عربي ودولي

«النقل البري» في لبنان أعلن عن إضراب في الثاني من «شباط» المقبل ولغاية الرابع منه … بري: موقف «الثنائي» على حاله من البيطار وإنقاذ لبنان يكون بالالتزام بالدستور

| وكالات

أكد رئيس مجلس النوّاب اللبناني نبيه بري أن عودة حركة أمل وحزب اللـه إلى مجلس الوزراء جاءت بعد تحميلهم مسؤوليّة ارتفاع سعر الدولار وتدهور الأوضاع، واتّهامهم من أكثر من جهة بأن الحقّ يقع عليهم جرّاء ما وصلت إليه الأمور، مشدداً على أنه لا إنقاذ ولا حماية للبنان إلا بالعودة إلى الالتزام بقواعد الدستور والقانون وبالدولة المدنية، في حين أعلن اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان تحرّكاً جديداً وإضراباً عامّاً جديداً في كل المناطق اللّبنانيّة بشكل تصعيدي، مدّة ثلاثة أيام اعتباراُ من يوم 2 شباط المقبل، لغاية الرابع منه.
ونقلت «النشرة» عن بري قوله تعليقاً على الدافع وراء اتّخاذ قرار العودة إلى مجلس الوزراء: إنّنا ركّزنا في مقدّمة بياننا على مسألة المحقّق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، ولا يزال موقفنا ثابتاً وعلى حاله منه، ولم يتغيّر حرف واحد»، مشدداً على أن المخرج جاء محليّاً.
وأعلن «حزب الله» وحركة «أمل»، في بيان مشترك، السّبت الفائت: استجابةً لحاجات المواطنين الشّرفاء وتلبيةً لنداء القطاعات الاقتصاديّة والمهنيّة والنّقابيّة، ومنعًا لاتّهامنا الباطل بالتّعطيل ونحن الأكثر حرصاً على لبنان وشعبه وأمنه الاجتماعي، نعلن الموافقة على حضور جلسات مجلس الوزراء المخصّصة لإقرار الموازنة العامة للدّولة ومناقشة خطّة التّعافي الاقتصادي، وكلّ ما يرتبط بتحسين الوضع المعيشي والحياتي للّبنانيّين.
من جانب آخر أعرب بري، عن أمله بأن تتشبه الحركة السّياسيّة في لبنان وتتمثل بالحركة الثقافية في نقائها وابتعادها عن الابتلاء الطّائفي والمذهبي، الّذي لا شكّ أن مخاطره على الكيان اللّبناني هي مخاطر وجوديّة.
وحسب «النشرة» أشار بري خلال لقائه في مقرّ الرّئاسة الثّانية في عين التينة، رئيس الحركة الثّقافيّة في لبنان باسم عباس، وأعضاء الهيئة الإداريّة الجديدة للحركة، إلى أن قضاء وقدر أي بلد في العالم لا تُطبَّق فيه الدّساتير والقوانين، حتماً سيكون الانهيار تلو الانهيار، فلا مناص ولا خلاص ولا إنقاذ ولا حماية للبنان إلا بالعودة إلى الالتزام بقواعد الدستور والقانون وبالدولة المدنية.
في غضون ذلك أكد رئيس تيار صرخة وطن في لبنان جهاد ذبيان أهمية الدعم الذي تقدمه إيران إلى لبنان والمقاومة الوطنية لمواجهة مخططات واعتداءات الكيان الصهيوني، منتقداً مواقف بعض الأطراف اللبنانية المعادية لإيران، ولافتاً إلى أن ذلك يتقاطع مع الأجندات السياسية المكشوفة الأهداف.
وحسب وكالة «سانا» تساءل ذبيان هل يختلف اثنان على وجود كيان الاحتلال الصهيوني وأعماله العدوانية ضد لبنان وشعبه وأرضه منذ عشرات السنين، ولماذا لم يسارع هؤلاء إلى إعلان خطة لمواجهة هذا العدو الحقيقي.
من جانب آخر أعلن رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس تحرّكاً جديداً وإضراباً عامّاً جديداً في كل المناطق اللّبنانيّة بشكل تصعيدي، مدّة ثلاثة أيام اعتباراً من يوم 2 شباط المقبل، لغاية الرابع منه، داعياً الجميع إلى الجهوزيّة والتّحضير لإنجاح هذا الإضراب، قائلاً: نحن ضدّ التّخريب ومع التّعبير الدّيمقراطي.
وحسب «النشرة» توجّه طليس، بالشّكر إلى الّذين شاركوا في يوم الغضب في 13 من الشهر الحالي، وهذا التحرّك عبّر عن ديمقراطيّة السّائقين العموميّين، لافتاً إلى أن هذا التحرّك كان ناجحا بنسبة 98 بالمئة وشمل كلّ المناطق اللّبنانية، من بيروت إلى جبل لبنان وعكار والجنوب والنبطية والبقاع (بعلبك والهرمل)، وكان التزاماً كاملاً.
وأكّد، في مؤتمر صحفي، أن تكرار التحرّك لن يكون إلا تحت سّقف الاستقرار وعدم التخريب. وتوجّه إلى بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: «لا تأخذوا هذا القطاع إلى ما ليس فيه، أحترم كلّ الانتماءات، ولكن يجب أن تحترموا قطاع النقل البري الّذي هو بعيد كلّ البعد عن السّياسة، وهو يضمّ أطياف المجتمع اللبناني بكلّ فئاته السّياسيّة والحزبيّة والشعبيّة، وخلال التحرّك في 13 الحالي كانت الطرقات في كلّ لبنان فارغة».
ولفت طليس إلى أن منذ عشرات السّنوات، لم يحصل إضراب شلّ البلد كما هذا الإضراب، ولم تحصل ضربة كفّ بشهادة وزير الدّاخليّة، وتوجّه إلى كلّ الفئات من سيّارات صغيرة وشاحنات وأتوبيسات، قائلًا: سنكمل المشوار. لن أردّ على الاتّهامات وغيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن