عربي ودولي

روسيا أكدت حق طهران في مطالبة أميركا بضمانات لعدم تكرار انسحابها … إيران: لا نسعى وراء التسويف خلال مفاوضات فيينا

| وكالات

شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على أن طهران لا تسعى إطلاقاً وراء التسويف خلال المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، أو حرف مسار المباحثات، في حين أكد المندوب الروسي في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف أن إيران تملك الحق الكامل في مطالبة أميركا بضمانات لعدم تكرار انسحابها من الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة «إرنا» تأكيد عبداللهيان أمس الثلاثاء أنه لو عاد الطرف الآخر إلى تعهداته المنصوص عليها في الاتفاق النووي، لعادت إيران إلى التزاماتها أيضاً.

وقال: إن «الفريق الإيراني طرح اقتراحات موضوعية وقائمة على الحقائق، خلال المفاوضات الحالية»، لافتاً إلى موقف الصين وروسيا المؤيد لهذه المواقف البناءة، واصفاً مواقف الصين حيال المفاوضات بالبناءة والمنطقية وأكد أن إيران تثمن دعم الصين لمواقفها من عملية المفاوضات النووية، وسط تقاعس الأطراف الغربيين وأميركا عن تقديم أي اقتراح ايجابي في هذا الخصوص.

وأكد عبداللهيان إذا ما عادت الأطراف الأخرى إلى التزاماتها وفقاً للاتفاق النووي، فعند ذلك ستعود إيران إلى تعهداتها في هذا الإطار أيضاً.

من جهة ثانية قال عبد اللهيان: خلال زيارتي للصين، تم التوصل إلى اتفاق حول مجموعة من القضايا المهمة، بما في ذلك تنفيذ وثيقة التعاون الإستراتيجي الشامل؛ مبيناً أن كلا البلدين بحاجة إلى خريطة طريق لتنفيذ هذه الاتفاقية طويلة الأمد.

وأضاف: «نحن نعتقد أنه لا يوجد أي تحدّ في مسار العلاقات الثنائية بين طهران وبكين؛ رغم سلوك أميركا المتغطرس الذي ترك آثاره على بعض مجالات التعاون الثنائي».

وأكد عبداللهيان أن التعاون بأطرافه العديدة بين طهران وبكين سيعود بالمنفعة على جميع الدول؛ مضيفاً: إن النزعات الأحادية من جانب الولايات المتحدة وسلوكها المتغطرس يرفضها الجميع، ذلك أن الفرص التي يوفرها القانون الدولي يجب أن تكون في متناول كل البلدان.

ولفت عبداللهيان إلى أولويات سياسة الحكومة الإيرانية «المبنية على ترسيخ العلاقات مع الدول الجارة والآسيوية»، مبيناً أن مباحثاته الأخيرة مع وزير الخارجية الصيني جاءت في إطار هذه الرؤية.

من جهته أكد المندوب الروسي في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن إيران تملك الحق الكامل في مطالبة أميركا بضمانات لعدم تكرار انسحابها من الاتفاق النووي.

ونقلت قناة «الميادين» عن أوليانوف قوله في تغريدة في «تويتر»، إن «البعض لا يريد الاتعاظ من سياسة الضغوط القصوى الفاشلة»، واصفاً انسحاب واشنطن من الاتفاق بـالمغامرة الكارثية.

في غضون ذلك ذكرت وكالة «إرنا» أمس الثلاثاء أن مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني استأنف محادثاته الدبلوماسية في فيينا أول من أمس بعد توقف لمدة يومين في إطار الجولة الثامنة للمفاوضات.

ووصل باقري إلى العاصمة النمساوية فيينا أول من أمس، واجتمع في أول لقاء بعد وصوله مع مندوبي الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وألمانيا وفرنسا وبالتزامن مع ذلك استمرت اجتماعات الخبراء بشأن مختلف القضايا ذات الصلة.

وكان باقري ورؤساء وفود الدول الأوروبية الثلاث قد عادوا إلى عواصم بلدانهم يوم الجمعة الماضي من أجل إجراء المزيد من المشاورات وفي الوقت ذاته استمرت اجتماعات الخبراء كما في السابق وكذلك عقدت اجتماعات فريق العمل لرفع الحظر والترتيبات التنفيذية «فريق العمل الثالث» بحضور خبراء إيران ومجموعة «4+1» في فندق كوبورغ بفيينا.

وأجرى باقري في طهران خلال اليومين الماضيين مشاورات مكثفة مع كبار المسؤولين وكذلك مع المسؤولين المعنيين في المجال الفني والتخصصي.

وكانت جولة المفاوضات الثامنة قد انطلقت يوم 27 كانون الأول الماضي وحققت بعض التقدم حتى الآن وفق تأكيد الوفود المشاركة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن