واصل حملات الدهم في قرى النقب.. والاعتقال في الضفة.. والتطهير العنصري في القدس … عباس حمل الاحتلال مسؤولية حياة أبو حميد المقاومة الفلسطينية: سيدفع ثمن اعتداءاته
| وكالات
حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الأسير ناصر أبو حميد الذي يعاني من وضع صحي حرج للغاية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال.
على حين أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية «التطهير العرقي» الذي يمارسه الاحتلال في النقب، داعية إلى تصعيد كل أدوات الكفاح ضد محاولاته الاستيطانية.
وحسب وكالة «وفا» أعلنت الرئاسة الفلسطينية، أن عباس يتابع عن كثب الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد، ويبذل جهوداً مكثفة مع الأطراف كافة ذات العلاقة للإفراج الفوري عن الأسير أبو حميد، مؤكدة أن عباس يتلقى تقارير مفصلة من المسؤولين الفلسطينيين المتابعين لوضع الأسير أبو حميد الصحي، كما تلقى صباح أمس تقريراً مفصلاً من هيئة شؤون الأسرى والمحررين حول تطورات الوضع الصحي للأسير أبو حميد، حتى هذه اللحظة.
وطالب عباس، المنظمات الحقوقية والدولية والجهات ذات العلاقة بالتدخل العاجل، والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن أبو حميد، والأسرى المرضى كافة.
ودخل الأسير أبو حميد في اليوم الـ14 من الغيبوبة بسبب صراعه مع مرض سرطان الرئة والإهمال الطبي الإسرائيلي، وقد أشار شقيقه إلى أن مؤشرات جيدة على بداية تحسّن في صحته بدأت تظهر.
في غضون ذلك قالت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بـ«جريمة تطهير عرقي وتمييز عنصري»، من خلال عمليات التجريف والهدم التي يقوم بها الاحتلال في منطقة النقب في الداخل الفلسطيني المحتل.
وحسب موقع «الميادين» أثنت الفصائل في بيانٍ على الحراك الجماهيري المستمر لأهلنا في النقب والداخل المحتل ضد سياسة التهويد التي يمارسها الاحتلال، داعيةً إلى تصعيد كل أدوات الكفاح من أجل حماية الهوية العربية الفلسطينية لأراضي فلسطين المحتلة عام 1948، والتصدي لكل مشاريعه الاستيطانية والتهويدية.
وشددت على أن الاحتلال سيدفع ثمن اعتداءاته وجرائم مستوطنيه ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم في النقب والشيخ جراح، مشيراً إلى أن المقاومة ستبقى كابوساً يلاحق المحتلين الغاصبين حتى يعيش شعب الفلسطيني بحياة آمنة كريمة في أرضه ودياره.
وأكّد أن الثورة والانتفاضة هما سبيل الخلاص من الاحتلال وليس خيارات الاستسلام التي أثبتت فشلها على مدار أكثر من 29 عاماً، وأضاف إن الأسرى الفلسطينيين مازالوا يتعرضون لأبشع عدوان صهيوني ممنهج، تشرف عليه حكومة الاحتلال بهدف كسر إرادتهم، لافتاً إلى أن الأسير أبو حميد مازال يخوض معركة الكرامة متسلحاً بالإرادة القوية في مواجهة مصلحة السجون.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بمنطقة النقب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 طالت أكثر من 40 فلسطينياً.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى تل السبع والزرنوق وشقيب السلام ومناطق أخرى في النقب وداهمت منازل الفلسطينيين وعبثت بمحتوياتها قبل أن تعتقل العشرات أغلبهم قاصرون.
وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر الأيام الماضية تظاهرات حاشدة نصرة لأهل النقب في مواجهة مخططات التهجير القسري والتهويد الإسرائيلي.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 13 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت حي راس العامود في مدينة القدس المحتلة وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ومدينة الخليل وبلدتي الشيوخ وبيت أمر شمال المدينة وبلدتي سلواد وعين يبرود في رام اللـه وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 12 منهم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة قباطية جنوب جنين أثناء مروره على حاجز، بينما اقتحمت أيضاً صباح أمس بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ثمانية منهم.
وتشهد قرية تقوع اعتداءات واقتحامات متكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه بهدف تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة دير نظام الأساسية شمال مدينة رام اللـه في الضفة الغربية واعتقلت طالبين.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت المدرسة واعتدت على الطلبة والهيئة التدريسية واعتقلت طالبين من داخل غرفة الصف.
وتطالب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية باستمرار المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته واعتداءاته على الطلاب والمؤسسات التعليمية في فلسطين المحتلة.