سورية

تكلفة تهريب الشخص الواحد تتراوح بين 300 و800 دولار أميركي … «قسد» تتاجر بتهريب الأهالي إلى كردستان العراق

| وكالات

تعمل ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» على المتاجرة بتهريب السوريين إلى إقليم كردستان شمال العراق، حيث تتراوح تكلفة تهريب الشخص الواحد بين 300 و800 دولار أميركي.
وبين لاجئ سوري وصل حديثاً إلى مخيم «برده رش» في إقليم كردستان، مع زوجته وطفليه اللذين لا تتجاوز أعمارهما السنتين، أن عملية وصوله إلى إقليم كردستان كلّفته مبلغ 500 دولار أميركي، حيث خرج من مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» في الحسكة بسبب سوء الوضع الاقتصادي وقلة فرص العمل وغلاء المعيشة في ظل فقدان العديد من المقومات الأساسية للحياة كالكهرباء والماء والغاز، وذلك حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وأشارت مصادر من المخيم إلى أن سيدة كردية تجاوزت السبعين من عمرها وصلت ضمن قافلة دخلت إلى مخيم «برده رش»، وأكدت أنه «لم يبق لي أحد في سورية، وكل أولادي هم في الإقليم وبعد إغلاق المعبر (مع إقليم كردستان) لم أعد أستطيع الذهاب إليهم ولم يبق لي خيار سوى طرق التهريب الصعبة لسيدة بعمري بعدما فقدت الأمل بالدخول عبر المعبر الحدودي».
ونقلت المصادر عن السيدة: إن عملية دخولها إقليم كردستان العراق كلّفت أكثر من 300 دولار وثلاث ساعات في طريق وعرة ليصلوا إلى داخل الإقليم.
بدوره، أوضح أحد الواصلين حديثاً إلى إقليم كردستان، أن من قام بتهريبه وإدخاله إلى الإقليم هم مجموعة منظمة تعمل بشكل علني وأمام أنظار ما تسمى «الأجهزة الأمنية» في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد»، وفي ظل وجود العشرات من الحواجز الأمنية التي سمحت لهم بعبور تلك النقاط والوصول إلى القرى المتاخمة للحدود مع إقليم كردستان في منطقة سحيلا التي تنتشر فيها قوات البيشمركة التابعة لسلطات الإقليم.
وبين لاجئون، أن كلفة عملية التهريب تتراوح بين 300 و800 دولار أميركي للشخص الواحد، في حين دفعت عائلات أخرى مبالغ تصل إلى 1500 دولار للمهربين حتى يتمكنوا من الدخول إلى الإقليم.
ووصل أكثر من 1500 لاجئ سوري إلى إقليم كردستان خلال الأيام القليلة الماضية، قادمين من مناطق سيطرة ميليشيات «قسد»، عبر طرق التهريب وذلك منذ إغلاق المعابر بين إقليم كردستان العراق ومناطق سيطرة الميليشيات.
وأوضح مصدر رسمي في إقليم كردستان فضّل عدم الكشف عن هويته، أن أعداد الواصلين إلى الإقليم خلال 24 ساعة الماضية بلغ 491 لاجئاً ليصل العدد منذ إغلاق المعبر الحدودي (سيمالكا – فيش خابور) بين الطرفين إلى أكثر من 1500 لاجئ وصلوا على خمس دفعات.
وأغلقت السلطات في إقليم كردستان في كانون الأول الماضي معبري «سيمالكا» و«الوليد» غير الشرعيين اللذين افتتحتهما «قسد» والاحتلال الأميركي وذلك بعد مواجهات تسبب فيها مسلحو الميليشيات مع قوات البيشمركة.
وفي سياق متصل، قالت هيئة حرس حدود الدولة في بيلاروس: إن قوات الأمن الليتوانية حاولت طرد خمسة من المهاجرين السوريين غير الشرعيين، إلى بيلاروس، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأضافت الهيئة في بيانها: «وقع الحادث في 15 الشهر الحالي في منطقة إيفسكي»، حيث عثر رجال حرس الحدود هناك على خمسة مواطنين سوريين على الخط الحدودي، وكان أحد اللاجئين لحظة اكتشافهم، فاقداً للوعي وبالكاد يمكن الإحساس بنبضه.
ووفقاً للهيئة، قال اللاجئون السوريون: إن قوات الأمن الليتوانية احتجزتهم في الغابة، ومن ثم تم نقلهم إلى الحدود البيلاروسية، وبعد تهديدهم بالعنف الجسدي، حاول الليتوانيون دفعهم إلى أراضي بيلاروس.
الى ذلك قطعت السلطات اليونانية مياه الشرب عن نحو 600 لاجئ سوري يقيمون في مجمع «أجينوس نيكولاوس» السكني داخل قرية خلوراكا التابعة لمدينة بافوس في قبرص اليونانية، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
ونقلت المواقع عن صحيفة (Fileleftheros) اليونانية قولها في تقرير نشرته تحت عنوان: «لاجئون سوريون يعانون من الجفاف»: إن اللاجئين السوريين نظّموا تظاهرات داخل القرية احتجاجاً على قطع المياه عن المجمع السكني الذي يقطنون فيه منذ الخميس الفائت.
وذكرت الصحيفة، أن خلافات مالية بين رئاسة البلدية ومالكي المجمع الذي يقيمون فيه، هو سبب قطع المياه عن منازلهم، مشيرين إلى أن القضية الآن أمام المحكمة المختصة للبت فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن