سورية

«الهلال الأحمر» يستلم دفعة مساعدات غذائية جديدة من الصين … السفير بياو: سنعمل على دفع علاقات الصداقة بين البلدين وسنقدم المزيد من المساعدات

| سيلفا رزوق

قدمت جمهورية الصين الشعبية، أمس، دفعة جديدة من المساعدات الغذائية إلى سورية بلغت 2520 طناً من مادة الأرز، تسلمتها «منظمة الهلال الأحمر العربي السوري».

ووقع كل من رئيس «منظمة الهلال الأحمر العربي السوري»، خالد حبوباتي، وسفير الصين في سورية، فنغ بياو، في مبنى المنظمة بدمشق، مذكرة استلام الدفعة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة من المساعدات الغذائية المقدمة من الصين إلى سورية والتي يبلغ مجموعها 2520 طناً من مادة الأرز.
حبوباتي، وفي كلمة له عقب التوقيع على مذكرة الاستلام، توجه بالشكر لجمهورية الصين الشعبية على سخاء عطائها المعهود ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب السوري في ضائقته التي طال انتظار انتهائها، مؤكداً أن سعي «منظمة الهلال الأحمر العربي السوري» لن يكلّ، في سبيل التخفيف من معاناة الفئات الأشد ضعفاً على امتداد سورية، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين أينما كانوا.
وأضاف: «بحضوركم الكريم وبتسهيلات من الحكومة السورية، تم استلام الدفعة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة، من المساعدات الغذائية المقدمة من جمهورية الصين الشعبية إلى الجمهورية العربية السورية، والتي تبلغ كميتها 2520 طناً من مادة الأرز، بالإضافة إلى الكمية الأولى التي قمنا باستلامها في 17 تموز عام 2021 ».
رئيس «منظمة الهلال الأحمر العربي السوري»، قدم خلال كلمته الشكر للصين على كل المساعدات التي تقدمها للشعب السوري.
من جهته، أشار سفير الصين في سورية إلى أن المساعدات الغذائية الصينية، بلغت حتى الآن أكثر من أربعة آلاف طن، مبيناً أن المساعدات الصينية تأتي تحت رعاية رئيسي البلدين وهي تجسد عمق الصداقة والمشاعر الطيبة بين شعبي البلدين.
وقال: «نتمنى أن تخفف هذه المساعدات معاناة الشعب السوري»، مقدماً الشكر لـ«منظمة الهلال الأحمر العربي السوري» وغيرها من المنظمات السورية على التعاون المشترك والدعم والتأييد.
ولفت السفير بياو في كلمته إلى أن عام 2021 يعتبر عام الصداقة والعلاقات الصينية – السورية، حيث أجرى رئيسا البلدين بشار الأسد وشي جين بينغ مكالمة هاتفية تاريخية، وقام وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، بزيارة ناجحة لسورية، متمنياً أن يحمل عام 2022 للعلاقات الثنائية المزيد من البهجة والسرور، مؤكداً العمل على دفع علاقات الصداقة بين البلدين إلى الأمام، وأن الصين ستقدم المزيد من المساعدات إلى سورية.
ورداً على سؤال «الوطن»: إن كان عام 2022 سيحمل بداية انطلاق المشاريع الاقتصادية المشتركة بين البلدين ولاسيما عقب توقيع الجانبين على مذكرة تفاهم في إطار مبادرة الحزام والطريق، قال السفير بياو: «نتمنى ذلك».
ووقعت سورية والصين في الثاني عشر من الشهر الجاري، مذكرة تفاهم في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين، في مبنى هيئة التخطيط والتعاون الدولي بدمشق.
وبموجب المذكرة، تنضم سورية إلى المبادرة الأمر الذي يساعد على فتح آفاق واسعة من التعاون مع الصين وعدد من الدول الشريكة بالمبادرة في عدة مجالات تتضمن تبادل السلع والتكنولوجيا ورؤوس الأموال وتنشيط حركة الأفراد إضافة إلى التبادل الثقافي.
كما تتضمن المذكرة تحديد أهداف التعاون المستقبلي مع الدول الشريكة في المبادرة ومبادئه الإرشادية ومجالاته وسبله.
وخلال الفترة الماضية قدمت الصين عدداً من المساعدات الإنسانية لسورية، منها تقديم تجهيزات ومعدات لعدد من الوزارات والجهات الحكومية، إضافة إلى مساعدات غذائية وطبية على شكل دفعات من مادة الأرز، ومجموعة من التجهيزات الطبية واللقاحات للتخفيف من آثار جائحة «كوفيد 19»، كان آخرها في الثالث من الشهر الجاري، حيث جرى تقديم مليون جرعة لقاح مضاد للفيروس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن