عربي ودولي

الاحتلال اقتحم منزل محافظ القدس واعتقل ابن شقيقه و100 فلسطيني بينهم أطفال في النقب … رام الله: ما تتعرض له الأغوار والنقب دليل على خطورة العقلية الاستيطانية

| وكالات

أدانت الخارجية الفلسطينية مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهداف منطقة الأغوار الفلسطينية للسيطرة عليها، في حين اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 100 شخص منذ بداية الأحداث في النقب، بينما تصدى فلسطينيون لاعتداءات قوات الاحتلال في جبل صبيح، والأخير أغلق المنفذ الرئيسي بين محافظتي جنين ونابلس.
وحسب وكالة «وفا» أكدت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، أمس الأحد، أن ما تتعرض له الأغوار والنقب حالياً دليل واضح وحاسم على خطورة هذه العقلية الاستعمارية التي تسيطر على مفاصل الحكم ومراكز صنع القرار في إسرائيل، ليس فقط بترجماتها الميدانية العملية ضد المواطنين الفلسطينيين، إنما بما توفره الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بما فيها الحكومة الحالية من غطاء سياسي وقانوني لاستكمال إحكام السيطرة الإسرائيلية، وتحويل التجمعات السكانية الفلسطينية إلى معازل تغرق بمحيط استيطاني واسع، وحصر المواطنين الفلسطينيين في بؤر منفردة تسهل السيطرة عليهم بعد الاستيلاء على أراضيهم وتخصيصها لمصلحة الاستيطان وأغراض دولة الاحتلال الاستعمارية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تواصل تدمير الأرض الفلسطينية وحراثتها بالدبابات والآليات العسكرية الثقيلة بما فيها المزروعات وحقول القمح، وتدمير جميع مقومات صمود الفلسطيني في الأغوار من مياه وكهرباء ومنازل ومنشآت ومصالح اقتصادية، وطرد المواطنين من أماكن سكناهم بحجة التدريبات العسكرية وحرمانهم من العودة إليها في عملية متكررة ومتواصلة، ليضطروا لمغادرة المكان بشكل نهائي، بهدف ضم تدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وفرض النظام الإسرائيلي وترسيخ نظام الفصل العنصري «الابرتهايد».
وأدانت الخارجية جرائم دولة الاحتلال وعصاباتها الاستيطانية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه السياسية، وحذرت من مغبة التعامل مع إجراءات وتدابير الاحتلال كأمور باتت اعتيادية ومألوفة لأنها تتكرر كل يوم، خاصة في ظل دعوات تحريضية علنية يطلقها أركان اليمين في كيان الاحتلال لتعميق عمليات القمع والتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان.
في غضون ذلك ذكرت إذاعة «كان» الإسرائيلية، أمس، أن عدد المعتقلين الفلسطينيين جراء الاحتجاجات التي شهدتها منطقة النقب المحتل للتنديد بأعمال التجريف في أراضيهم، بلغ أكثر من 100 معتقل، بينهم أطفال.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية، إلى أن محكمة الاحتلال مددت فترة اعتقال أكثر من 50 منهم، على حين أطلقت سراح الباقين مقابل الحبس المنزلي، في الوقت الذي تواصل فيه محاكم الاحتلال النظر في الاستئنافات المقدّمة إليها من شرطة الاحتلال، ومن محامي الدفاع عن المعتقلين.
وتتواصل عمليات تصدّي الشبان في النقب لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ولاسيما في قرى تل السبع وشقيب السلام، وفرّقت الشرطة الإسرائيلية المتظاهرين الفلسطينيين في تل السبع الذين رموا المفرقعات والزجاجات نحو قوات الاحتلال.
كما شنّت قوات الاحتلال حملة مداهماتٍ في عددٍ من مناطق الضفة من بينها بيت لحم حيث اعتقلت خمسة فلسطينيين بينهم أسرى محررون.
ومن بين المعتقلين 4 من مخيم الدهيشة، كذلك اعتقلت قوات الاحتلال القيادي في الجبهة الشعبية حسام رزة من غرب نابلس، والأسير المحرر إياد طقاطقة من بيت فجار.
إلى ذلك أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس إغلاق البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة الناقورة، قرب مستوطنة «شافي شمرون»، شمال غرب نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن قوات الاحتلال أعادت إغلاق البوابة، التي تشكل منفذاً رئيسياً للمواطنين الذين يتنقلون بين محافظتي جنين ونابلس، مضيفاً إن قوات الاحتلال استدعت المزيد من جنودها في محيط البوابة، وجرى تحويل خط المرور عبر بلدة سبسطية باتجاه مدينة نابلس.
وتفرض قوات الاحتلال حصاراً على المواطنين في البلدات والقرى الواقعة شمال غرب نابلس منذ منتصف كانون الأول الماضي وتعيق حركتهم، عقب مقتل أحد المستوطنين قرب موقع مستوطنة «حومش» المخلاة على الطريق الواصل بين جنين ونابلس.
وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منزل محافظ مدينة القدس المحتلة عدنان غيث في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى واعتقلت ابن شقيقه.
وقال مستشار محافظ القدس للشؤون الإعلامية معروف الرفاعي لوكالة «وفا» إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المحافظ ومنازل أشقائه وخربت جزءاً من محتوياتها واعتقلت ابن شقيقه الطفل معتز صادق غيث 12عاماً.
ومنذ آب الماضي تمنع قوات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث من التحرك في مدينة القدس المحتلة وباقي أراضي الضفة الغربية كما حددت حركته بالحي الذي يسكنه في سلوان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن