عربي ودولي

الاحتلال هجّر عائلة فلسطينية في الشيخ جراح وأخطر عشرات الأسر بهدم أو إخلاء منازلها … رام الله: عنصرية تستهدف المقدسيين.. والاتحاد الأوروبي: غير قانونية

طالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لوقف جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة فلسطينية أجبرها على إخلاء منزلها بحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، في حين أكد ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية المحتلة سفن كون فون بورغسدورف، أن هدم الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين وإخلاءهم منها غير قانونيين.
وحسب وكالة «وفا» أكدت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة فلسطينية أجبرها على إخلاء منزلها بحي الشيخ جراح، تمثل الاختبار النهائي لما تبقى من مصداقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين قسرياً من حي الشيخ جراح.
وأوضحت الخارجية أن هذه الجريمة تأتي في إطار عمليات الاقتلاع العنصرية التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة في تصعيد خطير لعمليات التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال ضد المقدسيين لتفريغ المدينة من أهلها وتهويدها.
إلى ذلك أدانت الخارجية أمس جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل مسن فلسطيني وتعمدها دهسه بمركبة عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية في السادس من الشهر الجاري.
ونقلت «وفا» عن الخارجية قولها في بيان: إن جريمة إعدام سليمان الهذالين 75 عاماً تشكل حلقة في سلسلة جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وتعكس وحشية الاحتلال وعنصريته في قمعه وتنكيله بالفلسطينيين المشاركين في التظاهرات دفاعاً عن أرضهم بمواجهة الاستيطان والمستوطنين، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وكان الهذالين قد استشهد في وقت سابق أمس متأثراً بإصابته بجروح خطيرة في الرأس والصدر والبطن والحوض جراء دهسه من قوات الاحتلال في السادس من الشهر الجاري.
وفي السياق نقلت وكالة «وفا» عن ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية المحتلة سفن كون فون بورغسدورف قوله أمس خلال زيارته حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة مع ممثلي عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد أثناء إخلاء سلطات الاحتلال عائلة فلسطينية من منزلها إن عمليات الإخلاء والهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي وتعوق التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية.
واقتحم عدد كبير من قوات الاحتلال صباح أمس حي الشيخ جراح ودهموا منزل عائلة فلسطينية مكونة من 12 شخصاً بينهم 5 أطفال بعد محاصرته من كل الجهات وأرغموهم على إخلائه ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر المنزل تمهيداً لهدمه والاستيلاء على الأرض المحيطة به.
وقال محمود صالحية في تصريح لوكالة «معاً»: إن عدداً كبيراً من قوات الاحتلال اقتحموا الحي ودهموا منزله بعد محاصرته من كل الجهات وأرغموه على الإخلاء.
وفي جريمة تضاف إلى سجل جرائمها بحق الفلسطينيين سلمت سلطات الاحتلال العام الماضي عشرات الأسر الفلسطينية في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان بالقدس المحتلة إخطارات بهدم أو إخلاء منازلهم لتهجيرهم من أرضهم وإحلال المستوطنين مكانهم وتنفيذ مخططاتها لتهويد القدس.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية في باحاته ضمن اقتحاماتهم اليومية في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
وكانت وزارة الأوقاف الفلسطينية قد أوضحت أول من أمس في تقريرها السنوي حول اعتداءات الاحتلال على المقدسات أن قوات الاحتلال ومستوطنيه نفذوا خلال العام الماضي أكثر من 245 اقتحاماً للمسجد الأقصى ومنعوا رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 633 مرة إضافة إلى تدمير عشرات المساجد في قطاع غزة خلال العدوان عليه في أيار الماضي.
في حين جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس اعتداءاتها على المزارعين والصيادين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من أراضي وبحر قطاع غزة المحاصر.
حسب وكالة «وفا» توغلت عدة آليات عسكرية للاحتلال في الأراضي الزراعية شمال بلدة بيت لاهيا وسط إطلاق النار وقامت جرافاته بأعمال تجريف في المنطقة لحرمان الفلسطينيين من زراعتها.
في سياق متصل استهدفت بحرية الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة الصيادين ومراكبهم غرب منطقة السودانية شمال القطاع لمنعهم من مزاولة مهنتهم التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر المفروض على القطاع.
وتتوغل قوات الاحتلال بشكل شبه يومي في أراضي الفلسطينيين الزراعية شمال وشرق القطاع وتمنع المزارعين من الوصول إليها لزراعتها أو فلاحتها، كما تتعمد بحرية الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن