تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلقٍ من تعرّض الكيان الإسرائيلي لهجماتٍ بطائرات مُسيرة مماثلة لهجوم اليمنيين على مواقع حساسة في الإمارات، وكشفت عن إجراء خبراء في جيش الاحتلال الإسرائيلي اتصالاً مع القيادات العسكرية في الإمارات.
وأعرب مسؤولون أمنيون في كيان الاحتلال الإسرائيلي عن قلقهم إزاء الردود اليمنية بالطائرات المسيرة التي استهدفت عمق الإمارات، أول من أمس، رداً على مشاركتها في التحالف السعودي ضد اليمن.
ونقلت «الميادين» عن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، قول مصدرٍ إسرائيلي إن مصدر القلق يرجع إلى إمكانية القيام بهجومٍ مماثل على مواقع إسرائيلية بوساطة مسيّرات موجهة ومتفجرة.
كما أفادت الصحيفة بأن خبراء في جيش الاحتلال الإسرائيلي أجروا اتصالاً مع القيادات العسكرية في الإمارات وعرضوا المساعدة في التحقيق بالحادث، إضافة إلى الخوض في مراجعة حيثيات الحالة للاستفادة من الدروس على نحوٍ يكفل إحباط هجمات مماثلة في المستقبل.
بدورها، قالت مراسلة الشؤون السياسية في قناة «كان» الإسرائيلية، غيلي كوهين، إن المسؤولين في سلطة الكيان الإسرائيلي يتابعون ما يجري في الإمارات ويخشون من هجومٍ مشابه.
وأوضحت كوهين أن أحد السيناريوات يتحدث حقاً عن هجوم مسيّرات انتحارية وصواريخ من ناحية اليمن، على الأقل بحسب المعلومات المتراكمة لدى الكيان هذا مما جرى في أبو ظبي، وهو هجوم يذكر بالهجوم على أرامكو في السعودية.
كما أشارت إلى أن المسافة بين اليمن وأبو ظبي هي نحو 1500 إلى 1600 كلم وهي تقريباً المسافة نفسها بين اليمن وفلسطين المحتلة، ولذلك إذا كان لدى القوات اليمنية القدرة على الوصول إلى حد تنفيذ هجوم صاروخي فعلى ما يبدو هم قادرون على القيام بهذا أيضاً ضد كيان الاحتلال.
يٌشار إلى أن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، كشف صباح أمس، أن الصواريخ التي استُخدمت في عملية «إعصار اليمن» مجنّحة من نوع «قدس 2»، مشيراً إلى استهداف مصفاة النفط في المصفح ومطار أبو ظبي بـ4 صواريخ من هذا الطراز.
وأول من أمس الإثنين قال سريع: «نفذنا عملية إعصار اليمن العسكرية النوعية، ردّاً على تصعيد العدوان على البلاد».
وأول من أمس ردت اليمن على مشاركة الإمارات في الحرب ضدها تمثل بقصف مواقع حساسة في أبو ظبي، واستهدف الهجوم الأول صهاريج بترولية في «آيكاد 3» قرب خزانات أدنوك الواقعة في منطقة مصفح، على حين استهدف الهجوم الآخر منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي، وفق وكالة الإمارات.