جولة الحسم في المجموعة الرابعة … قمة وادي النيل في إفريقيا.. هل يحقق الفائز لقب البطولة؟
| مصر- خالد أبو العيون
تختتم اليوم الأربعاء منافسات المجموعة الرابعة من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة بالكاميرون.. حيث تقام مباراتان بين غينيا بيساو ونيجيريا في مدينة جاروا التي أقيمت فيها كل مباريات المجموعة حتى الآن.. ومصر والسودان في العاصمة ياوندي.. ويتصدر الفريق النيحيري قمة المجموعة بعد الجولة الثانية برصيد 6 نقاط حققهما من فوزين يليه الفريق المصري برصيد 3 نقاط ثم كل من غينيا بيساو والسودان برصيد نقطة واحدة.. وإذا كانت نيجيريا قد ضمنت المركز الأول في المجموعة والصعود للدور الثاني فإن الأمل ما زال يراود الفرق الثلاثة الأخرى ما بين احتلال المركز الثاني أو انتظار نتائج باقي المجموعات والصعود ضمن أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث..
مفاجأة وحيدة
وإذا كانت المباريات الأربع السابقة في المجموعة قد انتهت بفوز الفريق الأقوى طبقا لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم.. فإن مباراة وحيدة انتهت بنتيجة اعتبرها الكثيرون مفاجأة نظرا للفارق الكبير بين تاريخ الدولتين.. فقد تعادلت دولة غينيا بيساو حديثة العهد نسبيا بكرة القدم من دون أهداف مع فريق السودان العريق صاحب التاريخ الطويل.. وإن كان البعض اعتبرها نتيجة طيبة للسودان نظرا للظروف التي يمر بها الفريق حالياً وتغيير مدربه وأغلب لاعبيه بعد الهزائم الثلاث التي مني بها في كأس العرب الأخيرة.
أما النتائج الأخرى فكانت فوز نيجيريا على كل من مصر 1-0 والسودان 3-1 وفوز مصر على غينيا بيساو 1-0، وقد سيطرت نيجيريا على مباراتيها سيطرة شبه كاملة وأضاعت أهدافا كثيرة أمام كل من مصر والسودان.. في حين حققت مصر فوزاً صعبا على غينيا بيساو رغم إضاعتها فرصاً كثيرة وتصدي قائما المرميين لثلاث فرص محققة لها.. إلا أن غينيا بيساو تعادلت في نهاية المباراة ولكن الحكم ألغى الهدف لوجود مخالفة ضد اللاعب صاحب الهدف.
فرصة للجميع
وكما ذكرنا فإن نيجيريا قد صعدت بالفعل في حين الفرق الثلاثة الأخرى ما زالت لديها أمل في تكملة مشوار البطولة.. فبالنسبة للمركز الثاني فإن مصر التي تحتل حالياً وصافة المجموعة لديها فرصة الصعود في حالة فوزها على السودان.. أما في حالة تعادلها فتنتظر تعثر غينيا بيساو أمام نيجيريا لتضمن الصعود.. أما غينيا بيساو فتحتاج للفوز على نيجيريا وانتظار هزيمة مصر.. وفي حالة فوز غينيا بيساو وتعادل مصر تصعد الأخيرة بعامل المواجهات المباشرة.. وما زالت السودان تتمسك بأمل الصعود في حالة فوزها على مصر وتعثر غينيا بيساو أمام نيجيريا.
وفي حالة عدم الصعود المباشر من المجموعة يتبقى الأمل في التأهل عن طريق أفضل ثوالث للمجموعات.. وربما تكون مصر قد ضمنته بنسبة كبيرة في حالة الهزيمة من السودان التي قد تصعد كثاني المجموعة في هذه الحالة.. أو غينيا بيساو التي تحتاج الفوز على نيجيريا وتعادل مصر مع السودان كي تصعد.
قمة وادي النيل
وتعتبر مواجهة مصر والسودان من أهم مباريات الجولة الثالثة على مستوى المجموعات كلها لعدة أسباب.. أولاً لتأثير نتيجتها على الفريق الصاعد مع نيجيريا.. وثانياً للموقع الجغرافي والعلاقات التاريخية بين الدولتين الشقيقتين.. أما ثالثاً فالمباراة ثأرية بالنسبة للسودان بعد هزيمتها الكبيرة أمام مصر 0-5 في كأس العرب بقطر منذ شهر واحد.
وفي المباراتين السابقتين حققت مصر هزيمة وفوزاً.. ولم يكن أداء الفريق مقنعاً في أوقات كثيرة بسبب تغيير المدرب كيروش لمراكز لاعبيه خاصة في خط الهجوم.. وأشرك بعض العائدين من الإصابة قبل تأهيلهم بصورة كافيه ما عرضه لانتقادات كثيرة.
أما السودان فتعادلت في مباراتها الأولى وانهزمت في الثانية ولم تكن عروض الفريق مرضية بالصورة الكافية.. خاصة في مباراة نيجيريا التي أفلتت فيها من هزيمة ثقيلة..
والتقى الفريقان في النهائيات القارية 5 مرات من قبل.. حيث فازت مصر 3 مرات والسودان مرة واحدة في حين تعادل الفريقان مرة أخرى.. وسجلت مصر 10 أهداف مقابل 6 للسودان.. ففي أول بطولة عام 1957 في السودان في نصف النهائي فازت مصر 2-1 في طريقها إلى إحراز اللقب.. وفي مصر عام 1959 فازت مصر مرة أخرى 2-1 في الدور النهائي وأحرزت البطولة.. والتقى الفريقان مرة أخرى في دوري المجموعات في غانا 1963 فتعادلا 2-2.. أما في السودان 1970 فحقق أصحاب الأرض فوزهم الوحيد 2-1 في نصف النهائي.. وبعد غياب طويل عاد الفريقان لمواجهة جديدة في مصر 2008 فاز فيها أصحاب الأرض 3-0 في دوري المجموعات.. وكانت المحصلة أن الفائز في مواجهة الفريقين يحرز اللقب.. وهذا ما حدث مع مصر في 1957 و1959 و2008.. ومع السودان في 1970.. في حين تعادل الفريقان في 1963 فلم يحرز أحدهما البطولة!
نجوم الفرق الأربعة
مصر مرشح دائم للبطولة ولو لم يكن الفريق في أفضل حالاته الفنية.. فهو صاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب برصيد 7 مرات.. يقوده البرتغالي كارلوس كيروش صاحب الخبرة الطويلة في عالم التدريب.. ويضم الفريق محمد صلاح لاعب ليفربول وأحد أفضل لاعبي العالم في 2021.. كما يضم محمد النني لاعب آرسنال الإنجليزي وأحمد حجازي لاعب اتحاد جدة السعودي..
السودان يقوده فنياً مدرب جديد هو برهان تيا الذي تولى المسؤولية مؤخراً بعد إقالة الفرنسي هيرفيه فيلو.. وأبرز نجوم الفريق محمد عبد الرحيم هداف الهلال وولي الدين خضر مهاجم الهلال أيضاً.
نيجيريا هي أحد ثلاثة فرق حققت الفوز في أول مباراتين لها في البطولة بجانب الكاميرون والمغرب.. وتعتبر من أقوى الفرق المرشحة لإحراز اللقب.. يتولى القيادة الفنية لفريقها المدرب المحلي اوجستين ايجوافون.. ورغم غياب اوديون ايجالو هداف نسخة 2019 والذي رفض نادي الشباب السعودي مشاركته.. إلا أنه يضم أحمد موسى لاعب فاتح كاراجمرك التركي وكليتسي ايهيناشو لاعب ليستر سيتي الإنجليزي صاحب هدف الفوز على مصر وموزيس سيمون لاعب نانت الفرنسي..
غينيا بيساو يقوده فنياً المدرب المحلي باسيرو كاندي الذي تأهل بالفريق لكأس الأمم ثلاث مرات متتالية.. وأبرز نجوم الفريق ماما بالدي لاعب تروي الفرنسي وهو اللاعب الذي أرهق الدفاع المصري كثيراً وسجل الهدف الملغى..
التوقعات
طبقاً لمستويات الفرق ونتائجها من المتوقع فوز نيجيريا على غينيا بيساو وفوز مصر على السودان.. ليكون الترتيب النهائي للمجموعة نيجيريا في المركز الأول برصيد 9 نقاط.. تليها مصر 6 نقاط.. ثم غينيا بيساو والسودان برصيد نقطة واحدة لكل منهما.. وإن كنا كعرب نتمنى صعود كل من مصر والسودان ونتمنى لهما التوفيق..
مباريات أمس
تصدرت السنغال المجموعة الثانية بتعادلها مع مالاوي 0/0 لترفع رصيدها إلى 5 نقاط مقابل 4 لغينيا التي خسرت أمام زمبابوي بهدف لاثنين، ولم تؤثر خسارة غينيا في تأهلها ولكن التعادل منح مالاوي بطاقة العبور أيضاً من بوابة المركز الثالث بأربع نقاط، واختتمت في وقت متأخر مباريات المجموعة الثالثة بلقاءي المغرب مع الغابون وغانا مع جزر القمر.