عربي ودولي

صحيفة أميركية: خطاب العنف ضد المشرعين يتصاعد والتهديدات تأتي من داخل وخارج الكونغرس

| وكالات

أوضحت صحيفة «THE HILL» الأميركية أن مستوى خطاب العنف في الولايات المتحدة يتزايد بوتيرة متسارعة مشيرة إلى أن التهديدات التي تستهدف المشرعين الأميركيين لم تعد تقتصر على أفراد أو جماعات من العامة بل تأتي من أروقة الكونغرس ذاته.
ونقلت وكالة «سانا» عن «الصحيفة» قولها أمس الثلاثاء، في تقرير لها: «بعد مرور أكثر من عام بقليل على الهجوم العنيف على مبنى الكابيتول، ازدادت التهديدات التي تستهدف المشرعين جنباً إلى جنب مع تصاعد الخطاب العنيف الذي يتم تداوله عبر الإنترنت وحتى داخل المبنى».
وأوضحت الصحيفة أن التهديدات ضد المشرعين وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 9600، وفقًا لبيانات شرطة الكابيتول الأميركية «USCP» التي تمت مشاركتها في جلسة استماع الأسبوع الماضي، متجاوزة أرقام عام 2020.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطاب العنيف يصدر في بعض الحالات من داخل الكونغرس ومن المشرعين أنفسهم على غرار النائب بول غوسار الذي نشر أواخر العام الماضي فيديو رسوم متحركة يظهر فيه وكأنه يقتل النائبة الديمقراطية ألكسندريا كورتيز.
وليس غوسار الوحيد فقد اقترحت النائبة الجمهورية ماريجوري تايلور غرين الأسبوع الماضي استخدام حقوق التعديل الثاني للدستور الأميركي للدفاع عن الجمهوريين في مواجهة الديمقراطيين ليضاف تصريحها هذا إلى مواقفها السابقة التي وصفت بـ«المتحيزة والعنيفة» حيث إنها كانت من المؤيدين لمزاعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وارتبطت بحركة «كيو أنون» التي تروج لنظريات مؤامرة والمتصلة باليمين المتطرف كما أنها شككت في فعالية اللقاحات المضادة لكورونا.
ووفقاً للصحيفة تجسدت هذه المخاطر يوم الخميس الماضي عندما ألقت شرطة الكابيتول القبض على سيدة من ولاية ميتشيغان كانت قد ظهرت خارج مقر الكونغرس وبحوزتها أسلحة عدة وتحاول الحديث عن أحداث اقتحام الكابيتول في السادس من كانون الثاني عام 2021.
كما تصاعدت في الآونة الأخيرة على شبكة الإنترنت الدعوات التي تطالب بتحركات عنيفة ضد المشرعين الأميركيين وشمل هذا فيديو من يدعو إلى شنق المشرعين أمام البيت الأبيض وتمت مشاهدة هذا الفيديو أكثر من 60 ألف مرة.
ومع تزايد التحذيرات والمخاوف من نمو الإرهاب الداخلي في الولايات المتحدة وتصاعد اليمين المتطرف أقر مساعد المدعي العام الأميركي ماثيو أولسن أن التهديد الذي يشكله المتطرفون المحليون الذين يسعون إلى ارتكاب أعمال إجرامية داخل الأراضي الأميركية يتزايد، مشيراً إلى أن الدافع وراء هؤلاء غالباً ما يكون عنصرياً أو أيديولوجياً.
وكان وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس وصف التهديد المتمثل بالتطرف العنيف المحلي بأنه «خطير»، مشيراً إلى أن بيئة التهديد الحالية لم تتضاءل منذ محاولة اقتحام الكونغرس في الـ 6 من كانون الثاني الماضي لكنها ظلت ثابتة إن لم تتزايد خطورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن