الريال بطل السوبر الإسبانية للمرة الثانية عشرة … الباريسي يحافظ على الفارق ومرسيليا يفقد الوصافة .. تعادل النيرازوريين أشعل المنافسة في قمة السييرا A
| خالد عرنوس
لقب جديد انضم إلى متحف ريال مدريد عقب تتويجه بطلاً للسوبر الإسبانية على حساب أتلتيك بلباو في النهائي الذي أقيم في الرياض، وعزز باريس سان جيرمان صدارته للدوري الفرنسي بعدما استعاد نغمة الانتصارات على حساب بريست، ونجح نيس بالحفاظ على الفارق بالمركز الثاني على حين فشل مرسيليا بذلك فخسر الشراكة مع نيس بتعادله على ملعبه مع ليل وحافظ رين وموناكو على موقعيهما على أبواب مثلث المقدمة.
وفي إيطاليا اشتعلت المنافسة في مربع الكبار وعلى مقربة منه، وخاصة بعد سقوط إنتر بفخ التعادل مع مضيفه أتلانتا في قمة الجولة الثانية والعشرين، فاقترب يوفنتوس أكثر من مربع الصدارة بفوزه على أودينيزي، ويتوقع أن يكون ميلان انتزع الصدارة عند قراءة هذه السطور بعد مباراته أمس في سان سيرو أمام سيبيزيا، واسترد روما نغمة الفوز بهدف على حساب كالياري فحافظ على مركزه السادس الذي يشاركه فيه جاره لازيو.
لا غالب.. بل خاسران
سيطر التعادل السلبي على مواجهة صاحبي اللونين الأزرق والأسود في الكالشيو بعدما أخفق لاعبو الفريقين بترجمة أي فرصة من قرابة 25 فرصة سنحت لفريقيهما، فشهدت القمة كل شيء يعجب عشاق المستديرة من دون أن تهتز الشباك، فخسر إنتر ومضيفه أتلانتا نقطتين، فأصبح الأول معرضاً لفقدان الصدارة لكن لديه مباراة مؤجلة، بالمقابل تقلص الفارق بين ممثل برغامو وأقرب ملاحقيه على حافة مربع المقدمة إلى نقطة واحدة مع التذكير بأن أتلانتا لديه مباراة مؤجلة كذلك، وأخفق لاعبو النييرازوري الكبير بالتسجيل للمرة الأولى هذا الموسم فأجبروا على التعادل الثالث خارج ميلانو، لكنهم حافظوا على سجلهم من دون هزيمة في 13 مباراة متتالية، على حين تعادل أتلانتا للمرة الثالثة بأرضه والثالثة بنتيجة صفر/صفر وهي المباريات التي لم يصل فيها لاعبوه إلى شباك المنافسين، علماً أنه التعادل السادس بين الفريقين في آخر تسع مواجهات.
واكتفى روما بهدف وحيد بمرمى ضيفه كالياري جاء من علامة الجزاء هو الأول في سجل لاعبه البرتغالي سيرجيو أوليفيرا، ولعب أليسيو كريتو حارس مرمى الضيف دور البطولة في منع المزيد من الأهداف لفريق جوزيه مورينو الذي عاد إلى سكة الانتصارات بعد تعادل وهزيمتين، فحافظ على تقدمه على جاره بفارق الأهداف عقب فوز لازيو على ساليرنتانا بثلاثية كان نصيب الهداف المخضرم إيموبيلي ثنائية سرق من خلالها صدارة الهدافين مقترباً من الرقم الذي سجله في كامل الموسم الماضي والبالغ 20 هدفاً، يذكر أن روما سجل فوزه السادس في الأولمبيكو ونصفها بنتيجة 1/صفر.
وسجل التشيكي أنتونين باراك ثلاثة أهداف قاد بها فريقه هيلاس فيرونا إلى الفوز على أرض ساسولو، وهو الهاتريك الأول في سجله الشخصي والأول للاعب من فيرونا في 15 سنة والخامس على العموم في السييرا A هذا الموسم، واللافت أن اللاعب البالغ من العمر 27 سنة سجل 8 أهداف حتى الآن خلال 18 مباراة، وهو الذي لم يسجل أكثر من 16 هدفاً خلال خمسة مواسم له في الكالشيو ظهر خلالها في مئة مباراة.
النتائج المسجلة – الإيطالي 22
– أتلانتا × إنتر ميلانو صفر/صفر.
– يوفنتوس × أودينيزي 2/صفر ديبالا (19) ماكيني (79).
– روما × كالياري 1/صفر سيرجيو أوليفيرا (33 من جزاء).
– ساليرنتانا × لازيو صفر/3 إيموبيلي (7 و10) لاتزاري (66).
– سامبدوريا × تورينو 1/2 للخاسر كابوتو (18) وللفائز سينغو (27) دينيس برايت (67).
– ساسولو × هيلاس فيرونا 2/4 للخاسر سكاماكا (54) دي فريل (67) وللفائز كابراري (37) أنتونين باراك (44 و57 من جزاء و90+4).
– فينيسيا × إيمبولي 1/1 للأول أوكيريكي (74) وللثاني زوركوفسكي (26).
– ميلان × سبيزيا، بولونيا × نابولي، فيورنتينا × جنوى (أمس).
بانوراما الكالشيو
– سبع مباريات أقيمت لحظة كتابة هذه السطور انتهت منها اثنتان بالتعادل وإحداها سلبي مقابل 5 انتصارات منها ثلاثة للضيوف وثلاثة بنتائج نظيفة فسجل 17 هدفاً جاء اثنان منها عبر نقطة الجزاء.
– غاب اللون الأحمر عن المباريات السبع وحضر الأصفر 35 مرة منها ثماني صفراوات في مباراة فينيسيا مع إيمبولي مقابل إنذارين في مباراة سامبدوريا مع تورينو.
– انتزع الهداف المخضرم شيرو إيموبيلي صدارة الهدافين برصيد 17 هدفاً من الصربي دوشان فلاهوفيتش (16 هدفاً) ومازال جيوفاني سيميوني ثالثاً بـ12 هدفاً ولاوتارو مارتينيز رابعاً بـ11 يليه دومينيكو بيراردي بـ10 أهداف وسجل جواو غلفاو ودوفان زاباتا وجيان لوكا سكاماكا 9 أهداف.
نتيجة مخزية
تلك التي خرج بها مرسيليا الفرنسي أمام ضيفه ليل في قمة الجولة 21 فقد اكتفى بالتعادل بهدف لمثله، ففي الدقيقة 15 سجل الهولندي الشاب سفين بوتمان هدف السبق للضيوف قبل أن يخرج زميله بنيامين أندري مطروداً في الدقيقة 32 لتميل الكفة تماماً نحو أصحاب الأرض الذين وصلوا إلى المرمى في أكثر من 20 مناسبة لكن وحده التركي جنكيز أوندير نجح بالتسجيل فأدرك التعادل (75) وأخفق الآخرون، ليخرج مرسيليا فاقداً نقطتين كانتا قريبتين ومعهما الوصافة المشتركة مع نيس الذي افتتح الجولة بفوز صعب على نانت مسجلاً فوزه الرابع على التوالي، التعادل هو الثاني لمرسيليا في أربع جولات أخيرة من دون هزيمة والخامس في فيلدروم، بينما هو التعادل الرابع لليل خارج أرضه والخامس في ثماني مباريات أخيرة من دون هزيمة.
نصف دزينة أخرى
الشيء الذي لم يستغله مرسيليا نجح فيه رين عندما استفاد من النقص العددي لضيفه بوردو منذ الدقيقة 50 واكتسحه بسداسية نظيفة مسجلاً الفوز الأعلى في الليغ آن هذا الموسم معادلاً رقمه الخاص، فقد سبق لرين الفوز بهذه النتيجة على كليرمون في الجولة السابعة، وهو الأول بعد ثلاث هزائم والخامس على ملعبه، وبالمقابل فهي الهزيمة الأقسى لبوردو والثالثة على التوالي والرابعة خارج أرضه فهبط إلى وصافة قاع الترتيب.
وبالمقابل دك موناكو مرمى ضيفه كليرمون بأربعة أهداف معادلاً أعلى انتصاراته ومسجلاً فوزه التاسع فقط هذا الموسم والسادس عل ملعبه (لويس الثاني) فحافظ على مركزه الخامس ومقترباً من ثلاثي الصدارة، بينما تلقى كليمون الضيف الجديد على الليغ آن هزيمته السابعة خارج ملعبه واهتزت شباكه أربع مرات على الأقل للمرة الثالثة.
واسترد ليون أنفاسه بفوز عسير على مضيفه تروا بهدف سجله موسى ديمبلي من ركلة جزاء ليقود فريقه إلى فوز أول بعد هزيمة وأربعة تعادلات مسجلاً فوزه الثالث خارج أرضه وكلها بنتيجة 1/صفر.
النتائج الكاملة – الفرنسي 21
سان جيرمان × بريست 2/صفر، نيس × نانت 2/1، مرسيليا × ليل ، رين × بوردو 3/صفر، موناكو × كليرمون 4/صفر، سانت إيتيان × لنس 1/2، تروا × ليون صفر/1، ستراسبورغ × مونبيلييه 3/1، ريمس × ميتز صفر/1، لوريان × أنجيه صفر/صفر.
حصيلة الليغ آن
– تعادلان أحدهما سلبي مقابل ثمانية انتصارات منها خمسة لأصحاب الأرض وخمسة بأهداف من طرف واحد، فشهدت الجولة تسجيل 26 هدفاً وجاءت ثلاثة أهداف من علامة الجزاء.
– 45 بطاقة صفراء أشهرها الحكام منها إنذار وحيد في مباراة موناكو × كليرمون مقابل 8 صفراوات في مباراتي سان جيرمان × بريست وريمس × ميتز، وطرد بنيامين أندري (ليل) ويوسف سيسوخو (بوردو) بالإنذار الثاني على حين خرج إيلي واهي (مونبيلييه) وسليمان دومبيا (أنجيه) بالحمراء المباشرة.
– صعد لاعب موناكو ليشارك جوناثان ديفيد (ليل) صدارة الهدافين برصيد 12 هدفاً لكل منهما واحتل كليان مبابي (سان جيرمان) المركز الثاني بـ11 هدفاً تلاه لودفيك أجورك (ستراسبورغ) ومارتن تيرييه وغايتان لابورد (رين) ولكل منهم 10 أهداف.
مارسيللو القياسي
دخل اللاعب البرازيلي المخضرم مارسيللو لدقائق معدودة بديلاً لمواطنه فينيسيوس جونيور خلال نهائي كأس السوبر وانتهى به المطاف إلى منصة التتويج حاملاً كأس السوبر الإسبانية كقائد للفريق فدخل التاريخ من الباب العريض، فقد أصبح اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً أكثر لاعبي ريال مدريد تتويجاً بالألقاب إلى جانب الأسطورة باكو خنتو لاعب الفريق الملكي في الخمسينيات والستينيات في القرن الماضي بواقع 23 لقباً على الصعد كافة، ويليهما المدافع سيرجيو راموس بـ22 ثم مانولو سانشيس بـ21 لقباً وانضم كريم بنزيمة إلى الصفوة بإحرازه اللقب رقم 20 مع الميرينغي.
وكان الريال حقق الفوز على أتلتيك بلباو في نهائي السوبر بحضور 30 ألف متفرج على أرض استاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض بهدفين دون ردّ ليتوج باللقب الثاني عشر في المسابقة مقابل 13 لقباً للبرشا و3 ألقاب لبلباو حامل لقب العام الماضي، وسجل لوكا مودريتش الهدف الأول (38) وعزز بنزيمة بالثاني من ركلة جزاء (52) فسجل للمباراة الرابعة على التوالي في المسابقة رافعاً رصيده إلى24 هدفاً في 27 مباراة بكل المسابقات هذا الموسم.
رب ضارة.. ضارة
عندما كان الريال منشغلاً بالسوبر كان وصيفه بالليغا منشغلاً بديربي اللأندلس الذي جمعه بالجار بيتيس ضمن مسابقة كأس الملك وقد توقفت المباراة قبل نهاية شوطها الأول بسبب شغب بعض جماهير بيتيس والاعتداء على اللاعب جو جوردان وكانت النتيجة تشير إلى التعادل 1/1 وبناءً على التقارير الإدارية فقد تم استكمال ما تبقى من المباراة مساء الأحد فسجل سيرخيو كاناليس هدفاً لبيتيس رجح كفة فريقه فتأهل إلى ربع النهائي على حساب جاره.
وكان دور الـ16 شهد نتائج منطقية ففاز ريال مايوركا على ضيفه إسبانيول 2/1 وفالنسيا على مضيفه أتلتيكو بالياريس (درجة ثالثة) بهدف جاء في الدقيقة الأولى، واحتاج قادش إلى ركلات الترجيح ليتجاوز سبورتنغ خيخون (درجة ثانية) بنتيجة 4/2 بعد التعادل السلبي، وفاز رايو فاليكانو على جيرونا (درجة ثانية) بنتيجة 2/1، وتستكمل مباريات هذا الدور فيلعب غداً ريال سوسيداد مع أتلتيكو مدريد (الساعة العاشرة) وفي التوقيت ذاته يلعب الخميس إلشي مع ريال مدريد أما حامل اللقب برشلونة فيحل صيفاً على أتلتيك بلباو في الساعة العاشرة والنصف.