عربي ودولي

دعا العالم إلى التخلي عن عقلية الحرب الباردة وخطاب الكراهية والتحيز … الرئيس الصيني: أي مواجهة بين القوى الكبرى ستحمل عواقب كارثية

| وكالات

حذّر الرئيس الصيني شي جينغ بينغ، أمس الإثنين، من أن أي مواجهة بين القوى الكبرى ستحمل عواقب كارثية، مشدداً على ضرورة تخلي العالم عن عقلية الحرب الباردة، والخطاب الذي يغذي الكراهية والتحيز.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن الرئيس شي قوله في كلمة خلال الجلسة الافتراضية للمنتدى الاقتصادي العالمي «منتدى دافوس» لعام 2022 الذي يعقد عبر الإنترنت: «عالمنا اليوم أبعد ما يكون عن الهدوء، تتزايد الخطابات التي تثير الكراهية والأحكام المسبقة (…) أثبت التاريخ مرة تلو الأخرى أن المواجهة لا تحل المشاكل، بل تؤدي فقط إلى عواقب كارثية».
من جهتها نقلت «روسيا اليوم» عن شي قوله: «يجب أن ننحي جانباً عقلية الحرب الباردة وأن نسعى جاهدين من أجل التعايش السلمي وعلاقة التواصل المتبادل».
وأضاف: «تصرفات بعض الدول والدوائر تعرض الأمن والسلم العالميين للخطر(…) القوارب الصغيرة قد لا تنجو من عاصفة، لكن السفينة العملاقة قوية بما يكفي لمواجهة العاصفة».
وأوضح أن الحقائق أظهرت مجدداً، أنه في خضم السيول الجارفة لأزمة عالمية، لا تستخدم الدول نحو 190 قارباً صغيراً بشكل منفصل، بل تقلها كلها سفينة عملاقة يتوقف عليها مصيرنا المشترك».
وللعام الثاني على التوالي، ينظّم المنتدى الذي يجمع قادة العالم السياسيين وأبرز رجال الأعمال، على الإنترنت على خلفية تفشي كوفيد 19.
وأكد شي أن السياسات الأحادية والعنيفة لا تحمي من ينتهجها، ولا يجب تسييس القضايا الاقتصادية، ولا بد من التعاون على ردم الهوة التكنولوجية.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن شي قوله: «مر عالم اليوم بتغيرات كبرى لم يشهدها منذ مئة سنة، ولا تقتصر هذه التغيرات على حدث أو توقيت أو دولة أو منطقة معينة، بل هي تغيرات عميقة وعظيمة وواسعة النطاق في هذا العصر، دخل العالم إلى مرحلة جديدة من الاضطرابات والتحولات غير المسبوقة في ظل تشابك تغيرات العصر وجائحة القرن».
وشدد على ضرورة التعاون وحشد القوة لهزيمة جائحة فيروس كورونا، من خلال تعزيز الثقة والتحلي بروح الفريق الواحد، مشيراً إلى أن كل التصرفات من تبادل العرقلة وإلقاء اللوم غير المبرر على الآخرين ستؤدي إلى ضياع فرصة الانتصار وتخرب الوضع العام، موضحاً أن الصين قدمت أكثر من ملياري جرعة من اللقاح إلى أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية. وستقدم دفعة إضافية من اللقاح بقدر مليار جرعة إلى الدول الإفريقية، بما فيها 600 مليون جرعة كمنحة، كما ستقدم 150 مليون جرعة إلى دول آسيان كمنحة.
وبيّن شي أن العولمة الاقتصادية تمثل تيار العصر، وأنه رغم ظهور كثير من التيارات المعاكسة والخطيرة، لم يتغير اتجاه العولمة الاقتصادية يوماً، ولن يتغير أبداً، مشيراً إلى أن المطلوب من كل دول العالم الالتزام بالتعددية الحقيقية، والتمسك بكسر الجدار بدلاً من بنائه، والتمسك بالانفتاح والاندماج بدلاً من الانعزال وفك الارتباط، والدفع ببناء اقتصاد عالمي منفتح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن