أكدت استعدادها لإعادة افتتاح سفارتها لدى السعودية … إيران: جداول كثيرة باتت جاهزة في مفاوضات فيينا وبعض الأقواس أزيلت
| وكالات
أكدت إيران، أمس الإثنين، أنه تم حل جزء كبير من نقاط الخلاف خلال الجولة الراهنة من محادثات فيينا، وأنه تم إعداد الكثير من الجداول وإزالة بعض الأقواس المتعلقة بنقاط الخلاف، مشددة على عدم تخليها عن مبادئها وخطوطها الحمراء للتوصل إلى اتفاق ذات مصداقية ودائم، معلنة أن ثلاثة من دبلوماسييها وصلوا إلى السعودية لشغل مناصب في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، وأنها مستعدة لإعادة فتح سفارتها في السعودية والأمر يرجع للخطوات التنفيذية التي يقوم بها الطرف السعودي.
ونقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحفي أمس الإثنين أن الحكومة الأميركية مسؤولة عن سياسات بلادها وهي تتحمل تبعات تنصلها عن التزاماتها في الاتفاق النووي وإلحاق الضرر بإيران.
وأشار إلى أن هناك تطوراً كبيراً في المواضيع الفنية؛ لكن المواضيع التي تتطلب القرار السياسي مثل إلغاء الحظر لا تزال عالقة.
وأوضح خطيب زادة أنه خلال المفاوضات الأخيرة تم إعداد الكثير من الجداول وأعمدتها وتم مسح بعض الأقواس وتحولت الاتفاقات بين الطرفين إلى جمل وكلمات، لافتاً إلى أن المواضيع العالقة المهمة والقرارات السياسية الخاصة يتطلب حلها قراراً سياسياً من جانب واشنطن، قائلاً: «لو حصل ذلك، فسوف ننطلق نحو اتفاق جيد وموثوق بسرعة».
وشدد خطيب زادة على أن إيران لن تتخلى عن مبادئها وخطوطها الحمراء للتوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن إيران تسعى لإبرام اتفاق ذي مصداقية ودائم، مضيفاً: إنه في أي اتفاق يتم التوصل إليه، على الولايات المتحدة الأميركية أن تضمن مصالح إيران الاقتصادية وأنها لن تسخر من النظام الدولي ولن تستخدم حكومتها الآليات الداخلية للاتفاق النووي ضد هذا الاتفاق.
وقال خطيب زادة في رده على بعض التقارير الإعلامية حول احتمال أن تتنازل إيران عن بعض مواقفها في فيينا: «لو كان من المقرر أن تتنازل إيران عن خطوطها الحمراء لجرى التوصل إلى اتفاق في الجولات الست الأولى بالتأكيد. للوصول إلى اتفاق لا ننسى خطوطنا الحمراء. الاتفاق الذي تسعى من أجله إيران له ميزتان هما أن يكون قابلاً للاعتماد وأن يكون مستداماً وهو الأمر الذي قيل للأطراف الأخرى في غرف المفاوضات».
وكانت الجولة الثامنة لمفاوضات رفع الحظر في فيينا قد انطلقت يوم 27 كانون الأول الماضي وحققت حتى الآن بعض التقدم وفق تصريحات الوفود المفاوضة.
وحول العلاقات الإيرانية- السعودية قال المتحدث باسم الخارجية: «إن التركيز على العلاقات مع دول الجوار سياستنا القطعية»، مشيراً إلى أن الزيارات المتبادلة مع دول الجوار ولاسيما الدول العربية في منطقة الخليج تأتي لبناء حلول شاملة إقليمية في المنطقة، ونرحب بأي حل يأتي من داخل المنطقة شريطة مراعاة أسس منها احترام سيادة الدول والخطوط الحمراء لكل دولة.
وأضاف: قدمنا وجهات نظرنا إلى الجانب السعودي بصورة مكتوبة خلال الجولة الرابعة من الحوار في بغداد وننتظر الرد»، لافتاً إلى أن مقدمة التوصل إلى الاتفاق مع السعودية هي أن ينتبه الطرف الآخر لأقواله وأفعاله بهذا الشأن.
وأكد خطيب زادة أن إيران مستعدة لإعادة فتح سفارتها في السعودية والأمر يرجع للخطوات التنفيذية التي يقوم بها الطرف السعودي، معلناً أن ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين وصلوا إلى السعودية لشغل مناصب في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة.