رياضة

مؤشرات إيجابية

| غانم محمد

بدأ الحارسان الكبيران، خالد حج عثمان وإبراهيم عالمة مباراة جبلة والاتحاد، التي فاز بها جبلة (2-1) في الأسبوع العاشر من الدوري السوري الممتاز يوم الجمعة الفائت، بعناق اختصر ما يجب أن تكون عليه الرياضة وكرة القدم تحديداً، وردّ على ثرثرة البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين أرادوا أن يأخذوا تصريحات مدرب المنتخب إلى حيث يحلو لهم اللهو والفتنة وإثارة الحساسية.

منذ البداية قلنا إن تيتا أخطأ عندما صرّح أن العالمة سيكون الحارس الأول في خياراته، لكن ما ذنب العالمة وحج عثمان، حتى نصنع منهما منصتي خلاف؟

المشكلة أن من يفكّر بهذه الطريقة هو نفسه الذي يستغرب لماذا لا نتطور، وكيف سنتطور وهذه الأفكار المريضة تسيطر على البعض، وتقود مواقفه؟

بتوجيه من أحد، أو من تلقاء نفسيهما، فقد عبّر الحارسان الكبيران عن درجة عالية من الوعي، وهذا ما يجب أن يكون عليه لاعب المنتخب الوطني، فكل الشكر للحارسين إبراهيم عالمة وخالد حج عثمان، وبالتوفيق للاثنين.

في سياق متصل، وبما أننا نتحدث عن الدوري المحلي، فقد بدت ملاعب الباسل في اللاذقية، والبعث في جبلة، وخالد بن الوليد في حمص، بحلّة جديدة وبحالة جيدة، وهذا أمر مفرح، على أمل أن تكون جميع ملاعبنا مكتملة الجاهزية لا من حيث العشب الأخضر وحسب، وإنما من جهة المرافق والتصريف وكلّ شيء.

نتمنى أن يكون عام 2022 عام الفعل لا التصريحات، وأن نلمس الجديد المبشّر في جميع الاتجاهات، فساعتها يمكننا الحديث عن حصاد رياضي قادم.

في سياق آخر، وحتى لا يقول أحد إننا نسينا المنتخب الوطني، من حقنا أن نتمسّك بآخر بصيص أمل، وأن نطالب القائمين على المنتخب بالدفاع عن حظوظنا مهما كانت ضئيلة، وأن يعملوا ما عليهم، فإن تأهلنا للملحق فهذا إنجاز، وإن لم ننجح فقد حاولنا، وهذا يكفي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن