سورية

موقف شيوخ العشائر معاكس لما ورد في بيان نسب إليهم.. وفعاليات المجتمع تريد استثمار المكرمة … محافظ الرقة لـ«الوطن»: الإقبال على التسوية كبير ولولا معوقات «قسد» لكان أكبر

| موفق محمد

أكد محافظ الرقة، عبد الرزاق الخليفة، أمس، أن هناك إقبالاً «كبيراً» على التسوية في مركز مدينة السبخة بريف المحافظة المحرر، مشيراً إلى أنه لولا المعوقات التي تضعها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لكان هذا الإقبال أكبر، معتبراً أن البيان الذي جرى تداوله ونسب لـ«زعماء وشيوخ» عشائر وتضمن رفضهم لعمليات التسوية «غير مغطى» من شيوخ العشائر، وهو لا يمثلهم وأن موقفهم معاكس لما ورد فيه.

وفي تصريح لـ«الوطن»، قال خليفة: «الأمر الطبيعي أن يوجد بعض الناس ممن تلطخت أيديهم بالدماء مثبطين لعزائم كامل فعاليات المجتمع التي تريد التسوية واستثمار هذه المكرمة بالشكل الصحيح»، وذلك في تعليقه على البيان المنسوب لـ«زعماء وشيوخ» عشائر وتداولته وسائل إعلام وتضمن رفضهم عمليات التسوية في الرقة التي لاقت إقبالاً جيداً بعدما بدأت الأربعاء الماضي في مدينة السبخة بريف المحافظة المحرر والواقعة على الضفة اليمنى من نهر الفرات.

وأضاف: «الأمر الطبيعي أن كل من تلطخت أيديهم بالدماء لن يكونوا راضين على هذا الوضع ليبقى جمعهم كبير وصوتهم نافذ على الناس الآخرين الذين هم في الحقيقة راغبون بالتسوية».

وأوضح خليفة، أن المدعو محمد الجاسم الذي يدعي أنه شيخ قبيلة «البو مانع» العربية وتحدث باسم العشائر، هو هارب من المناطق المحررة وهو ممن يحملون السلاح ويقاتلون مع تنظيم داعش الإرهابي ضد الجيش العربي السوري، والأمر الطبيعي أن يكون رافضاً للتسوية.

وأكد، أن «هناك إقبالاً كبيراً على التسوية، ولولا المعوقات التي تستخدمها ميليشيات «قسد» لرأينا الآلاف من الناس المتوافدين من أجل إجراء التسويات».

وأضاف: «لو ترك الناس على راحتهم ولم يتم منعهم لرأينا الصورة أفضل بكثير مما هي عليه الآن، ورغم ذلك فإننا متفائلون من خلال الأعداد التي تأتي»، لافتاً إلى أن «الذي شاهدناه خلال الأيام الماضية خاصة يومي الأربعاء والخميس لم يكن عادياً، أي إن الناس لم تأت لإجراء التسوية ومن ثم تذهب، فما شاهدناه هو عرس وطني حقيقي».

وتابع: «المكرمة كبيرة وتفاعل المجتمع أكثر من جيد مع هذه المكرمة، وللأمانة وللتاريخ لولا المعوقات التي توضع أمام هذا المجتمع لكانت الصورة أكثر من رائعة».

ولفت إلى أن، محمد الجاسم، يدعي أنه من شيوخ عشيرة «البو مانع»، ويوم الجمعة كان أحد رجالات «البو مانع» في مدينة السبخة وأقام عرساً في منزله حيث دعا جميع القادمين لتسوية أوضاعهم إلى وليمة غداء.

ورداً على سؤال، إن كان هذا البيان يمكن أن يؤثر في مسار التسوية، قال محافظ الرقة: «ما يؤثر على مسار التسوية هي العوائق التي تضعها ميليشيات «قسد» وليست هذه البيانات التي هي في الحقيقة غير مغطاة من شيوخ العشائر، وشيوخ العشائر موقفهم معاكس لما ورد في هذا البيان».

وأشار خليفة إلى أنه ومن ضمن العوائق والإجراءات التي تقوم بها ميليشيات «قسد» لمنع الناس من تسوية أوضاعهم، أنها وعندما تعلم أن أي مواطن ذاهب إلى مركز التسوية لا تكتفي بمنعه بل تعتقله وتحقق معه لساعات وربما تتركه بعد ذلك أو لا.

وذكر أنها تسأل الشخص إن كان يذهب لأول مرة إلى مناطق سيطرة الحكومة؟! وإن كان كذلك، تمعنه، مشيراً إلى أن الناس ومن أجل الوصول إلى مركز التسوية تتذرع بأنها ذاهبة لاستخراج أوراق خاصة بها من الدوائر المدنية.

وقال: «موقف شيوخ العشائر بعكس ما قدم في هذا البيان الذي لا يمثل شيوخ العشائر».

من جهة ثانية، أعلن محافظ الرقة، أن الحكومة فتحت أمس معبري «سممان» و«الطبقة» أمام مربي المواشي للدخول مع آلياتهم باتجاه المناطق المحررة من دون أي معوقات.

وحول الهدف من فتح المعبرين قال خليفة: «الحكومة تتجاوب مع كل متطلبات المجتمع المدني، ومربي الأغنام في المجتمع البدوي يبحث عن الكلأ وفي بادية الرقة (منطقة الرصافة وما حولها) مراعي أخصب بكثير من مناطق بادية الرقة الشمالية، ومنذ فترة كانت هناك مطالب لمربي المواشي بفتح المعابر للدخول مع الثروة الحيوانية باتجاه منطقة البادية، وقد اتخذ القرار بالسماح بالدخول دون أي معوقات سوى أن يكون لدينا فرق طيبة بيطرية موجودة على هذه المعابر للتأكد من أن هذه الثروة الحيوانية غير مصابة بأمراض سارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن