عربي ودولي

الصين جددت موقفها الداعم لطهران وضرورة أن تعوض أميركا عن أخطائها … إيران: الكثير من نقاط الخلاف في مفاوضات مع «4+1» تمت معالجتها

| وكالات

أكد مصدر إيراني مطلع، أمس السبت أن الكثير من نقاط الخلاف في مفاوضات رفع الحظر بمفاوضات فيينا الجارية بين إيران ومجموعة «4+1»، قد تمت معالجتها بينما تتباحث الوفود حالياً حول سبل تنفيذ الاتفاق المحتمل، على حين جددت الصين سياستها المبدئية في استمرار دعم مواقف إيران في مفاوضات فيينا، مشددة على ضرورة أن تعوض أميركا عن أخطائها الناجمة جراء انسحابها من الاتفاق النووي.
فقد نقلت وكالة «إرنا» عن مصدر إيراني مطلع تأكيده أمس السبت أن الكثير من نقاط الخلاف في مفاوضات رفع الحظر بفيينا قد تمت معالجتها بينما تتباحث الوفود حاليا حول سبل تنفيذ الاتفاق المحتمل.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «إن المفاوضات جارية حالياً حول القضايا الصعبة وكيفية صياغة القضايا التي تم الاتفاق على مبادئها إلى عبارات وإدراجها في الوثيقة».

وأوضح المصدر أنه تمت معالجة الكثير من الأقواس ذات الصلة بالحظر والقضايا النووية والعمل جار حالياً بشكل متزايد على الملحق الثالث حول التنفيذ والتسلسل للاتفاق المحتمل.

وبشأن «التسلسل» أوضح المصدر أن هذه المسألة تتمثل بالخطوات التي ينبغي أن تتخذها إيران والولايات المتحدة من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق عام 2015 ، معتبرا أن هذه الإجراءات بحاجة إلى التحقق منها قائلاً: «نحن نناقش التفاصيل وهذا الجزء هو الأصعب والأطول في المفاوضات لكنه ضروري تماماً للوصول إلى هدفنا».

وعلى خط مواز نقلت وكالة «إرنا» عن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان قوله في تصريح صحفي في ختام زيارته إلى الصين أول من أمس: «نأمل بأن نصل في فيينا إلى اتفاق جيد وفي أقصر فترة زمنية ممكنة»، مضيفاً إن دور الصين إلى جانب روسيا مهم جداً في هذا الموضوع، معرباً عن أمله بأن تتابع الأطراف الغربية المفاوضات وتكون لها مبادرات برؤية واقعية وبهدف الوصول إلى اتفاق جيد يتضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني.

وأشار عبد اللهيان إلى عدم امتلاك الأطراف الغربية مبادرات في مفاوضات فيينا قائلاً: إن سلوك الغربيين بالمقارنة مع تصريحاتهم بأنهم قلقون ومستعجلون وعدم المبادرة لديهم، مؤشر إلى وجود تناقض بين أقوالهم وأفعاله».

وأكد أن إيران ترحب بالوصول إلى اتفاق جيد وفي أقصر فترة زمنية ممكنة إلا أن هذا الأمر متعلق بالأطراف الغربية، موضحاً أن التعاون بين إيران والصين في القضايا الإقليمية والدولية جار بمستوى جيد في الوقت الحاضر وأن التعاون تجاوز مرحلة المشاورة إلى مستوى الإجراءات العملية.

وأضاف: إن الصين تقدم في مفاوضات فيينا لرفع الحظر دعماً قوياً للمواقف المنطقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ونحن بدورنا نشكر الصين لدعمها لاستمرار البرنامج النووي السلمي الإيراني وإلغاء الحظر بصورة كاملة.

من جهته أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي استعداد بلاده لتطوير التعاون مع إيران في مختلف المجالات من ضمها الاستثمارات والطاقة والبنوك والثقافة، رغم الحظر الأميركي غير القانوني والجائر بحق الشعب الإيراني، مؤكداً سياسة بكين المبدئية في استمرار دعم مواقف إيران في مفاوضات فيينا, وشدد وانغ يي، خلال لقائه عبد اللهيان في بكين أول من أمس، على سياسة بكين المبدئية في استمرار دعم مواقف إيران في مفاوضات فيينا، مشدداً على ضرورة أن تعوض أميركا عن أخطائها الناجمة جراء انسحابها من الاتفاق النووي، كما أكد دعم بكين الكامل لمواقف طهران المنطقية إزاء السياسات الأميركية المتغطرسة بشأن الاتفاق النووي.

ووصف وثيقة التعاون بين البلدين للأعوام 25 القادمة بأنها مهمة جداً، معتبراً اتفاق الجانبين لبدء تنفيذ الوثيقة بمنزلة حدث مهم وأساسي لتحقيق تطور جوهري في العلاقات بين البلدين.

وذكرت وكالة «أ ف ب» أن الصين أكدت أمس السبت بدء تنفيذ اتفاقية إستراتيجية مع إيران لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين.

وفي السياق قال سفير إيران في بكين محمد كشاورززاده إن زيارة الوفد الإيراني برئاسة عبد اللهيان إلى الصين كانت إيجابية والمحادثات جيدة وبناءة، مشيراً إلى أن من إنجازاتها تنفيذ اتفاقية التعاون التجاري والإستراتيجي بين البلدين لمدة 25 عاماً.

ونقلت «إرنا» عن كشاورززاده قوله في تغريدة على «تويتر»، إن الوفد الإيراني المكون من كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين والنفطيين والمصرفيين أجرى محادثات جيدة للغاية مع الصين وكان تنفيذ اتفاقية التعاون التجاري والإستراتيجي بين البلدين لمدة 25 عاماً أحد الإنجازات المهمة لهذه الزيارة.

ووقعت إيران والصين وثيقة التعاون في 27 آذار 2021 حيث تنص على تعاون ثنائي يشمل العديد من المجالات الاقتصادية والصناعية والسياسية والدفاعية.

إلى ذلك أكد عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي رضا سليمي أن بلاده لا تسعى لاتفاق مؤقت مع دول الغرب في محادثات فيينا.

ونقلت «إرنا» عن سليمي قوله أمس السبت: «إن الاتفاق المؤقت في المحادثات هو خدعة وبلادنا لا تسعى إلى اتفاق مؤقت مع دول الغرب لأنه في الاتفاق المؤقت لا يمكن أخذ أي ضمانات من الطرف الآخر ولا يمكنه أن يحقق مطالبنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن