فريق عمل إلغاء الحظر واصل اجتماعاته في فيينا ومورا أشاد بالتزام الوفود بتحقيق النجاح .. إيران: نحذر من تخريب المفاوضات فالدخان الأسود سيعمي أعين الجميع
| وكالات
عقد فريق العمل المعني بإلغاء الحظر في إطار المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول «4+1»، اجتماعه أمس الأحد في فندق كوبورغ بفيينا، في وقت أشاد مساعد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي أنريكي مورا بالتزام الوفود بتحقيق النجاح، في حين دعت إيران إلى الحذر ممن يحاول تخريب جهود فريق التفاوض.
وذكرت وكالة «إرنا» أن فريق العمل المعني بإلغاء الحظر في إطار المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول «4+1»، عقد اجتماعه أمس الأحد في فندق كوبورغ بفيينا.
ويأتي ذلك بعد الاتفاق بين رؤساء الوفد الإيراني المفاوض والدول الأوروبية الثلاث بشأن عودتهم المؤقتة، يوم الجمعة الماضي، إلى عواصمهم للتشاور، وفي ضوء التقدم المستمر على صعيد المباحثات بشأن إلغاء الحظر.
وأوضحت «إرنا» أن كبار الوفود المفاوضة سيعودون من جديد اليوم إلى فيينا بهدف استئناف المفاوضات مع التركيز على إلغاء الحظر الأميركي الظالم عن إيران.
في غضون ذلك حذر مساعد وزير الخارجية الإيراني رسول موسوي من محاولات تخريب مفاوضات الاتفاق النووي مع طهران.
ونقلت وكالة «فارس» عن موسوي قوله في تغريدة على «تويتر»: « مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يتوقع تصاعد الدخان الأبيض من فندق كوبورغ (…) يجب الحذر ممن يحاول تخريب جهود فريق التفاوض عبر نشر القمامة في مواقد طبخ الاتفاق ليسوّد الأجواء (…) فليعرف المخربون أن الدخان الأسود سيعمي أعين الجميع».
وفي السياق أعلن أنريكي مورا أن فريق العمل لرفع الحظر عن إيران عقد أمس الأحد اجتماعاً في إطار المفاوضات الجارية في فيينا بين إيران ومجموعة «4+1»، ونقلت وكالة «فارس» عن مورا قوله في تغريدة له: إن اجتماع فريق العمل لرفع الحظر منعقد في الوقت الحاضر في (فندق) كوبورغ، وتم التخطيط لعقد المزيد من الاجتماعات.
وأشار إلى أن النجاح في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي ليس معلوماً حتى الآن، وهو أمر منطقي فقط في مثل هذه المفاوضات المعقدة، مشيداً بالتزام الوفود بتحقيق النجاح.
وأعلن بوريل يوم الجمعة الماضي إمكانية التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا، كما أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الجمعة إمكانية التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية في فيينا في وقت قصير، معتبراً أن الأمر يتوقف على سلوك الأطراف الغربية.
يذكر أن مفاوضات الجولة الثامنة لرفع الحظر عن إيران توقفت مؤقتاً يوم الجمعة الماضي لمدة يومين بناء على اتفاق بين رؤساء الوفود المشاركة لإجراء مشاورات مع عواصمهم إلا أن المشاورات على مستوى الخبراء استمرت من دون انقطاع.
من جهته أوضح رئيس مجموعة الصداقة الإيرانية الصينية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، أحمد أمير آبادي أن تنفيذ اتفاقية التعاون الإستراتيجي الشامل بين إيران والصين لمدة 25 عاماً يعتبر بمنزلة تحديد موعد للغرب كي يحسم الأمر تجاه إلغاء الحظر المفروض علي إيران.
ونقلت «إرنا» عن أمير آبادي قوله أمس الأحد: إن تعزيز علاقات إيران مع الدول الواقعة في شرق آسيا سيجعل الولايات المتحدة والغرب يشعران بالتهديد، وهذا الشعور بالخطر سيقلل من توقعاتهما في مفاوضات فيينا، مضيفاً: إن تنفيذ الاتفاقية بين إيران والصين هو الموعد النهائي للغرب في المفاوضات مع إيران ليحسم الأمر بخصوص إلغاء الحظر المفروض على إيران.
وأكد أن الاتفاقية ستكون خطوة مهمة لزيادة استثمارات الصين في إيران وتوسيع العلاقات الإقليمية معتبراً الاستثمار في الصناعات البرية والبحرية والسكك الحديدية وشحن السلع أحد الجوانب الرئيسية لهذه الاتفاقية الإستراتيجية.
وبيّن أن الولايات المتحدة تسعى إلى ضرب اقتصاد كل من إيران والصين وتعتبر عدواً مشتركاً لكلا البلدين وهذا يسهم في حد ذاته في تعزيز العلاقات بين إيران والصين.
من جانب آخر نقلت «إرنا» تأكيد الباحث الأكاديمي الروسي أندري سيدروف أمس الأحد أن الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى روسيا، تشكل نقلة جديدة على صعيد العلاقات بين موسكو وطهران.
وتوقع سيدروف أن يتم خلال الزيارة إبرام اتفاقات ووثائق تعاون ثنائية عديدة وفي مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن زيارات قادة الدول عادة ما تحتل مكانة واسعة في أذهان الرأي العام، بما في ذلك زيارة رئيسي المرتقبة إلى موسكو التي يتم التحضير لها بدقة في روسيا.
وأكد أن العلاقات السياسية التي تجمع بين إيران وروسيا، بلغت مستوى رفيعاً في حين هناك ضرورة للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي في مجالات التقنية الحديثة وصناعات الجو- فضائية، بما يليق ومستوى الطاقات الكبيرة التي يزخر بها البلدان.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في العاشر من الشهر الحالي أن زيارة رئيسي إلى موسكو مدرجة في جدول الأعمال منذ فترة، وقال: إن هذه الزيارة ستتم قريباً.