رياضة

الاتحاد يبحث عن الفوز وعفرين للخروج من دوامة الهزائم

| حلب – فارس نجيب آغا

يسعى الاتحاد لتعويض هزيمته من جبلة حين يواجه جاره المنهار عفرين خاصةً أن الفارق يصب في محصلة الاتحاد دون أدنى شك بعد عدم تمكن أخضر حلب من تحقيق أي فوز حتى الآن في مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم، ولعل الوضع الذي دخل فيه عفرين ينذر بعواقب وخيمة إن استمر الوضع على ما هو عليه وسيكون طريقه سالكاً نحو الهبوط دون أدنى شك في حال لم تتبدل نتائجه وهذا يقع على عاتق الجهاز الفني الجديد بقياد الكابتن عبد القادر الرفاعي الذي أضاع عناصره الفوز على الشرطة في الجولة الماضية بعد شوط أول سيطر فيه عفرين وأضاع عديد الفرص وتراجع في الثاني واستقبلت شباكه هدفين كلفته الهزيمة بنقاط مضاعفة.

عفرين يعيش أسوأ أيامه وهو بحالة انهيار والفريق محاط بأجواء يشوبها مشاكل كثيرة تبرز في مقدمتها المستحقات المالية التي دفع جزء منها قبل مواجهة الشرطة فضلاً عن وجود نية الاستغناء عن عدد من اللاعبين نتيجة هبوط مستواهم، وعدم تقديمهم شيئاً لفريق يعاني الأمرين ويقبع في مؤخرة الترتيب بعد نهاية الجولة العاشرة من بطولة الدوري بمعنى أن عفرين غارق في نتائجه ومشاكله ولم يجد حتى الآن من ينتشله ويأخذ بيده نحو مناطق دافئة وهو كل ما يبحث عنه ليثبت أقدامه بين الكبار.

للأمانة الفريق لديه بعض العناصر الجيدة التي لها خبرتها في الدوري المحلي لكن هناك حلقة مفقودة مازال البحث جلياً عنها ولم يستطع أحد الوصول لها مع سوء الحظ الذي لازم الفريق أحياناً وعدم التوفيق في التسجيل لافتقاد هداف ماكر يستطيع التسجيل من أشباه الفرص، وكل من تابع لقاء الشرطة الأول يعلم عما نتحدث نتيجة الفرص التي أهدرت بصورة غير مقبولة إطلاقاً، بالمحصلة هذا هو وضع عفرين وهو يدرك صعوبة مباراته مع جاره الاتحاد والسيناريو المتوقع هو إغلاق منطقته واعتماد سلاح المرتدات عله يستطيع خطف هدف والحفاظ على صموده أمام هجوم الاتحاد أو نقطة من تعادل ربما يكون جيداً في أسوأ الأحوال.

الاتحاد من جانبه يبحث عن فوز يدفعه للأمام على جدول الترتيب فضلاً عن مصالحة جماهيره التي لم ينل رضاها ما قدمه الفريق أمام النوارس ومواجهة عفرين تصب في مصلحته حسابياً وعلى الورق نتيجة الفوارق الفنية والعناصر البشرية فما حصده الاتحاد حتى الآن لا يليق بفريق دفع مئات الملايين وجلب لاعبين وهو بموقع متواضع ونتائج متوسطة.

الاتحاد تبدو قوته الضاربة بمحمد ريحانية ومحمد الأحمد وفي المقدمة علي خليل ودفاعياً مازال الوضع غير جيد عطفاً على الأهداف التي يتلقاها الفريق بطرق سهلة والخلل مازال حاضراً حتى الآن ولم ينصلح الخط الخلفي بعد وربما لن يلقى صعوبة كبيرة تذكر أمام مهاجمي عفرين الذين هم بالأصل غير موفقين، عملياً الاتحاد سيتخذ وضعية الفريق المهاجم منذ البداية بحثاً عن هدف مبكر يريح فيه نفسه وحتى يتحكم في سير المباراة كما يريد لأن التأخير في التسجيل سيخلق له مشاكل ويضع الفريق تحت الضغط، التوقعات تصب في مصلحة الاتحاد للفوز والتعادل من مصلحة عفرين إلا إن حدثت المفاجأة وقلب عفرين المعطيات وتفوق على نفسه وهزم الاتحاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن