نظم آلاف المواطنين في مالي مسيرة حاشدة في العاصمة باماكو، وذلك دعماً لتوجهات روسيا الداعمة لقضايا بلادهم.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن رئيس منظمة القيادات الشبابية، عمر سومانوقوله: «العديد من الماليين يعتبرون أنه بامكان روسيا المساعدة في حل المشاكل الموجودة في البلاد».
وأكد سومانو أن آلاف الأشخاص شاركوا في التظاهرة المنظمة في العاصمة باماكو، حيث شارك في التحركات المختلفة نحو ثلاثة إلى أربعة آلاف شخص.
وقال سومانو: «يجب القول إنهم طالبوا في البداية برفع عقوبات «الإيكواس»، إضافة إلى أن الناس يؤيدون التعاون بين مالي وروسيا، وهناك الكثيرون ممن يدعمونه».
وقرر قادة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا «إيكواس» في كانون الثاني 2022 إغلاق حدود بلدانهم مع مالي وتجميد أرصدتها لدى المصارف ومنع التحويلات البنكية، وسحب كل الدبلوماسيين من باماكو، وإلغاء جميع أشكال التعاون معها، كذلك المساعدات المالية باستثناء الأدوية والمواد الغذائية.
وحمل المتظاهرون خلال التحرك ملصقات شكروا فيها روسيا وجهودها المبذولة في مالي، حيث ساروا يرددون شعارات إيجابية عن العلاقة مع الدول الأخرى المساهمة والمساعدة.
وأوضح سومانو أن المشاعر المعادية للفرنسيين كانت موجودة في المسيرات، لأن الناس يعتقدون أن فرنسا كانت مصدر مشكلة مالي، والمتمردون اليوم في مالي يعملون بالاتحاد مع فرنسا نفسها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحل يمكن أن يأتي من روسيا.
وأشار إلى أنه بفضل روسيا أصبح الجيش المالي سريعاً وأكثر قوة وقدرة على المواجهة ومقاومة الإرهابيين والمتمردين.
وخرج آلاف المواطنين الماليين يوم الجمعة الماضي للاحتجاج في مدن مختلفة من البلاد، حيث نددوا بالعقوبات الصارمة التي فرضتها «إيكواس».
من جانب اخر ذكرت وكالة «ا ف ب» أن الرئيس المالي السابق ابراهيم بوبكر كيتا الذي حكم مالي بين 2013 و2020، تُوفى أمس الأحد في منزله في باماكو.
وانتُخب كيتا رئيساً لمالي في أيلول 2013 وأطاح به العسكريون في آب 2020.