماً بين البلدين وخاصة في ظل وجود ما يهدد بتهريب المخدرات والإرهاب أحياناً».
وأكد، أنه تبادل الرسائل خلال زيارات الوفود الوزارية بين البلدين مع رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس لكنهما لم يتصلا هاتفياً، مؤكداً أنه لم يزر سورية سراً، ولو زارها «لكان أعلن ذلك بكل تأكيد»، حسب قوله.
ونفى الخصاونة علمه بوجود «مبعوث أردني للرئيس بشار الأسد» وقال: «لا أخال أن هناك مبعوثاً».
وشهدت العلاقات السورية- الأردنية مؤخراً انفتاحاً، حيث أجرى الرئيس الأسد في الثالث من تشرين الأول من العام الماضي اتصالاً هاتفياً مع الملك الأردني عبد اللـه الثاني، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وجاء الاتصال بعد انقطاع نحو عشر سنوات، وهو ثمرة سلسلة تحركات سورية أردنية مشتركة على طريق إعادة تفعيل العلاقات المشتركة على كل الصعد، بدأت مع اتفاق جرى الإعلان عنه في العاصمة الأردنية عمان لإعادة العمل بخط الغاز العربي بحضور وزير النفط بسام طعمة، وتبعه زيارة نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع العماد علي عبد اللـه أيوب على رأس وفد ضم كبار ضباط القيادة العامة إلى عمان، ولقاؤه رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء يوسف الحنيطي، وذلك بهدف التنسيق العسكري والأمني السوري الأردني المشترك.
بموازاة ذلك، أعلنت السلطات الأردنية أمس، أنها تمكنت من إحباط محاولة تهريب حبوب مخدرة من نوع كبتاغون وتقدر بكمية «مليونين وسبعمئة ألف حبة كبتاغون» تم ضبطها داخل شاحنتين تحملان لوحات أجنبية الأولى محملة بمادة الحديد والأخرى محملة بالفاكهة في معبر «جابر» الحدودي الذي يقابله من الجهة السورية معبر «نصيب».