شؤون محلية

ضعف الكهرباء يؤثر في المياه.. والحل الطاقة الشمسية للآبار … مدير مياه القنيطرة لـ«الوطن»: 222 بئراً تعمل أغلبيتها على المازوت بسبب التقنين

| القنيطرة - خالد خالد

بيّن مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بالقنيطرة تكليفاً وليد الدعاس أن وضع الكهرباء في قرى المحافظة أثر كثيراً وبشكل سلبي في تزويد المواطنين بمياه الشرب نظراً لضعف شدة التيار الكهربائي ما يسبب عدم إقلاع الغواطس وبالتالي عدم ضخ المياه ونقص مياه الشرب الواصلة إلى المواطنين، إضافة إلى ضعف التيار الكهربائي مع زيادة ملحوظة بعدد ساعات التقنين.

والأهم من ذلك كله حسب مدير مياه القنيطرة الانقطاع المتكرر للكهرباء في ساعات وجود الكهرباء حيث لا تتجاوز مدة الوصل ساعة من أصل ساعتين، منوهاً بكثرة الأعطال المتكررة في مخارج الكهرباء على أرض المحافظة ما يزيد عدد ساعات التقنين بشكل كبير، والذي يسبب كثرة الأعطال في التجهيزات الميكانيكية والكهربائية (غواطس- لوحات… إلخ)، موضحاً أن المؤسسة تقوم بإرواء القرى مرتين على الأقل في الأسبوع كل ذلك بسبب عدم استقرار التيار الكهربائي، علماً أنه كان يتم إرواؤها سابقاً بشكل يومي.

وأشار الدعاس إلى أن المؤسسة تقوم بتشغيل آبار المياه على الديزل ( المازوت) في وحدة مياه سبينة وذلك نتيجة عدم وجود الكهرباء ويتم تشغيل عدد قليل من الآبار على الكهرباء وذلك في التجمعات التي يتوفر فيها التيار الكهربائي، أما في وحدة مياه جديدة عرطوز الفضل فوضع الكهرباء سيئ ويتم تشغيل الآبار وضخ المياه على الديزل نحو 14-16 ساعة يومياً بسبب انقطاع التيار الكهربائي ويتم إرواء المواطنين مرة واحدة في الأسبوع علماً أننا في فصل الشتاء والاستهلاك قليل عند الأهالي، مبيناً أن وحدة مياه تجمع البطيحة تقوم بتشغيل الآبار على الكهرباء والديزل حسب الحاجة.

وأوضح مدير مياه القنيطرة أن الظروف التي فرضتها الكهرباء تستدعي الزيادة في طلب كميات الديزل نتيجة ضعف التيار والتقنين الطويل وكثرة الأعطال نتيجة الأحمال الكبيرة على الشبكة على أرض المحافظة والتجمعات التابعة لها على أرض ريف دمشق والتي يتم إرواؤها يوماً واحداً في الأسبوع كتجمع حجيرة والفضل.

ولفت إلى أن عدد الآبار على أرض المحافظة وفي تجمعات أبناء القنيطرة بريف دمشق والجاهزة 222 بئراً، منها 64 بئراً في وحدة مياه خان أرنبة و26 بئراً في وحدة مياه الخشنية بريف القنيطرة الجنوبي و22 بئراً في وحدة مياه نبع الصخر والقرى التابعة لها و8 آبار في وحدة البطيحة و74 بئراً في وحدة مياه سبينة ويتبع لها ثلاثة إحياء في سبينة وتجمعات الحسينية والذيابية وحجيرة و28 بئراً في وحدة مياه جديدة الفضل وجميعها تعمل على الديزل وفي حالات قليلة ونادرة على الطاقة الكهربائية.

ولفت إلى وضع خطة للتحول إلى الطاقة البديلة، منوهاً بأنه تم وضع 4 آبار على الطاقة الشمسية بالتنسيق مع عدد من المنظمات المانحة، مؤكداً أن تشغيل الآبار على الطاقة البديلة من المشاريع المتكاملة التي تعمل المؤسسة على تعميمها لإعادة تشغيل محطات الضخ وتوفير مياه الشرب للأهالي وتقليل مصاريف التشغيل، مشدداً على أن ضخ المياه عن طريق الطاقة الشمسية عملية اقتصادية ناجحة بامتياز بسبب قلة التكاليف للتشغيل والصيانة وتوفير الطاقة البديلة اللازمة لتشغيل المضخات لساعات كافية لتأمين احتياجات الأهالي من مياه الشرب.

وأشار إلى الجهود التي تبذلها المؤسسة في زيادة ودعم المصادر المائية لأبناء القنيطرة والتجمعات الواقعة في ريف دمشق وزيادة حصة الفرد من مياه الشرب، مضيفاً: إن شركة كهرباء القنيطرة متجاوبة بشكل كامل مع المؤسسة في تأمين وتركيب مراكز تحويل لتغذية الآبار التي يتم وضعها في الخدمة وتبقى المعاناة في ضعف شدة التيار والتقنين الطويل وكثرة الأعطال الكهربائية التي تؤثر سلباً في عمل المؤسسة وإطالة فترات تزويد المواطنين بمياه الشرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن