عربي ودولي

توقع انعقاد جلسة حكومية الأسبوع المقبل … ميقاتي: نقدر قرار «أمل» و«حزب اللـه» وحريصون على إجراء الانتخابات النيابية

| وكالات

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنه مصمّم أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار في سياسة تدوير الزوايا من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة، واصفاً قرار حركة «أمل» و«حزب الله» بالموقف الإيجابي، ومشيراً إلى أن الحكومة ستعود إلى الاجتماع قريباً.
في حين أصدرت القاضية غادة عون النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان قراراً قضى بوضع إشارة منع تصرف على كل العقارات والسيارات العائدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وحسب صحيفة «الجمهوريّة» نقل مطّلعون على موقف ميقاتي تأكيده أنه مصمّم أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار في سياسة تدوير الزوايا، من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وأنّه لن يستسلم لليأس ولن يُستدرج إلى أي تشنّج أو صدام مع أحد، ما دام أنه لا يجد أن هناك تهديداً أو تعرّضاً للثّوابت التي يتمسّك بها، وبالتّالي فإن كلّ مسألة أو إشكاليّة لا تتعلّق بتلك الثّوابت سيعمد إلى تجاهلها، حتى لا يدفع ثمنها المواطن الّذي سئم من المناكفات والمهاترات العبثيّة.
وتوقّف ميقاتي عند قرار حركة «أمل» و«حزب الله» بإنهاء المقاطعة لمجلس الوزراء، قائلاً: هذا قرار أقدّره، ولا يعنيني ما هي خلفيّاته وحيثيّات توقيته، ما يهمني هو أن «الثّنائي» اتّخذ موقفاً إيجابيّاً، وأنّ الحكومة ستعود إلى الاجتماع قريباً، ومِن المفترض أن تنتهي وزارة المال من تحضير مشروع الموازنة خلال أيام قليلة بعدما أنجزت حتّى الآن معظم بنوده، وعندما تحيله إلى رئاسة الحكومة سأدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء بغية درسه ومناقشته، وأنا أتوقّع انعقاد هذه الجلسة خلال الأسبوع المقبل.
وركّز على أن عودة مجلس الوزراء إلى الالتئام، حيويّة من أجل انتظام العمل الحكومي والنّبض المؤسّساتي وتسيير شؤون الدّولة، والأمر لا يرتبط فقط بمتطلّبات صندوق النقد الدولي وضرورات التّفاوض معه، مشيراً إلى أن الاتّجاه العام للوضع في لبنان يوحي بالإيجابيّة في هذه الفترة، لافتاً إلى إحراز تقدّم في المحادثات التمهيديّة بين لبنان وصندوق النّقد.
ولا ينكر ميقاتي، تبعاً للمحيطين به، أنه عندما يحصل اتفاق رسمي مع الصندوق، ستكون هناك إجراءات صعبة، ولكنّها ضروريّة للإنقاذ، مؤكداً أنها ستوصل البلاد في نهاية المطاف إلى الخروج المتدرّج من النّفق الّذي حوصر لبنان في داخله.
وبموضوع الانتخابات النيابية، أكد الحرص على إجرائها في موعدها، مركّزاً على أن حضور رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في هذا الاستحقاق ضروري، سواء عبر شخصه أم من خلال تيّاره، كذلك اعتبر أن وجود الحريري في لبنان أكثر من مهمّ وملحّ في هذه المرحلة.
كما أفاد ميقاتي، وفق القريبين منه، بأن علاقته جيّدة مع رئيس الجمهوريّة ميشال عون، ورئيس مجلس النوّاب نبيه بري.
وإذ أبدى ميقاتي ارتياحه لتراجع سعر الدولار، شدّد على أن هناك حاجة إلى خطتّين قصيرة وطويلة الأمد، لتحصين الليرة اللبنانية والنّهوض بالاقتصاد مجدّداً، وهذا ما تحاول الحكومة أن تعمل عليه، وأوضح تبعاً للمطّلعين أنه يضع نصب عينيه السّعي إلى إزالة كلّ أسباب التحسّس السّعودي والخليجي حيال لبنان، كاشفاً أنه يتابع شخصيّاً، ليلاً نهاراً، ملف منع تصدير سموم الكبتاغون والمخدرات إلى السعودية ودول الخليج، وأنّه سيفعل ما بوسعه لتحسين العلاقات مع الأشقاء العرب.
في غضون ذلك أصدرت القاضية غادة عون النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان قراراً قضى بوضع إشارة منع تصرف على كل العقارات والسيارات العائدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وإبلاغ أمانة السجل العقاري في المتن ومصلحة تسجيل الآليات والمركبات تنفيذ القرار فوراً، وذلك بناء على شكوى تقدمت بها مجموعة «الشعب يريد إصلاح النظام».
وقبل أسبوع أصدرت القاضية عون مذكرة منع سفر بحراً وجواً وبراً بحق حاكم مصرف لبنان.
وحسب موقع «النشرة» جاء في نص المذكرة: نطلب إنفاذ قرار منع السفر بحق حاكم مصرف لبنان السيد رياض توفيق سلامة، عبر كل الحدود والمعابر البرية والبحرية والجوية لمقتضيات قضائية، وذلك بالنظر إلى ما ورد في معطيات مهمة في ملف التحقيق الأولي من قرائن وأدلة، لاسيما الشكوى المقدمة من محامي الدائرة القانونية لمجموعة «الشعب يريد إصلاح النظام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن