سورية

التسوية في الرقة تسير بشكل جيد.. و26 ألفاً انضموا إليها في دير الزور … الجيش يدك بقوة الإرهابيين في «خفض التصعيد».. ونيرانه تطول قاعدة للاحتلال التركي

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري وسلاح الجو أمس الرد بقوة على خروقات الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» التي ينفذونها بدعم من الاحتلال التركي والذي طالت نيران الجيش قاعدته في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وسط أنباء عن وقوع إصابات بين جنود الاحتلال.

في الأثناء وصف محافظ الرقة، عبد الرزاق الخليفة، في تصريح لـ«الوطن» سير عملية التسوية في مركز مدينة السبخة بريف المحافظة المحرر، بأنه «جيد ويسير بوتيرة أفضل من حيث عدد المقبلين على تسوية أوضاعهم»، ولفت إلى أن المعوقات التي تضعها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مازالت قائمة ولم تخف، في حين دخلت العملية بمحافظة دير الزور شهرها الثالث وبلغ عدد من انضموا إليها أكثر من 26 ألفاً.
وفي التفاصيل، فقد استهدفت وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريف حماة الشمالي الغربي صباح أمس، حسب مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن»، مواقع للإرهابيين في محاور التماس بسهل الغاب برمايات من مدفعيتها الثقيلة، في حين دكت وحدات الجيش العاملة في ريف إدلب الجنوبي بالمدفعية أيضاً، نقاط تمركز للإرهابيين في الفطيرة وفليفل وبينين بجبل الزاوية.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي الروسي شن لليوم الثاني على التوالي غارات مكثفة على مواقع للإرهابيين بريف إدلب الجنوبي.
ولفت إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، خرقت فجر أمس اتفاق وقف إطلاق النار مجدداً بمنطقة «خفض التصعيد»، باعتدائها على نقاط عسكرية برشقات رشاشة، في محاور سهل الغاب الشمالي الغربي، ما استدعى الرد عليها.
من جهتها، أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن الجيش العربي السوري استهدف بقذيفة صاروخية قاعدة للاحتلال التركي في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية جنوب إدلب، وسط أنباء عن وقوع إصابات بين جنود الاحتلال داخل القاعدة.
وذكرت، أن مقاتلة روسية استهدفت بنحو 4 غارات جوية المنطقة الواقعة بين بلدتي الفطيرة وكنصفرة في جبل الزاوية، حيث تتواجد قواعد للاحتلال التركي في تلك المنطقة.
وبينت، أن مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي شهدت استنفاراً لقوات الاحتلال التركي ضمن محاور مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، حيث تم رصد تحركات مكثفة لجنود الاحتلال والدبابات والآليات العسكرية التابعة له.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، اشتبكت مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في باديتي تدمر ودير الزور، مؤكداً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش وفرار الناجين.
وفي تصريحه لـ«الوطن»، قال محافظ الرقة في رده على سؤال حول سير عملية التسوية في مركز مدينة السبخة بريف المحافظة المحرر، «الأمور جيدة وتسير بوتيرة أفضل من حيث عدد المقبلين على تسوية أوضاعهم»، مشيراً إلى أن يومي الجمعة والسبت الماضيين كان معظم الناس يتوقع أن يكونا عطلة رسمية ولكن اليوم وحتى الآن (بعد ظهر أمس) تجاوز العدد (من تمت تسوية أوضاعهم) 300 شخص».
وأوضح خليفة، أن المعوقات التي تضعها ميليشيات «قسد» لمنع الناس من الوصول إلى مركز التسوية «مازالت قائمة ولم تخف»، وأعرب عن تفاؤله في أن يكون سير عملية التسوية في الأيام القادمة أفضل.
وأكد محافظ الرقة، أن التسوية في مركز مدينة السبخة «ستبقى مفتوحة ما دام هناك توافد جماهيري من أجل الانضمام إليها».
على خط موازٍ، أفادت وكالة «سانا» بأن عملية التسوية الخاصة بمحافظة دير الزور دخلت شهرها الثالث، وأن أكثر من 26 ألفاً انضموا إليها، وبينت أن العملية في مركز بلدة الشميطية بريف المحافظة الغربي مستمرة خلال الأيام المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن