عربي ودولي

الآلاف يتظاهرون في السودان ومقتل وإصابة عدد منهم … «الأمن والدفاع» يعلن تأسيس قوة خاصة لمكافحة الإرهاب

| وكالات

قتل ثلاثة سودانيين وأصيب عدد آخر بالرصاص الحي خلال قيام الشرطة السودانية بتفريق حشود المتظاهرين الذين خرجوا أمس الإثنين بالآلاف في العاصمة الخرطوم، في حين أعرب مجلس الأمن والدفاع السوداني، الإثنين، عن أسفه على الفوضى التي نتجت جراء الخروج عن شرعية التظاهر السلمي، واتباع منهج العنف، معلناً تأسيس قوة خاصة لمكافحة الإرهاب لمجابهة التهديدات المحتملة.

وحسب وكالة «أ ف ب» أطلقت قوات الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حملوا الأعلام السودانية وكانوا في طريقهم إلى القصر الرئاسي في وسط العاصمة.

رفع المتظاهرون صوراً للمغني والملحن السوداني الراحل مصطفى سيد أحمد الذي عُرف بالأغاني الثورية بالتزامن مع الذكرى الـ26 لوفاته, وفي أم درمان شمال غرب الخرطوم، قالت أحد شهود العيان وتدعى سوسن صلاح لـ«فرانس برس» تجمع نحو ثلاثة آلاف متظاهر في شارع الـ40 وهم يحملون الأعلام وصور الشهداء وأحرقوا الإطارات القديمة وأقاموا المتاريس لقطع الشارع.

وقال عماد محمد من مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي تبعد 186 كلم جنوب الخرطوم إن ألفاً متظاهر تجمعوا يهتفون لحكم مدني كامل.

في غضون ذلك قتل ثلاثة متظاهرين، حسب ما أكدت وزارة الصحة بولاية الخرطوم.

ونقلت وكالة «أ ف ب» عن الوزارة على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك «فقدنا شهيداً ثالثاً بالرصاص الحي في مليونية 17 «كانون الثاني» وإصابات كثيرة بالرصاص الحي».

وفي السياق نقلت قناة «سكاي نيوز» عن بيان لمجلس السيادة الانتقالي، إن رئيس المجلس قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ترأس بالقصر الجمهوري الجلسة الطارئة لمجلس الأمن والدفاع.

وقال البيان: إن المجلس «استمع لتقارير الأجهزة الأمنية حول الوضع الأمني وتطورات الأحداث»، مضيفاً: «تأسف المجلس على الفوضى التي نتجت جراء الخروج عن شرعية التظاهر السلمي واتباع منهج العنف، وبروز تيارات مقيدة لحرية ممارسة الحياة، وتتعدى على الممتلكات العامة، كظاهرة خطيرة تهدد الأمن والسلم الوطني والمجتمعي، وتتجاوز الخطوط الحمراء لسيادة الدولة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن