بعد أشهر من عملها في قيادة أمور حطين وافقت اللجنة التنفيذية باللاذقية على طلب استقالة اللجنة المؤقتة برئاسة أحمد أبو الريف ووجهت الشكر لها لما قدمته بالفترة التي استلمت فيها مهامها والحفاظ على النادي في ظل ظروف صعبة عانى فيها من مصاعب مادية كلفته الكثير وخاصة في كرة القدم وعدم القدرة على التعاقد مع لاعبين لتدعيم فريق الرجال والاعتماد بشكل كبير على اللاعبين الشباب من أبناء النادي.
ورفعت اللجنة التنفيذية اقتراحاً للمكتب التنفيذي للموافقة على قائمة إدارة جديدة لقيادة النادي، تزامناً مع قدوم مدرب جديد، برئاسة المهندس أحمد السيد وعضوية كلٍّ من: عمار زيدان والدكتور سليم دكر وصبحي بطال وبسام إسكندر وعارف حمادة وبشار حسن، وفي حال موافقة المكتب التنفيذي على القائمة سيكون أمام الإدارة الجديدة أعمال صعبة ومهام من العيار الثقيل لكون النادي لديه تراكمات متتالية من المصاعب المادية التي ستزيد من الأعباء على الإدارة الجديدة وخاصة في ظل ابتعاد الداعمين ورجال الأعمال والشركات الراعية، وهو ما دفع لجنة تسيير الأمور إلى القيام بتعهيد مدارس النادي « سلة وقدم» إضافة لعدة فعاليات تم من خلالها تأمين عشرات الملايين لدفع رواتب ومقدمات عقود اللاعبين والأجهزة الفنية، كما قامت اللجنة بالاتفاق مع الكوادر الإدارية والفنية واللاعبين بتخفيض الرواتب والأجور للجميع بالنادي لتخفيض الكتل المادية المستحقة شهرياً ريثما يتم إيجاد مصادر لدعم النادي.
وتترقب جماهير حطين ما ستقوم به الإدارة الجديدة في ظل المصاعب التي تواجهها وهناك مطالبات بحملات لدعم النادي كي يستطيع أن يؤمن المال للتعاقد مع عدد من اللاعبين لتدعيم صفوف فريق الرجال قبل الدخول بمرحلة الإياب وليستعيد الفريق عافيته بعد مسلسل من الإخفاقات والخسارات والتي كان ضحيتها مدرب الفريق عبد الناصر مكيس وتعيين مساعده سليم جبلاوي بقيادة الفريق، وأوضاع الحيتان الكروية لا تسر محبيه لافتقاد الفريق للاعب مهاجم يمتلك الخبرة ولعدم وجود صاحب اللمسة الأخيرة وهو ما كلف الفريق كثيراً بالمباريات السابقة حيث تعرض الفريق لعدة خسارات ودخوله منطقة الخطر حيث يحتل المركز 12 بترتيب قائمة فرق الدوري برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل واحد و7 خسارات.
مواجهة صعبة
من جهة ثانية تنتظر رجال حطين مهمة صعبة اليوم عندما يحل ضيفاً على النواعير الجريح والباحث عن تعويض خسارته الأخيرة أمام الوحدة، ويدرك لاعبو حطين ومدربهم مدى صعوبة المباراة التي ستكون مفترق طرق لهم لمواصلة الطريق نحو استعادة العافية وبلوغ منطقة الأمان وتعويض هزيمته الأخيرة أمام الوثبة بهدفين نظيفين، وستكون مباراتهم اليوم مع النواعير مباراة النقاط المضاعفة التي لا تقبل القسمة على اثنين لأنها قمة للهروب من عنق الزجاجة نحو المنطقة الدافئة، ويعاني حطين من قلة خبرة لاعبيه الشباب وافتقاده المسة الأخيرة والتي كلفته إضاعة عشرات الفرص بالمباريات الماضية ما دفع بالجهاز الفني للاعتماد على تغيير مراكز بعض اللاعبين للوصول إلى تشكيلة تخدمه وتعوض فقدانه للمهاجم الصريح.
وآخر ما حرر أن المدرب المخضرم أحمد هواش استلم دفة القيادة خلفاً لسليم جبلاوي