مخاوف من حالات «سرقة جوالات وحقائب طالبات» أثناء الامتحانات! … جامعة دمشق: السماح بإدخال الجوال إلى الامتحانات بشرط إغلاقه.. والبعث: هناك آلية مطبقة
| فادي بك الشريف
مخاوف كبيرة أبداها أساتذة وطلاب من حدوث حالات سرقة لجوالات أو جزادين وخاصة مع تشدد عدد من الكليات فيما يخص إدخال الهاتف المحمول، وفرض وضعه في الخارج أو عند المراقب، وهذا الأمر ينطبق على جزادين الطالبات، ولاسيما مع تسجيل حالات سرقة جزادين لطالبات خلال الامتحانات الماضية ناهيك عن حوادث سرقة الجوالات التي تحدث، مؤكدين عدم وجود مرونة وتقدير من البعض للوضع النفسي للطالب الذي «لا حول له ولا قوة».
وناشد الطلاب ضرورة تطبيق تعليمات واضحة لجميع الكليات، تجيز الصلاحية لعميد الكلية باتخاذ القرار الذي يسمح بموجبه للطالب بوضع الهاتف المحمول «منزوع البطارية» قرب مقعده، أو يجيز للطالبة وضع الجزدان على مقربة منها، مع التشديد على تطبيق العقوبات الصارمة تجاه أي حالة غش أو تلاعب امتحاني.
هذا وتؤكد معلومات جامعة دمشق أن هناك توجيهاً للمراقبين بعدم الاحتكاك مع أي طالب ومراعاة الظروف النفسية للطلبة.
وبينت أنه يسمح للطالب بإدخال الجوال إلى الامتحانات مع اشتراط إغلاقه بالكامل، بما فيه اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي شيء مغاير لتلك التعليمات في مضمونها تسمح للطالب أن يدخل إلى قاعة الامتحان المستلزمات المتعلقة بالعملية الامتحانية فقط بما فيها الهوية الشخصية والبطاقة الجامعية ومتطلبات الامتحان، لكن هناك مرونة بالتعامل مع هذا الموضوع من رئاسة الجامعة.
وانطلاقاً من أن كلية الآداب بجامعة دمشق شهدت حالات سرقة جزادين خلال امتحانات العام الماضي، أكد عميد الكلية أسامة قدور لـ«الوطن» أنه تم التشديد على الطالبات باستحضار المستلزمات المتعلقة فقط بالعملية الامتحانية تفادياً لأي إشكاليات أو حالات سرقة، وخاصة أن التعليمات تؤكد منع إدخال الجزادين إلى القاعات الامتحانية.
وفيما يخص موضوع الجوالات، أشار قدور إلى أن العمادة تسمح بإدخاله شريطة أن يكون مغلقاً.
من جانبه أكد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين الدكتور أحمد العيسي لـ «الوطن» أن هذه القضية رغم بساطتها غدت أهم من الامتحان نفسه، مضيفاً: الطالب لا يفكر إلا بجواله والطالبة قلقة على جزدانها ومحتوياته وهذا حقها، وكلنا يعلم أنه لا أحد يسمح لابنه أو ابنته بالسفر من دون الجوال وأن الأهل يتصلون مراراً ليطمئنوا على أبنائهم وبناتهم.
وقال العيسى: حان الوقت لنضع حلاً نهائياً لهذه المسألة حتى نركز نحن وطلابنا على الامتحان والعلم والمعرفة، وخاصة أن هذا الأمر أخذ أكثر من حجمه، ومهزلة السرقات يجب أن تنتهي.
وأضاف: الحل بسيط جداً، حيث يمكن أن نضع علاقات على جدران القاعة لتعلق الطالبات الجزادين عليها أو يمكن أن تضع الطالبة الجزدان قريبا منها عند الجدار أو تحت المقعد أو حتى فوقه أمام عيون المراقبين، علماً أن وضع الجزادين عند السبورة سوف يعرضها حكماً للسرقة.
وتابع: أما الجوال فالحل أيضاً بسيط، يضعه الطلبة ذكوراً وإناثاً على زاوية المقعد منزوع البطارية أو مغلقاً بشكل كامل، أو يتم تركيب أجهزة تشويش في المبنى.
على حين أكد مصدر مسؤول في جامعة البعث لـ«الوطن» أن الجامعة والكليات تتعامل مع موضوع الجوالات ضمن آلية تتيح وضع الجوال ضمن القاعة مرفقاً بهوية الشخص بحيث لا يسلم الجوال إلى بموجب الهوية الشخصية، مع السماح للطالبات بوضع الجزادين في مكان يمكن من خلاله رؤيته أثناء تقديم المادة الامتحانية، علماً أن امتحانات الجامعة بدأت أمس وعدد المتقدمين يتجاوز الـ80 ألف طالب وطالبة بمختلف الكليات.