القوات المسلحة اليمنية أعلنت عن عملية عسكرية في العمق الإماراتي … أبو ظبي: نحتفظ بحق الرد ولن يمر من دون عقاب

أعلنت دولة الإمارات تعرضها لهجوم جوي في موقعين بالعاصمة أبوظبي، بالتزامن مع إعلان القوات المسلحة اليمنية عن أول عملية عسكرية في العمق الإماراتي.
وشددت الخارجية الإماراتية في بيان أمس على أن الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على الاستهداف الذي طال مناطق ومنشآت مدنية على أراضيها أمس.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان إدانته استهداف حركة أنصار الله اليمنية لمناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية.
وقال: «هذا الاستهداف الآثم لن يمر من دون عقاب»، وذكرت الوزارة في بيان أن الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات.
وكانت وكالة أنباء الإمارات «وام» أعلنت عن انفجار في 3 صهاريج نقل محروقات بترولية بمنطقة مصَفَّح في أبوظبي صباح أمس، بالإضافة إلى حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة بمطار أبوظبي الدولي، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى رصد طائرات «درون» في المنطقتين «قد تكونان تسببتا في الانفجار والحريق».
وأكدت الوكالة من خلال مصادر ملاحية توقف حركة الملاحة في مطار أبوظبي الدولي بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية عن استهداف العمق الإماراتي.
من جانبها أعلنت شرطة أبو ظبي عن وفاة مواطن باكستاني وشخصين من الجنسية الهندية وإصابة 6 آخرين، جراء الانفجار والحرائق التي شهدتها العاصمة أمس، مؤكدة السيطرة على الحريق الذي اندلع صباح أمس في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، ما أدى إلى انفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية.
من جهته نقل موقع «المسيرة نت» بياناً للقوات اليمنية أعلنت فيه مباركة قائد القوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط عملية القوات المسلحة في العمق الإماراتي.
وفي بيان عاجل أمس، حذر المشاط قائلاً: «إذا استمر هذا العدوان ومسلسل جرائمه والسعي لاحتلال هذا البلد فإن هذا سيشكل في المستقبل مخاطر حقيقية على الاقتصاد والاستثمار في الإمارات».
بدوره اعتبر عضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري أن سياسة النأي بالنفس التي أعلنت عنها الإمارات أظهرت أنها كذبة وخدعة داخلياً وإقليمياً.
وقال العجري في تصريح لـ«المسيرة» أمس: إن الإمارات خادم صغير للأميركيين والإسرائيليين ولا يمكن الثقة بها حتى على المستوى الإقليمي، قائلاً: بعد الاقتراب من تحرير مأرب دفع الأميركيون الإماراتيين للعودة والتحرك في اليمن وهذا يثبت أنها أداة لرأس العدوان الحقيقي أميركا وإسرائيل.
وذكر أن التحرك الإماراتي الأخير في اليمن أعادها للواجهة، منوهاً بأنها لا تستطيع تحمل ضربات مكثفة كالتي تتعرض لها السعودية، ولفت إلى أن الإمارات وقعت في فخ أميركي إسرائيلي سعودي بالعودة للواجهة في اليمن، مشيراً إلى أن عملية استهداف أبوظبي ما هي إلا مقدمة ولا يزال هناك الكثير من المفاجآت في جعبة القوات المسلحة لردع الإمارات.
على خط موازٍ كشفت وسائل إعلام أجنبية أن الهجوم الجوي الذي استهدف أماكن حيوية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس، تسبب بحالة إرباك وقلق بالغ للقيادة الإماراتية وألقى بظلاله على المخاطر التي تحف سوق النفط في المنطقة.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» أن ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي للبلاد محمد بن زايد ألغى اجتماعاً كان مقرراً أمس مع رئيس كوريا الجنوبية في أبوظبي بسبب وصفه بـ«مسألة غير متوقعة تتعلق بأمن الدولة».
وأشارت الوكالة إلى أن الهجوم تسبب بأضرار لمنشآت النفط الإماراتية، وتسبب بإرباك حركة الملاحة الجوية في مطار أبوظبي، ولفتت إلى أن هذه العملية تعد الأكبر من نوعها حتى الآن على الأراضي الإماراتية، مؤكدة أن استهداف المنشآت النفطية الإماراتية أثار قلق مراقبي سوق النفط لوجود تهديد مستمر ضد البنية التحتية النفطية في المنطقة.
وظهر شبه اجماع عربي على إدانة الهجوم على أبو ظبي وتتالت البيانات من السعودية والكويت وعمان والبحرين وقطر والأردن والعراق ومصر ولبنان والمغرب والسودان وتونس والجزائر وموريتانيا والجامعة العربية، وأيضاً من باريس وواشنطن وأنقرة والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.