الأولى

«قسد» تصعًد للتأثير على التسويات المتواصلة ومنع استمرارها … محافظ الرقة لـ«الوطن»: متفائلون والمجتمع وصل إلى مرحلة يريد فيها الخلاص

| سيلفا رزوق

رفعت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للاحتلال الأميركي، من وتيرة تصعيدها في مناطق سيطرتها في محاولة منها للتأثير على التسويات المتواصلة في المنطقة الشرقية والوقوف في وجهها ومنع استمرارها، ولاسيما في محافظة الرقة.

مصادر أهلية كشفت لـ«الوطن» عن قيام الميليشيات بتنفيذ حملة اعتقالات بحق عدد من الراغبين بتسوية أوضاعهم بريف الرقة الغربي والشرقي، في حين قامت حواجزها باحتجاز عدد من الشبان وزجهم في القتال بصفوفها.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة، أنه جرت أمس تسوية أوضاع 234 شخصاً، مشيراً إلى أن شدة البرد شكلت عاملاً إضافياً من العوامل التي أعاقت وصول الأهالي الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى مركز مدينة السبخة بريف المحافظة المحرر، مبيناً في الوقت ذاته أن نحو 1432 سوّوا وضعهم حتى الآن منذ بدء عملية التسوية في المحافظة قبل ستة أيام.
وشدد الخليفة على أن المعوقات التي تضعها ميليشيات «قسد»، أمام الناس تشكل عاملاً أساسياً في انخفاض أعداد الذين سووا أوضاعهم حتى الآن، مؤكداً أنه لولا هذه المعوقات فإن تعداد الذين سيسوون أوضاعهم سيصل إلى الألف يومياً، وهذا ما يؤكده الأهالي من خلال التواصل القائم والمستمر معهم.
وبين، أن جميع الجهات الأمنية والإدارية مستنفرة لاستقبال الأهالي، كاشفاً أن ضغوطات «قسد» كبيرة ولاسيما على فئة الشباب الذين هم في مرحلة الخدمة الإلزامية، حيث تعمل هذه الميليشيات على اعتقالهم عند وصولهم لحواجزها ويجري توجيههم للخدمة في صفوفها.
وأكد محافظ الرقة، أن التفاؤل هو سيد الموقف، وهذا الضغط الذي تمارسه «قسد» لا يمكن أن تكون نتيجته إلا المزيد من حالة التحدي.
وقال: «نتوقع أن تزداد هذه الحالة لأن المجتمع وصل إلى مرحلة يريد فيها الخلاص من الواقع الحالي القائم وهو واقع مؤلم وموجع، وهو يريد التوجه لحضن الدولة».
من جهته، أشار رئيس مركز المصالحة السوري- الروسي بدير الزور، الشيخ عبد اللـه الشلاش، لـ«الوطن» إلى موضوع المعابر النهرية والتي عمدت الدولة إلى فتحها منتصف الشهر الجاري.
وقال: «الميليشيات الانفصالية نشرت عناصرها على السرير النهري من طرفها لمنع دخول الأشخاص والآليات والمواشي إلى مناطق سيطرة الدولة، ولاسيما للأهالي الذين سووا وضعهم ويرغبون بالعودة لبيوتهم»، مؤكداً أن هذه التصرفات أثارت استياء الأهالي.
الشلاش، أكد أن الهدف من التصعيد الذي تقوم به «قسد» حالياً هو التأثير على التسويات المتواصلة في المنطقة الشرقية والوقوف في وجهها ومنع استمرارها، معتبراً أن هذه التصرفات هي دليل على ضعف هذه الميليشيات وإحساسها برفض الأهالي الكبير لها، ما يضطرها لاستخدام القوة لفرض سيطرتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن