أكدت أن أوكرانيا تقع تحت إدارة أميركية وأن واشنطن تستطيع إرغامها على تنفيذ اتفاق مينسك … روسيا: ننتظر رداً من واشنطن والناتو بخصوص ضمانات الأمن
| وكالات
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الإثنين: إن موسكو تأمل باستلام الرد الموعود من جانب واشنطن وحلف «الناتو» بخصوص الضمانات الأمنية التي تطالب روسيا بها، مؤكداً أن أوكرانيا تقع تحت إدارة الخارجية للولايات المتحدة، وأن واشنطن تستطيع إرغام سلطات كييف على الامتثال لاتفاقيات مينسك.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لافروف، قوله في مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي جوردان رادمان أمس الإثنين: «نتوقع كثيراً استلام الردود المحددة التي وعدنا بها على مسودات الوثائق التي سلمتها روسيا إلى الولايات المتحدة وأعضاء الناتو، هناك سبب للاعتقاد أن بعض الاتصالات حول هذا الموضوع ستتم هذه الأيام».
وجرت في التاسع والعاشر من الشهر الحالي سلسلة من المشاورات بين روسيا، والولايات المتحدة والناتو بشأن الضمانات الأمنية، ونوقشت هذه المسألة في جنيف في اجتماعات مع الولايات المتحدة، في 12 الشهر الحالي خلال اجتماع مجلس روسيا -الناتو، وفي 13 منه تمت مناقشة الموضوع في موقع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا.
في غضون ذلك قال لافروف: إن أوكرانيا تقع تحت إدارة الخارجية للولايات المتحدة، وذكر أن واشنطن تستطيع إرغام سلطات كييف على الامتثال لاتفاقيات مينسك.
وقال لافروف: «تمت مناقشة هذا الموضوع خلال قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن في حزيران الماضي في جنيف، هناك شاهدنا وسمعنا فهم الولايات المتحدة، لما هو جوهر اتفاقيات مينسك، أي الوضع الخاص لدونباس، وآمل أن يفعل الزملاء الأميركيون ذلك».
ونوه لافروف، بأن الشخصيات الرسمية الأميركية، تنشر معلومات مضللة تماماً حول استفزاز روسي مزعوم لتوفير ذريعة لـ”ما يسمى الغزو الروسي لأوكرانيا»، مشدداً على أن مأساة أوكرانيا الحديثة الحالية بدأت بالفعل في عام 2014، لكنها لم تكن نتيجة نوع من الاستفزاز من جانب روسيا، بل نتيجة انقلاب مدعوم وحتى منظم إلى حد كبير، من الولايات المتحدة.
وعلق لافروف ساخراً بشأن 18 سيناريوهاً أميركياً معدة لأوكرانيا بأن الأجهزة الحكومية الأميركية ربما تنظم مسابقة لوضع سيناريوهات في حالة حدوث تصعيد للوضع في أوكرانيا.
وكانت نائبة وزير الخارجية الأميركي، فيكتوريا نولاند، قد صرحت في وقت سابق في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز، بأن الولايات المتحدة أعدت 18 سيناريو عمل مختلفة في حالة حدوث تصعيد حول أوكرانيا.
وعلق لافروف على تصريح نولاند: «لا يسعني إضافة إلى ذلك إلا أن أفترض… على ما يبدو أن الولايات المتحدة، كما ورد، لديها 17 جهاز استخبارات خاصة، وقد يكون لديها 17 إضافة إلى وزارة الخارجية، 18 سيناريوهاً. وربما يعلنون مسابقة بينهم».
وفي السياق أعلن مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش، أمس الإثنين، أن هناك مؤشرات تدل على أن القيادة الأوكرانية لا تستبعد محاولة حل النزاع في منطقة دونباس عسكرياً.
ونقلت «روسيا اليوم» عن لوكاشيفيتش قوله خلال موجز صحفي عبر الفيديو: «الوضع في دونباس يزداد تدهوراً، وذلك يدل على أن القيادة الأوكرانية لا تستبعد سيناريو حل مشاكل دونباس بقوة عسكرية».
وأشار المندوب الروسي إلى وجود علاقة بين هذا السيناريو وخطط تعزيز التعاون بين أوكرانيا والناتو، وتوريد مزيد من الأسلحة الغربية لكييف، وتسهيل وجود عسكريي الناتو في أراضي أوكرانيا. وأعاد لوكاشيفيتش إلى الأذهان أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وافق أواخر العام الماضي على قرار البرلمان بشأن توسيع إمكانية وجود العسكريين الغربيين في أراضي البلاد لمشاركتهم في التدريبات العسكرية هناك.
وأضاف لوكاشيفيتش: «ستكون هناك، وفقاً لمعلوماتنا، ما لا يقل عن 10 تدريبات من هذا النوع. بالتالي فإنكم ترون أن ثمة عملية تطوير عسكري حقيقية لأراضي دولة غير عضو في الناتو، وبما أن ذلك يجري قرب الحدود الروسية فهذا يمثل تهديداً حقيقياً على أمننا».
وعلى خط مواز أشار رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، أمس الإثنين، إلى أن سلطات أوكرانيا تقوم بتعزيز القوة العسكرية التي شكلتها بالقرب من حدود بيلاروس.
وأضاف لوكاشينكو: «تواصل أوكرانيا حشد قواتها، وتركيز وحدات الحرس الوطني من القوميين الراديكاليين قرب الحدود، وهم أسوأ من أفراد الناتو العسكريين، وكل هذا على مقربة من حدود دولتنا، ويجري كل ذلك مجدداً تحت ستار محاربة المهاجرين، على الرغم من استحالة وصول المهاجرين إلى هناك».
وشدد لوكاشينكو، على أن لا أحد من المهاجرين يرغب بالذهاب إلى أوكرانيا، والجميع يعرفون ذلك، مبيناً أن الناس يفرون من أوكرانيا، وسلطاتها تعتزم الدفاع عنها ضد المهاجرين من بيلاروس.
وأكد لوكاشينكو، ضرورة تنفيذ مناورات عسكرية روسية- بيلاروسية مشتركة على الحدود الغربية والجنوبية للجمهورية.
يشار إلى أن سلطات كييف، تقوم بتنفيذ عملية بوليسية» بالقرب من الحدود البيلاروسية، ويجري هناك حشد نحو 10000 عسكري.