قاعدة زليكان التركية تعرضت لقصف بثلاثة صواريخ غراد … إحباط محاولة استهداف قاعدة «بلد» الجوية في العراق بطائرات مسيّرة

أعلن مصدر أمني عراقي أمس أن 3 طائرات مسيرة حاولت استهداف قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين التي توجد فيها قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة، وبعد ساعات قليلة تعرضت قاعدة زليكان التركية في قضاء بعشيقة العراقي لقصف بثلاثة صواريخ غراد.
وأوضح آمر قاعدة بلد الجوية اللواء الركن ضياء محسن، أمس السبت، تفاصيل إحباط محاولة استهداف القاعدة بثلاث طائرات مسيرة، مؤكداً أن طائرات مسلحة ومسيّرة ستشارك في تأمين الأجواء المحيطة بالقاعدة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن محسن قوله: «في الساعة الخامسة والربع من فجر (أمس) تم رصد اقتراب ثلاث طائرات مسيرة من قاعدة بلد الجوية وأصدرت أمراً بإطلاق النار عليها، وتمت معالجتها ولاذت الطائرات بالفرار»، مبيناً أن الجو كان ضبابياً ولم تستطع هذه الطائرات استهداف القاعدة».
وأضاف: بعد أن تم رصد هذه الطائرات بالعين المجردة من خلال الأبراج والتأكد من أنها مجهولة الهوية تم الاتصال بالدفاع الجوي للاستفسار عن هذه الطائرات، وإعطاء الأمر بفتح النار عليها من حماية القاعدة ومن دون مشاركة الدفاع الجوي، لافتاً إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات أكثر شدة لتأمين محيط القاعدة باستخدام طائرات مسلحة ومسيّرة لمعالجة أي هدف معاد، وكذلك استخدام أسلحة الدفاع الجوي الموجودة في القاعدة.
وذكر محسن أن القاعدة فيها رادار يستخدم على مدار الساعة لمراقبة الطائرات، وكذلك يوجد رادار في الدفاع الجوي، وهذه الطائرات انطلقت من مكان قريب لذلك تعذر رصدها عبر الرادار، ولا يمكن تحديد مكان انطلاقها بشكل دقيق، لذلك تم رصدها بالعين المجردة من أبراج الحماية وتم التعامل معها من خلال إطلاق نار كثيف ما دفعها للفرار.
بدورها أكدت خلية الإعلام الأمني العراقية، أن ثلاث طائرات مسيّرة اقتربت، فجر أمس، من المحيط الجنوبي لقاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، مشيرة إلى أنه تمت مشاهدة الطائرات المسيّرة بالعين المجرّدة من القوة المكلفة حماية الأبراج الخارجية والتأكد من أنها طائرات معادية، لافتة إلى أن القوة قامت بفتح النار باتجاه هذه الطائرات التي لاذت بالفرار.
وبعد ساعات قليلة تعرضت قاعدة زليكان التركية في قضاء بعشيقة العراقي بمحافظة نينوى لقصف بثلاثة صواريخ غراد عيار 122 مم أمس، ولم يسفر القصف عن أي إصابات.
وتتعرض قاعدة بلد العسكرية التي تضم السفارة الأميركية وقواعد عسكرية ومباني حكومية لهجمات مماثلة كل فترة كان آخرها في أيار الماضي حيث سقطت ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا على الجناح العسكري الأميركي في القاعدة من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وفي 13 الشهر الجاري تعرّض مجمع السفارة الأميركية في بغداد لقصف صاروخي بـ3 صواريخ. من جهته، علّق الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، معتبراً أن أسلوب استهداف المنطقة الخضراء وتوقيته، هما محاولة لخلط الأوراق.