الأخبار البارزةشؤون محلية

ساعة كهرباء مقابل 23 ساعة قطع في الكسوة الشرقية … مدير عام نقل الكهرباء لـ«الوطن»: ارتفاع في الطلب على الكهرباء يعادل 3 أضعاف الوفر المتحقق من التقنين على الصناعيين

| عبد الهادي شباط

جملة من التساؤلات تدور بين الناس عن حال الكهرباء وأقلها لماذا لا يتحسن واقع الكهرباء في يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع واللذين يتزامنان مع توقف النشاط الصناعي تبعاً لبرنامج التقنين (إيقاف تغذية الكهرباء) المطبق على المنشآت الصناعية ويقول الكثير من الناس إذا كنا لا نشعر بأي أثر أو تحسن في الكهرباء في هذين اليومين أين يذهب الوفر الكهربائي المتحقق من توقف النشاط الصناعي؟

«الوطن» في متابعة لها حول الموضوع اتصلت بـمدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء فواز الضاهر للرد عن هذه التساؤلات حيث بين أن حجم الوفر المتحقق من التقنين المطبق يومي الجمعة والسبت على المنشآت الصناعية لا يتجاوز 150 ميغا واط في حين ارتفع الطلب على الكهرباء والحمولات على الشبكة أكثر من 100 بالمئة وبما يعادل 600 ميغا واط وبالتالي أن الوفر المتحقق من التقنين على الصناعيين لا يمثل أكثر من 25 بالمئة من حجم الطلب المرتفع على الكهرباء وخاصة خلال الأيام الأخيرة بالتزامن مع موجة البرد الحالية.
وبيّن أن التقنين على المنشآت الصناعية يشمل المنشآت التي تعمل ضمن المدن والمناطق الصناعية المرخص لها مثل مدن (عدرا وحسيا والشيخ نجار وغيرها من المناطق) في حين لا يشمل التقنين المنشآت الصناعية التي تعمل خارج هذه المدن والمناطق وتحديداً الحاصلة على إعفاء كامل من التقنين لقاء تسديد قيم الكهرباء حسب التكلفة (300 ليرة) عن كل كيلو مضافاً إليها عدداً من الرسوم المالية والمحلية لتصل قيمة الكيلو لحدود (370 ليرة) مقدراً أن استهلاك هذه المنشآت من الكهرباء بحدود 100 ميغا واط.
وعن عدم التقنين على هذه المنشآت بين أنه طلبت إعفاء كاملاً مقابل التسديد بتعرفة الكلفة والوزارة أجازت ذلك لتمويل مشروعاتها وتمكنها من الحفاظ على تقديم الخدمة وصيانة الشبكة وحماية قطاع الكهرباء بالعموم من التراجع عن العمل.
وبالانتقال مع المدير العام إلى شكوى وجهها أهالي مدينة الكسوة الشرقية عن شبه غياب الكهرباء لديهم وأن ساعات الكهرباء لديهم لا تتعدى ساعة مقابل 23 ساعة قطع اعتبر أن هذا من اختصاص شركة كهرباء ريف دمشق لأن حدود المؤسسة تنتهي بتزويد المحافظات بالكهرباء وتقدير برنامج تقنين عام لكنه يختلف عند التطبيق من مكان لآخر حسب الحالة الفنية والمعطيات الخاصة في كل منطقة لكنه أوضح أن محافظة ريف دمشق تحصل على أكبر قدر من الكهرباء يومياً بواقع 470 ميغا واط وبما أن موضوع الشكوى التي تقدم بها أهالي الكسوة الشرقية يشتمل على أن عدداً من المواطنين يفيدون أنه يتم استجرار مخصصاتهم من الكهرباء لمصلحة بعض المنشآت الصناعية المجاورة لمنطقة الكسوة الشرقية.
اتصلت «الوطن» مع مدير عام شركة كهرباء ريف دمشق بسام المصري الذي أكد أنه سيتم التحقق من هذه الأحاديث فوراً عبر سحب بيانات لعدادات المنشآت الصناعية المطبق عليها التقنين يومي الجمعة والسبت والتأكد من استجرار أي كمية خلال هذين اليومين وفي حال ثبت وجود مخالفات سيتم اتخاذ إجراءات تشتمل على عقوبات تصل إلى حد الفصل من العمل بحق أي موظف سهل حدوث مثل هذه المخالفات مبيناً أنه بالعموم هناك سحب عينات عن طبيعة الاستجرار من معظم المنشآت الصناعية ويتم أعداد تقارير خاصة بها وأنه في ريف دمشق يجري على سحب عينات وإعداد تقرير خاصة حول ذلك.
وعن موضوع ارتفاع ساعات التقنين في هذه المنطقة (الكسوة الشرقية) لأكثر من 20 ساعة في اليوم بين أن هناك حالة عالية من التعدي على الشبكة والاستجرار غير المشروع بما يسهم في رفع الحمولات على الشبكة وفرض حماية الشبكة عبر الحماية الترددية وأن طبيعة الشبكة في مثل هذه المناطق التي تعرضت للتخريب خلال السنوات الماضية مازال غير مهيء لتشغيلها بطريقة آمنة إضافة لارتفاع الطلب على الكهرباء خلال الأيام الأخيرة وارتفاع ساعات التقنين في عموم المناطق وأنه سيتم متابعة الموضوع والتحقق من ساعات التقنين المطبقة على هذه المنطقة وتغذيتها حسب المتاح من الطاقة الكهربائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن